تغذيةصحة وتغذية
أخر الأخبار

د.شيرين المطوع: مضاعفات «السكري» تقول «أهلاً» للأمراض المزمنة!

يعاني مجتمعنا من انتشار داء السكري بمستويات تعتبر بين الأعلى في العالم، في ظاهرة يعزوها المختصون إلى أنماط الحياة غير الصحية.
«أسرتي» التقت د.شيرين المطوع – الاستشارية في التغذية وسيكولوجية الأكل للتعرف على انطلاق برنامج د.أسامة حمدي الذي يعد برنامجاً متكاملاً لتنظيم سكر الدم ولإنقاص الوزن بطريقة علمية مثبتة.

في البداية، قالت د.شيرين المطوع إن الكثيرين منا لا يعلمون أن اثنين من كل 10 أشخاص مصابون بالسكري في الكويت، هذا بخلاف مرحلة ما قبل السكري، وأكثر أنواع مرض السكري شيوعا في الكويت النوع الثاني من السكري.
و‏50 ٪ من الأشخاص في الكويت وتحديداً في عمر الـ٥٠ عاماً فما فوق قد يكون لديهم بداية اصابة بمرض السكري النوع الثاني ولكنهم لا يعلمون، لذلك دائما ما ننصح بالفحص المستمر وتحليل سكر الدم لتشخيصه ومعالجته مبكرا.
وأضافت د. شيرين أن البروتوكولات الحديثة في تنظيم السكر تحث على التدخل المبكر المكثف باستخدام أكثر من نوع من أدوية السكر مما يزيد من تكاليف العلاج على الحكومات والأفراد، وهنا غالبا ما يزيد العبء على المنظومة الصحية في الدول من غير دليل علمي كاف يثبت أن هذا التوجه يقلل من حدوث الذبحة الصدرية وأمراض القلب التي تؤدي الى الوفاة، لذلك الاستثمار في الصحة وتبني البرامج الصحية التي تقلل من الإصابة بمرض السكري،
وتُجنب الحكومات الكثير من التكاليف على المدى البعيد.
وأكدت د.شيرين المطوع أن عدم انتظام سكر الدم وكثرة الارتفاعات والهبوطات خلال اليوم يحملان مخاطر كثيرة للفرد، منها:
* التأثير على عمليات التركيز والتفكير فيكون الشخص مشوشا وغير سوي.
* التأثير على شعيرات الدم وهذا يتسبب في تلف أعصاب الاطراف والعين والكلى.
* التأثير على المزاج سلبا مما يتسبب في تقليل جودة الحياة لما يعانونه من اضطرابات مزاجية شديدة ونوبات جوع ونوبات قلق.
ولذلك مع زيادة مضاعفات مرض السكري نقول “أهلا” بالأمراض المزمنة والتي ربما تصل بالشخص إلى الوفاة، إذا لم يعالج أو لم يغير الشخص من عاداته الغذائية والصحية و الرياضية.

اما عن ممارسة الرياضة وإنقاص الوزن وعلاقتهما بمرض السكري فبينت د.شيرين المطوع أن ممارسة الرياضة تقي من الإصابة بالسكري من النوع الثاني بنسبة 70٪، ولكن 60٪ من الشعب الكويتي لا يمارسون الرياضة، و‏90 ٪ من حديثي الإصابة بالسكري النوع الثاني لديهم سمنة أو زيادة في الوزن‏، وأشارت المطوع الى أن تقليل الوزن بنسبة 5٪ يقلل خطر الإصابة بالسكري النوع الثاني بنسبة 40٪.

السمنة لها تأثير مباشر على مرض السكري

وعن علاقة زيادة الوزن والسمنة بالإصابة بالسكري، قالت د.شيرين: أثبتت دراسة حديثة أن من 60٪ الى 90٪ من مضاعفات مرض السكري من النوع الثاني لها علاقة قوية بزيادة الوزن والسمنة لدى المصاب بالسكري، وأثبتت الدراسة أن التخلص من 15٪ من الوزن يحسن تنظيم سكر الدم بشكل كبير جدا ويقلل كثيرا من الأمراض المزمنة المصاحبة للسكري غير المنتظم.
والسمنة تسبب قلة في حساسية الأنسولين، وهنا خلايا البيتا ‏في البنكرياس نجدها لا تعمل جيدا وهذا يسبب الإصابة بالسكري ومن ثم إنقاص الوزن بمعدل 7٪ يحسن حساسية الأنسولين في الجسم بنسبة 57٪ وهذا يقي من الإصابة بالسكري النوع الثاني وتغيير مسار السكر للأشخاص المصابين بالسكري.
‏وأضافت: بما أن السمنة وزيادة الوزن لهما تأثير مباشر وقوي على العمليات الفيزيولوجية التي تحدث داخل أجسام المصابين بمرض السكري النوع الثاني، فقد أصبح هدفنا التخلص من الوزن الزائد والسمنة.

يركز البرنامج على فكرة الحفاظ على الكتلة العضلية في الجسم أثناء عملية إنقاص الوزن

وبالنسبة لتعاون د.شيرين المطوع مع د.أسامة حمدي الخبير الدولي في مجال مرض السكري، قالت: لأول مرة في الوطن العربي ينطلق من الكويت برنامج د.أسامة حمدي الذي يعد برنامجاً متكاملاً لتنظيم سكر الدم ولإنقاص الوزن بطريقة علمية مثبتة ويمكن التسجيل في هذا البرنامج من خلال الكود.
الأبحاث التي أجريت لمتابعة برنامج د. أسامة حمدي على مدى 12 عاما، كلفت 12 مليون دولار وأثبت البرنامج كفاءته، حيث يركز البرنامج على فكرة الحفاظ على الكتلة العضلية في الجسم أثناء عملية إنقاص الوزن وتنظيم سكر الدم على عكس برامج إنزال الوزن الأخرى التي أغلبها يؤدي إلى فقدان الكتلة العضلية أثناء إنقاص الوزن، ما يؤدى إلى زيادة الوزن والكتلة الدهنية بعدها وهذا ما يحدث في 98٪ من الحميات والرجيمات الدارجة والمنتشرة.
فقدان الكتلة العضلية يقلل من كفاءة الجسم في تنظيم سكر الدم وذلك لأن العضلات تعتبر مكانا لتخزين السكر خارج الدم فإذا فقد الشخص الكتلة العضلية تقل مساحة التخزين وبالتالي يبقى السكر في الدم مرتفعاً.
وأثبتت الدراسات أن برنامج الدكتور أسامة حمدي يوفر للمشترك المزايا التالية:
ينقص 7 إلى 8 ٪ من وزن المشترك والمحافظة على هذه النتائج على المدى البعيد من 8 الى 10 سنوات.
يتخلص الشخص من 50 الى 60٪ من أدوية السكري أو الانسولين.
يقدم البرنامج نظاما غذائيا مصمما ومفصلا خصوصا لتنظيم سكر الدم والسيطرة على هرمونات الجوع فتقل الشهية للأكل مما يؤدي الى التخلص من الوزن الزائد.
كما يقدم أيضاً وصفات أكل محسوبة وكتيباً يحتوي على أكثر من 20 وصفة مبنية على النظام الخاص.
ما يميز برنامج د. أسامة أن فريق التدريب يقوم بتثقيف كل مشترك ومشتركة بناء علي نتائج الرسم البياني لسكر الدم لديهم ويحرص على تمكين وتأهيل كل المشتركين بفهم وتجربة عملية فعلية تجعلهم متمكنين من تنظيم سكر الدم لديهم ليكون في النطاق المستهدف في أغلب الأوقات ولديهم خطة طويلة الأمد للمحافظة على نتائج نزول الوزن التي سيحصلون عليها خلال مدة البرنامج وهي١٢ أسبوعا.
وننصح من لديهم سمنة وسكر دم غير منتظم بأن يبادروا بالاشتراك في البرنامج ليعيشوا معنا تجربة التغيير الصحي الرائد عالمياً.
جدير بالذكر أن د. أسامة خبير دولي في مجال مرض السكري، وهو ضمن الهيئة التدريسية في جامعة هارفارد الطبية ورئيس قسم السمنة والسكر في مركز جوزلين ويدير المركز الرائد عالمياً في معالجة وتنظيم السكر وفقاً لأعلى وأحدث الدراسات العلمية، بالإضافة إلى كونه رئيسًا لبرنامج HealthiMation، الذي يعتبر أحد أهم برامج إدارة الوزن في العالم.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق