صحة وتغذية
أخر الأخبار

د.خالد كلندر: نقوي مناعة الأطفال ونعزز صحتهم بهذه الأمور

 

أثبتت العديد من الدراسات أن الأطفال ليسوا بعيدين تماماً عن الإصابة بفيروس كورونا، ولكن أيضا الأطفال المصابين بفيروس كورونا المستجد بشكل عام يعانون من أعراض أخف نسبيا مقارنة بالبالغين.
التقت (أسرتي) الدكتور خالد كلندر استشاري طب الأطفال للحديث عن الاحترازات الصحية الواجب اتخاذها مع الأطفال دون ترويعهم أو عزلهم بشكل كامل.. وإليكم الحوار:

كيف نُسهّل عملية لبس الكمام على الأطفال؟ وهل هو ضروري لهم؟
– يجب على الآباء تعريف الطفل بفيروس كورونا، وأن يكونوا على معرفة قدر الإمكان لشرح كيفية الوقاية، وينصح الآباء بعدم المبالغة في التخوف من أي خطر على صحتهم.. فارتداء الكمام واحد من أهم طرق الوقاية ضد كورونا، وهذا الأمر ينطبق على الكبار والصغار خاصة بالأماكن المغلقة والمزدحمة، الاستثناء هم الأطفال دون عمر السنتين والذين لا يستطيعون أن ينزعوا الكمام.
ولابد أن نشرح للطفل ضرورة لبس الكمام بطريقة سهلة مناسبة لعمره ونعطي الطفل اختيار الكمام مثلاً على أشكال يحبها مثل شخصيات كرتونية أو ممكن عمل كمام منزلي بمشاركة الطفل.. وعلينا:
– التأكد من أن الكمام مريح باللبس، ولا يحتاج إلى تعديل بصورة مستمرة.
– التأكد من انه يغطي الأنف والفم وأسفل الذقن.
– التأكد من أن الطفل يتنفس بسهولة خاصة مع اللعب والضحك.
– تجربة الكمام بالمنزل والتأكد من أن الطفل مرتاح ومتعود عليه قبل الخروج من المنزل.
– غسل الكمام بماء ساخن وصابون.
وأضاف:
هناك توصيات بعدم استخدام الكمامات للأطفال دون عمر السنتين، خاصة الكمامات القماشية والمنزلية، وذلك لأن المجرى التنفسي لديهم صغير والتنفس يصعب من وراء كمام، كما أن هناك خطر اختناق خاصة مع الأنواع المحكمة الإغلاق.
ولا يستطيع الطفل الصغير إزاحة الكمام إذا أحس بالاختناق، ومن الصعب إبقاء الكمام على الأطفال من عمر ٦-٢٤ شهرا، ولا يوجد كمام N95 مخصص ومعتمد للأطفال، ولذلك ننصح بتغطية عربة الطفل، والحرص على التباعد الاجتماعي، وغسل اليد والأسطح عند اللزوم، وتنبيه الأطفال الأكبر بعدم لمس الوجه.

هل يمكن أن ينقل الأطفال المصابون بأعراض طفيفة أو بدون أعراض العدوى لآخرين؟
– نعم بإمكانهم نقل العدوى، لذلك وجب الحذر على الجميع، إذ تنتقل عدوى كورونا من الشخص المصاب إلى غير المصاب عبر التلامس المباشر بالفطريات التي يفرزها الجهاز التنفسي للمصاب، أو لمس الأسطح الملوثة بالفيروس، ومن ثم فإن الأطفال المصابين بفيروس كورونا، سواء لم تظهر عليهم أعراض أو كانوا يعانون من أعراض طفيفة، قد ينقلون العدوى للآخرين، خاصة أفراد أسرتهم والأقارب كبار السن.

الحرص على 180 دقيقة من النشاط الحركي للطفل يومياً

كيف نقوي مناعة الطفل ونعزز صحته؟
– على حسب توصيات منظمة الصحة العالمية هناك العديد من الأمور يجب اتخاذها وبه نقوي مناعة الأطفال ونعزز صحتهم، ومنها الحرص على ١٨٠ دقيقة من النشاط الحركي يوميا، ٦٠ منها نشاط متوسط إلى قوي (مثل الركض أو النط أو التسلق)، كما أن الأهل يلتزمون بألا يتعدى الوقت الذي يقضيه الطفل أمام الأجهزة والشاشات أكثر من ٦٠ دقيقة باليوم، ولا بد من ١٠-١٣ ساعة نوما عميقا في أجواء مناسبة، بحيث يأخذ الطفل كفايته.
بالإضافة إلى الحرص على الغذاء الصحي والمتوازن والالتزام بالتطعيمات في وقتها بالإضافة إلى تطعيم الانفلونزا الموسمية، وغسل اليد خاصة بعد الرجوع للمنزل وقبل الأكل.

مع بداية العام الدراسي والتعليم عن بُعد.. كيف نساعد الأطفال على التكيف مع هذا الوضع؟
– هناك بعض الأمور التي قد تساعد الطفل على التأقلم مع الوضع الجديد:
1 – اختيار مكان مناسب للطفل يكون هادئا ومريحا، ولا يوجد فيه ما يشتت انتباه الطفل.
2 – إعطاء الطفل فرصا متعددة للراحة بعيدا عن الشاشات.
3 – ترتيب يوم الطفل والحرص على روتين صحي يشمل الحركة والرياضة ونوم كاف في فترة الليل.
4 – تشجيع الطفل على التواصل مع أصدقائه وزملائه.
5 – تفهم الصعوبات التي قد يواجهها الطفل ووضع الحلول معه.
6 – مدح الأمور والتصرفات الإيجابية للطفل لتزيد ثقته بنفسه في هذه الظروف.

«نوم الليل يقوي الذاكرة» هكذا قالت الجدات

يواجه الأهل مشكلة تنظيم ساعات النوم لأبنائهم خاصة مع بدء الدراسة عن بُعد.. فما السبيل لحل هذه المشكلة؟
– كانت هناك مقولة لجداتنا ان (نوم الليل يقوي الذاكرة)، وقد مضت أوقات عديدة على أبنائنا وهم في فترة راحة في منزل لانتشار فيروس كورونا، وأهمل بعض الأهل نوم الأطفال.
وبينت دراسات كثيرة أن السهر وقلة النوم والنوم المتقطع تؤدي إلى مشاكل بالتركيز والذاكرة وتقلل من مناعتهم، مما يؤدي إلى تردي الأداء التعليمي، وبالنسبة للصغار لا بد أن نتفق على أن النوم الصحي ضروري لنموهم.
وهنا نقول إن عادة النوم الصحي لا بد أن تبدأ من الشهر الأول من الولادة والمولود الحديث يحتاج الى ١٦-١٨ ساعة نوما باليوم والشهرين إلى السنة يحتاج الى ١٤ ساعة باليوم، ومن سنة إلى ٥ سنوات يحتاج بمعدل ١٢ ساعة، أما أطفال المدارس فيحتاجون بمتوسط ١٠ ساعات باليوم.
لا بد أن نحدد ساعة معينة للنوم يتم الالتزام بها كل يوم، ونبعد الأطفال عن المشروبات التي بها كافيين (قهوة، شاي، كولا)، ونمنع الشاشات (تلفزيون، اي باد، الخ) قبل بضع ساعات من وقت النوم، ولا بد أن يصبح الأهل لديهم الحزم ولكن بلطف، فممكن نقرأ للطفل قصة قصيرة قبل النوم، ونمنع اللعب على السرير ونجعله للنوم فقط.

هل ممارسة الطفل تمارين القوة تضر به؟
– الجواب المختصر.. لا، ولكن توجد في العظم أجزاء تسمى صفائح النمو، ينمو العظم من خلالها حتى اكتمال مرحلة المراهقة، وإذا ما انكسرت قد يحدث مشكلة بالنمو، وواحدة من الخرافات القديمة المنشرة أن تمارين القوة بما في ذلك رفع الاثقال تقصر أو تسبب قصرا بالنمو وتؤثر على صفائح النمو.. تمارين القوة مثل الضغط، البطن والسحب للأعلى ورفع الأوزان الخفيفة، من الممكن أن تساعد على النمو الصحي إذا كانت مناسبة للعمر (٨ سنوات على الأقل، و١٣ سنة الأكثر) تحت إشراف مدربين متخصصين بصحة الطفل، بحيث يهدف التمرين إلى تقوية الطفل والمراهق، وليس بناء العضلات.
وبالعكس تماما، تمارين كمال الأجسام ورفع الأوزان الثقيلة والتدرب دون إشراف قد تؤدي إلى إصابات بصفائح النمو في العمود الفقري والعظام الطويلة، مما يؤدي إلى مشاكل بالنمو بالإضافة إلى تمزق العضلات والتهابات الأربطة.
لذلك، فإن تمارين القوة إذا تمت ممارستها بالشكل الصحيح فهي أقل خطورة في إصاباتها مقارنة برياضات أخرى مثل كرة القدم وكرة السلة.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق