تحقيقات

سياحـة فكرية في عقـل ووجـدان داعيـة شــاب

محاور مهمة في «السياحة الفكرية» في تفكير الداعية الشاب:

  • لا تقابل خاطئ بين الدين والثقافة وتنوعها
  • الإسـلام دين حياة.. بناء.. يدعو إلى العمل
  • الإسـلام يسمـح بالتنوع الحضـاري وينـصـف الآخر

 

سياحة فكرية حول ومع داعية شاب.. يجمع بين الجذور والمعاصرة.. الداعية المفكر الشاب من مواليد 1966، يعمل في مجال اللغة العربية والدراسات الإسلامية داعيةً وأستاذًا جامعيًّا.

متخصص في العلوم الشرعية، فهو خريج كلية الدراسات الإسلامية والعربية، وهو أول دفعته.

أديب يحمل درجة الماجستير في اللغة العربية وآدابها، بتقدير (ممتاز)، وحصل على درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف في العلوم الشرعية.

الداعية المفكر الشاب يشغل عضوية:

– اتحاد كُتَّاب مصر واتحاد الكُتَّاب العرب.

– رابطة الأدب الإسلامي.

له نشاط وافر في مجالات الإعلام المقروء والمسموع والمرئي.

المفكر الداعية الشاب يحمل حقيبة وزارة الأوقاف ورئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في عهد الرئيس عدلي منصور والرئيس عبدالفتاح السيسي، وخلال 3 وزارات هي وزارة الدكتور حازم الببلاوي والمهندس إبراهيم محلب والمهندس شريف إسماعيل.

تم اختيار المفكر الداعية لإلقاء كلمة رؤساء الوفود الرسمية لأداء فريضة الحج أمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.. كما تم اختياره في استفتاء أجرته صحيفة «اليوم السابع» المصرية كأفضل شخصية دينية عام 2014، وتم تكريمه باعتباره أكثر الوزراء إنجازا عامي 2013/2014، كما تم اختياره أبرز شخصية مصرية مؤثرة.

المفكر الداعية الشاب الأديب أ.د. محمد مختار جمعة، الذي سبق انتخابه عميدا لكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، وتولى شؤون الدعوة في المكتب الفني للإمام الأكبر شيخ الأزهر، وفاز بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الدعوة.

من أبرز آرائه:

  • منع استخدام منابر المساجد للعمل السياسي أو المذهبي.
  • منع غير خريجي الأزهر من الخطابة في المساجد.
  • ضم أي مسجد لأي جمعية سياسية أو مذهبية إلى وزارة الأوقاف.

والآن، ندعوكم أعزاءنا القراء إلى «السياحة الفكرية» في عقل ووجدان المفكر الداعية الشاب الوزير محمد مختار جمعة، عبر عدة محاور هي على النحو التالي:

 

وثيقة «المدينة المنورة» أقدم الوثائق في تاريخ البشرية

الوثيقة أرست قواعد «فقه التعايش السلمي»

 

  • «لا تقابل خاطئ بين الدين والثقافة»

انطلاقا من هذا المبدأ تتحدد صورة الداعية في نظر مفكرنا.. إطار الصورة كما ترسمها كلماته:

– أن يكون الداعية على قدر كبير من الثقافة المتنوعة، بمعنى أن يكون الداعية مثقفا: دينيا، فكريا  واجتماعيا.

– أن يكون شديد الاتصال بمحيطه ومجتمعه والعالم من حوله، وأن يكون مُلمًّا بأحداث تجري في عالمه غير منعزل عن عالمه ومحيطه ومجتمعه.

فهم العلاقة بين الدين والثقافة، وبالتالي الفهم لطبيعة الداعية يضعنا أمام مهمة كبيرة:

مواجهة ما يسود مجتمعنا العربي والإسلامي:

– ضيق الأفق الثقافي لدى كثيرين في المجتمع.

– مواجهة تواجد دعاة غير مثقفين أو غير قادرين على العمل الجماعي أو غير القادرين على التواصل مع المجتمع أو الذين ينعدم إلمامهم بأدوات العصر واتجاهاته ثقافيا ومعرفيًّا.

في ضوء هذه القناعة بضرورة وجود الداعية المثقف المتنوع الثقافة.. كيف يرى المفكر د.محمد مختار جمعة الإسلام؟

السياحة الفكرية في عقل ووجدان الرجل تؤكد أنه يرى الإسلام:

1 – دين حياة.. دين بناء.. دين عمل.

2 – دين رحمة وعدل.

3 – دين صدق وأمانة.

4 – دين عفاف ووفاء.

في ضوء هذه الصورة للدين الإسلامي يحدد المفكر الداعية د.جمعة علاقة المسلمين وعلمائهم مع الآخرين، فيقول:

  • عظمة الإسلام تتجلى في إنصافه الآخر.
  • إن الإسلام يسمح بالتنوع الحضاري والثقافي.
  • قدَّم الإسلام أروع الأمثلة على موقع الإسلام من الآخر، ويتمثل في الوثيقة التاريخية التي تعرف بـ «وثيقة المدينة»، وهي التي حددت علاقة المسلمين باليهود في المدينة المنورة.

ويؤكد الدكتور جمعة أن هذه الوثيقة هي أروع الوثائق في تاريخ البشرية، فهي التي أرست «قواعد وفقه التعايش السلمي» المشترك بين الأديان والأجناس وصاغت حرية المعتقدات في ضوء المبدأ القرآني: }لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ…{ البقرة: 256.

انطلاقا من عظمة الإسلام، وانه يسمح للآخرين بالتنوع والاختلاف الحضاري والثقافي والديني يصل المفكر الشاب مختار جمعة إلى نتيجة:

ثمة جماعات منتسبة ظلمًا إلى الإسلام، وان انتساب هذه الجماعات إلى الإسلام يجسد واقعا مرا.. وان ما نراه من قتل وسفك دماء وتدمير وتخريب.. أمور تُرتكب باسم الإسلام السياسي وتحت راية القرآن الكريم الذي هو بريء منها.

ويؤكد الدكتور مختار جمعة:

ما نراه من تخلف في العمل والإنتاج يتعارض مع ما يأمرنا به الإسلام.

ويؤكد أيضا: إننا للأسف نرى انحرافا واضحا لدى بعض المنتسبين إلى الإسلام عن قيم الصدق والوفاء بالعهد وأداء الأمانة.

لذلك يدعو الدكتور جمعة إلى:

  • تصحيح الأخطاء.
  • إزالة التشوهات والنتوءات التي لحقت بالوجه الحضاري السمح للإسلام.
  • التجديد والنظر إلى مستجدات العصر دون المساس بثوابت الدين الإسلامي وأصوله وقيمه.

 

حضارتان: الأولى عمرها سبعة آلاف سنة والثانية حضارتنا الإسلامية الراقية.. انصهرتا في بوتقة واحدة فكانت الشخصية المصرية

 

  • يدعو المفكر مختار جمعة إلى شعار:

«معا لمجتمع نظيف متحضر».

ويقول الدكتور مختار جمعة:

«شعب مصر يمتلك حضارتين من أعظم الحضارات في التاريخ الإنساني: الحضارة الأولى عمرها أكثر من سبعة آلاف سنة.. والحضارة الثانية هي حضارتنا الإسلامية الراقية.. امتزجت الحضارتان وانصهرتا في بوتقة واحدة وصنعتا نسقا فريدا مميزا، فكانت الشخصية المصرية.

ويرى الدكتور مختار أن:

حضارتنا تدعو إلى الأناقة والجمال والبعد عما يؤذي ويضر، أو لا يرقه الذوق ولا الطبع.

ويقول:

الإسلام جعل الطهارة والنظافة الكاملة للجسد والثوب والمكان شرطا لقبول الركن العملي الأول في الإسلام بعد الشهادتين وهو الصلاة.

ويدعو الدكتور مختار جمعة إلى أنه يتوجب على كل واحد منا أن يعمل على نظافة جسده وثوبه ومكانه ومدرسته ومكان عمله ومجتمع، وليكن شعارنا «معًا لمجتمع نظيف».

 

الأمن القومي خط أحمر لا يجوز تجاوزه

بدون أمن قومي

لا  استقرار للدولة

 

  • «الأمن القومي والاستقرار»

يؤكد الدكتور جمعة أن استقرار الدولة يرتبط بأمنها القومي، إذن.. لابد أن يحرص كل مواطن على الأمن القومي للدولة، وينبغي أن يكون الأمن القومي خطًا أحمر لا يجوز تجاوزه أو المساس به، وهذا لن يتحقق إلا بوجود وعي وثقافة علمية منهجية مستمرة لمفهوم الأمن القومي، ولا تكفي المهارة الفنية أو التقنية أو الإدارية لتحقيق مفهوم الأمن القومي، بل لابد من عقد دورات مكثفة لكل من يتولى موقعا أو منصبا قياديًّا لتتوافر لديهم ثقافة الأمن القومي.. وخاصة لدى أصحاب القرارات المصيرية.

الأمن القومي لا يتحقق إلا بوجود:

– ثقافة.

– الحرص على المصلحة الوطنية.

– حمل هموم الوطن.

– وضع المصلحة العليا فوق كل اعتبار.

بمعنى آخر ينبغي أن يتم:

  • تحقيق المزيد من الثقيف والتوعية بمفهوم الأمن القومي.
  • توعية الساسة والمفكرين والكتّاب والمثقفين والإعلاميين بمفهوم الأمن القومي.
  • التنسيق مع الجهات والمؤسسات المعنية بالأمن القومي.
  • الإلمام بالأحوال السياسية داخليا وخارجيا، إقليميا وعالميا، عربيا وإسلاميا.
  • لابد من الوعي والتخطيط واليقظة بقضايا الأمن القومي حتى تستقر الدولة، فالدول لا تستقر بمجرد وجود النوايا الحسنة.

«داعش» تنظيم إرهابي مطلوب مقاومته

تمويل وتسليح «داعش» يلفت النظر  إلى من يقف خلفه!

  • تنظيم «داعش».. من يحيه ويقف خلفه!

الداعية المفكر أ. د. محمد مختار جمعة يؤكد أن «داعش» تنظيم إرهابي، ويرى أنه «من اللافت للنظر مستوى التمويل والتسليح الذي يحصل عليه هذا التنظيم الإرهابي.

ويتساءل المفكر الدكتور محمد مختار جمعة:

  • من يحمي هذا التنظيم؟
  • من يموله؟
  • من يسلحه؟

الإجابة كما يقول الدكتور مختار:

المنظمات الدولية والعالمية التي تصمت عن جرائم «داعش» والتي تدعي أنها معنية بحقوق الانسان.. المرأة والطفل.

ويتساءل الدكتور جمعة مرة أخرى:

  • ماذا فعلت هذه المنظمات الدولية تجاه قطع رؤوس الأطفال والشباب والشيوخ؟!
  • ماذا فعلت هذه المنظمات تجاه استخدام الأطفال في القتال؟!
  • ماذا فعلت تجاه الجرائم البشعة التي لم يشهد لها التاريخ مثلا ضد المرأة ودفعها إلى الانتحار؟!
  • ماذا فعلت هذه المنظمات تجاه هدم المساجد والكنائس؟!

ويجيب الدكتور جمعة عن تساؤلاته:

لا شيء إلا الصمت.. أو الإدانات الخجولة التي لا ترتقي إلى التجريم.

ويطالب الدكتور جمعة «باصطفاف وطني عربي إسلامي دولي» لمواجهة هذا التنظيم الإرهابي وجرائمه.

ويؤكد: ان التأخر في قيام هذا الاصطفاف الذي نطالب به سيزيد هذا التنظيم الأسود ضراوة وشراسة وبطشا وانتقاما وتشويها لصورة الإسلام.

وقال:

سنمضي في مواجهة هذا التنظيم الإرهابي بعزيمة.. لا نكل ولا نمل مرضاة لربنا ودفاعا عن ديننا وأوطاننا وأعراضنا وأموالنا.

 

  • الإعلام بين البناء والهدم

يؤكد المفكر الدكتور محمد مختار جمعة الدور المهم والحيوي للإعلام، وانه يجب التفريق بين الإعلام الهادف والإعلام الهادم، الإعلام الهادف يبني ولا يهدم.

ويرى الدكتور مختار أن الإعلام العالمي يسلك عدة طرق، بعضها وطني يخدم القضايا الوطنية وبعضها سياسي موال أو معارض، متزن أو موظف لخدمة أغراض معينة، بعضها تجاري أو اجتماعي أو شخصي.

ويؤكد أن قيمة كل مؤسسة إعلامية تقاس بمقدار قدرتها على خدمة القضايا الوطنية والالتزام بالأصول المهنية وتطوير قدرتها وطنيا وعالميا.

ويؤكد أيضا أنه ينبغي على الإعلاميين أن يلتزموا بالقاعدة الأخلاقية والمهنية التي عبّر عنها أحد الكتاب الصحافيين الكبار وهي:

«تعلمت  من أساتذتي لأن يفوتني السبق في مائة خبر أحب لي من أفقد بعض مصداقتي في نشر خبر غير صحيح».

ثم ينتقل المفكر الدكتور مختار جمعة إلى الحديث عن الإعلام الديني بين صنع التطرف وممارسته، فيرى أن الإعلام الديني الهادف هو الذي يعبّر عنه الأزهر الشريف والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف، لأن هذه المؤسسات تنتهج منهجا دينيا وطنيا ثقيفيا بعيدا عن الحزبية أو التبعية لجماعة أو فيصل سياسي.

ويضرب الدكتور مختار جمعة مثلا على الإعلام الهادف، فيقول:

إذا استدعينا إلى الذاكرة العام الأسود المشؤوم المعروف بـ «عام حكم المرشد» أو «جمعة المقطم» أو «عام الأهل والعشيرة».. نتذكر ما كانت تبثه وسائلهم الإعلامية من «قذائف تشدد» أو الدعوة إلى الهدم أو تلك السيولة المفرطة في التكفير أو التهديد والوعيد والقذف والسباب والصراخ.. التي تمثلت في برامج حزبية موجهة لصالح جماعة الإخوان وما يدور في فلكها من جماعات وتيارات وأحزاب أو ما يعرف بالإسلام السياسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق