تحقيقات

صاحب أعلى رصيد عالمي في الاختراعات

الفريح لـ «أسرتي»: أحلم بجائـزة نـوبــــــــــــل لتسهيـل الدخـول إلى السـوق العالمية وتذليل الكثير من العقبات

 

هو أحد النابهين ومن أصحاب المشاريع العلمية المميزة، تفوق باختراعاته على مبتكري العالم وتجاوزت اختراعاته رقما قياسيا، شاب يشع طموحا ولا يعرف اليأس طريقا إلى قلبه، له سبعة اختراعات مسجلة عالميا وحصل بها على جوائز من أكبر معارض الاختراعات في أوروبا وكذلك منطقة الشرق الأوسط، شارك باختراع الحمام المتنقل في معرض الكويت الدولي للاختراعات مؤخرا وحصد الجوائز الأولى، يطمح إلى نيل جائزة نوبل، ويرى أنها ليست ببعيدة عنه، إنه المخترع السعودي الشاب أديب بن عبدالله الفريح، حيث كان لنا معه هذا الحوار:

 

 

بدية.. نود أن نتعرف على مجمل اختراعاتك وأهم الاختراعات التي حصلت بها على براءة الاختراع.

– مجمل الاختراعات 78 اختراعا.. والحقيقة أن كلها مهمّة بالنسبة لي، ولكن سأذكر لك بعضا منها.

الوسادة الذكية، الحاجز الآمن، المبخرة الذكية، مظلّة السيارة، شفّاط النظافة، الإبريق الآمن، الزرادية الكهربائية، البالون الإغاثي، الحمّام المتنقّل، معركة أُحد التعليمية، القِدر الذكي، و14 تطبيقا الكترونيا.. وغيرها.

 

ماذا يعني لك الاختراع؟ وكيف كان الاختراع وليد الحاجة؟

– الاختراع هو إيجاد حلول جديدة ذكية لحل مشكلة يعاني منها كثير من الناس.

 

حصلت على المركز الأول من مكتب براءات الاختراع لمجلس التعاون في المعرض الدولي بالكويت عن الحمّام المتنقل

 

كيف جاءت مشاركتك في المعرض الدولي للاختراعات الذي أقيم بالكويت أخيرا؟ وما الاختراع الذي شاركت به؟

وماذا حققت خلال المشاركة؟

– مشاركتي كانت بالمصادفة لأنني لم أعلم عن المعرض إلا قبله بثلاثة أيام ؛ وشاركت باختراع الحمّام المتنقل والحمد لله حصلت على المركز الأول بجائزة مكتب براءات الاختراع لمجلس التعاون لدعم الابتكار والاختراع بشيك قيمته 25٫000 ريال سعودي، وكذلك ميدالية ذهبية من النادي العلمي الكويتي ودرع مقدّمة من مكتب البراءات الخليجي.

ما إمكانيات هذا الاختراع ومدى توافر المادة الخام اللازمة لتصنيعه؟

– الحمام المتنقل مصنوع من مادة واحدة فقط ولا يوجد به حديد أو خشب أو ألمنيوم وبه احتياجات الإنسان العصري كالمغاسل وسلات المهملات والمرايا ومروحة شفط وشبّاك للتهوية وحامل للفرشة والشامبو والمعجون والصابون وكرسي إفرنجي وشطاف ماء ومعلاق للملابس ودش للاستحمام ومضخة ماء وإضاءات داخلية وخارجية وغيرها من الإكسسوارات التكميلية، أما بالنسبة لتوافر المواد الخام فهي متوافرة في السوق الخليجي ولكن آلات القص والتركيب واللحام غير متوافرة للأسف.

 

هل قمت بتجريب بعض اختراعاتك؟ وماذا كانت النتائج؟

– نعم.. كل اختراع أقوم بالعديد من التجارب عليه ومن هذه التجارب تتولد أفكار جديدة وتعديلات على الفكرة وتطويرها. دائماً النتائج الأولية تكون محبطة وفيها خسائر مادية كبيرة ولكن مع الصبر والمثابرة وعدم استعجال النتائج وتكرار المحاولات العديدة تأتي النتائج الجميلة.

 

ما الميزة التي يوفرها اختراع الحمام المتنقل وفائدته العملية؟

– الميزة هي أن الحمام يكون معك أينما كنت وحيثما اتجهت وفيه كل الاحتياجات اللازمة للمسافر وهواة الرحلات.. أما عن فائدته العملية فقد أثبت نجاحاً باهراً بقوة تحمله وسهولة تركيبة وبنائه وهدمه وطيّه حيث أن تركيبه خلال دقيقة ونصف وهدمه وطيه 7 دقائق.

 

من وراء نجاحاتك المتتالية في عالم الاختراع والحياة بصفة عامة؟

– نجاحي بعد توفيق الله هم من كانوا يحبّطونني ليل نهار ويستهترون وينتقدون ولا هم لهم إلا تكسير المجاديف والاستهزاء والمتشائمون من كل فكرة إبداعية، فكنت كلما سمعت نعيق التشاؤم يخرج من أفواههم ازددت إصراراً لأثبت عكس ما يقولون.

 

أنت متعدد المواهب، شاعر ومؤلف ومخترع.. فهل تجد هناك فارقا بين أنواع الفكر الأدبي والاختراع؟

– لا أظن أن هناك فارقا بل بالعكس الرابط الحيوي بينها هو الإبداع ؛ كأن تأتي بطريقة تأليف كتاب جديدة في المحتوى والطباعة وطريقة تناول المادة وكذلك الشعر هو أن تأتي بقصيدة لم يعتد عليها الناس لا من ناحية المفردات ولا أسلوب القصيدة ولا طريقة إلقائها فهو فنٌ وإبداعٌ وملكة، وكذلك الاختراع.

 

العقل يتنفس أول كتاب بالعالم العربي يطبع بطريقة (الإنفوجرافيك)

 

كتاب (العقل يتنفس) الذي قمت بتأليفه وإصداره.. حدثنا عن فكرته وأهدافه؟

– هو كتاب بسيط التناول سهل التصفح يسير بتقليب صفحاته، وهو كتاب يتحدث عن 7 اختراعات مسجلة كبراءة اختراع وطُبع الكتاب بثلاث لغات العربية والإنجليزية والفرنسية؛ وهو أول كتاب بالعالم العربي يطبع بطريقة (الإنفوجرافيك) أما عن أهداف الكتاب فهو يحث المبدعين وأصحاب الأفكار الخلاّقة بالمضي قدماً وعدم التوقف عند كلمات أعداء النجاح.

حدثنا عن مشاركاتك في معارض الاختراعات الأخرى محليا وعربيا وعالميا وأهم ما حققته من إنجازات.

– شاركت في معرض جينيڤ الدولي للاختراعات والابتكارات والحمد لله حققت مراكز متقدمة بثلاثة اختراعات وحصلت على الميدالية الذهبية والميدالية الفضية والميدالية البرونزية وأيضاً حصلت على 6 شهادات ودبلومات من معرض جنيف، منها ثلاث شهادات لكل اختراع شهادة، وثلاثة دبلومات من منظمة دولية تُعنى بالاختراعات مكونة من ثلاث دول أوروبية ودولة رابعة خليجية هي قطر.. وتمت مقابلات هناك في التلفزيون السويسري وقمت بالحديث عن الحمّام المتنقل في الإذاعة لمدة تزيد على 20 دقيقة وتغطية إعلامية في الصحف الرسمية السويسرية.

 

ماذا ينقص المخترع الخليجي بصفة عامة والسعودي بصفة خاصة حتى يكون ناجحا ومميزا في اختراعاته ويكون عالميا؟

– ينقصه الاحتواء من قبل الجهات المعنية بذلك.. ومنها يأتي الدعم النفسي والمادي والاستشاري وإبرازه للإعلام والتنسيق مع المستثمرين والتفاوض معهم ومساعدة المخترع للوصول لبر الأمان وتبنّي المخترع دوليًّا والوقوف بجانبه في كل مراحل الاختراع وعدم التخلي عنه.

 

حدثنا عن أهم الصعوبات التي تواجه شباب المخترعين وأصحاب الأفكار والمشاريع العلمية في السعودية أو على مستوى مجلس التعاون الخليجي؟

– أهم المشكلات هي البطء من بداية تسجيل الاختراع حتى الحصول على البراءة هذا من جانب، ومن الجانب الآخر يكون المخترع تائهاً لا يدري أين يتجه بعد إيداع طلب تسجيل البراءة لا يوجد من يوجهه ولا من يدلّه على الطريق المختصر للنجاح.. فتجده يتخبّط تارةً ناحية اليمين وأخرى ناحية الشمال فلا دليل يدله ولا بوصلةً ترشده، فيضيع عليه الكثير من الوقت والكثير من المال هذا إذا كان يقبل التحدي وعنده همّة عالية وإلا فالاستسلام ورفع الراية البيضاء عند أول عائق وهذا حال الكثير من المخترعين للأسف الشديد والله المستعان.

ماذا قدم لك كل من: (مكتب المخترعين بالسعودية – مكتب براءة الاختراع بدول مجلس التعاون – المؤسسات المعنية بالاختراعات في السعودية )؟

  • مكتب البراءات السعودي جميل جداً وتطوّره سريع والتعامل معهم سهل وميسّر وسجّلت عندهم عدّة اختراعات ورسومهم رمزية جداً ولمرة واحدة تدفع الرسوم وهم يتكفلون بدفع باقي رسوم التسجيل.
  • مكتب براءة الاختراع بدول مجلس التعاون الخليجي رسوم التسجيل عالية جداً وهي رسوم مستمرة كل بداية سنة ميلادية وإنجاز العمل عندهم بطيء.
  • أما عن المؤسسات المعنية بالاختراع في السعودية فللأسف لايوجد عمل موحّد بينها كلٌ يعمل بطريقته الخاصة ولا يوجد تعاون بينها وكلٌ يعمل بمنهجيّة مختلفة عن الآخر وأما عن ماذا قدمت لي المؤسسات المعنية فلم تقدم لي أي دعم مادي ولكن هناك الدعم بالاستشارات.

 

من الشخص الذي تتذكره بكل خير وكان سببا في نجاحك واستمرارك في مشاريعك العلمية؟

– المهندس عماد صبّاغ.

 

ما طموحاتك المستقبلية؟

– عندي طموحان:

الأول تحقق ولله الحمد وهو إنشاء مؤسسة خاصة تُعنى بالاختراعات الخاصة بي وتطويرها والعمل على إدخالها السوق.الثاني الحصول على جائزة نوبل ولعلها تتحقق قريباً بإذن الله لأن الحصول على جائزة نوبل سيسهل لي الدخول في السوق العالمية وييسر كثيرا من العقبات المستعصية

 

كلمة أخيرة.. لمن توجهها؟

– كلمتي أوجهها للمخترعين والمخترعات وكُل من له همّة عالية وشُعلة نشاط ومن له فِكرٌ وقّاد:

اعلموا أن بعد العُسرِ يُسرا وما بعد الشدّة إلا الفرج وأن بعد الظلام هناك شمسا تُشرق تزيح ما تراكم من ظلامٍ دامس.. ولا تهتمّوا بكلمات المحبطين ولا هراء المتخاذلين ولا نعيق المتشائمين أعداء النجاح. واقبلوا التحدي.

وأخيرا أشكر مجلة «أسرتي» على هذه الاستضافة الأكثر من رائعة والتي أطل بها على جمهور الكويت الحبيب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق