فنمقابلات

طارق العلي: افتتحت شركة إنتاج في مصر للتعاون مع النجوم الكبار

أنا ممثل ولست مقدماً للبرامج.. فأنا ضيف عليها فقط

خلافاتي مع الفنانين معلنة وهي وقتية ثم يطيح الحطب

النجم الكوميدي طارق العلي من النجوم الذين تربعوا على عرش الكوميديا في الخليج بما قدمه من أعمال لاقت استحسان الجماهير.. العلي افتتح مؤخرا شركة إنتاج فني في مصر للعمل في هوليوود الشرق، كما غاب هذا العام عن الدراما الرمضانية وبرامج المسابقات وحصد جائزة الدراما الإذاعية، ويقدم العلي مسرحية «عنتر المفلتر» التي تتحدى الفاسدين وتكشفهم.

حول هذه الأعمال تحدث طارق العلي بقلب مفتوح.. فماذا قال؟

 

يقال إن لديك شركة إنتاج فني في مصر باسم «الخليج»، ما صحة ذلك؟ وهل هذا يعني انتقال أعمالك إلى مصر؟

– مصر هي هوليوود الشرق، وتشرفت بالعمل مع عدد من النجوم فيها، سواء على مستوى المسرح أو السينما أو التلفزيون، وتأسيسي لشركة إنتاج فني في مصر لا يعنى انتقالي إليها، فأنا ابن الكويت والخليج، ولكن يعني مزيدا من التعاون مع نجوم مصر، وكثير منهم أصدقائي مثل أشرف عبدالباقي وحسن حسني ومحمد هنيدي وأحمد بدير وسليمان عيد وغيرهم.

 

غبت عن تقديم برامج المسابقات في تلفزيون الكويت في السنوات الأخيرة.. فلماذا؟

– قدمت برنامج «طارق مول» لعامين متتاليين، وهذا يكفي لأنني ممثل ولست مذيعا أو مقدم برامج، ولا أريد أن يأتي تقديمي للبرامج على حساب التمثيل، وكلما سنحت الفرصة من وقت لآخر لتقديم برنامج، فعلت.. لكن لا تنسوا أنني ممثل.

 

العديد من النجوم عملوا معك ثم تركوك.. فكيف تفسر ذلك؟

– نحن نعمل في سوق فني مفتوح، ومن حق كل فنان أن يختار في أدواره وينوع فيها، ربما نقدم معاً عملاً أو اثنين أو أكثر، وهذا لا يعني أن نستمر معا إلى ما لا نهاية، خاصة إذا تلقى الفنان عرضا من جهة أخرى، ويكفيني أن هناك عددا من الفنانين لمعوا معي ثم انطلقوا الى الساحة الفنية، وهذا أفتخر به، وهذه سنّة الحياة، فقد عملت مع الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا والقديرة حياة الفهد والسندريللا سعاد عبدالله وغيرهم، وحققت شهرتي من خلالهم، لكنني انطلقت بعد ذلك كما يعمل غيري معي ثم يبحث عن وجوده وانتشاره بعيدا عني.

 

ألا ترى أن خروج بعض الفنانين من مسرحك بسبب الخلافات؟

– هذا ما يحب البعض أن يروجه، لكن لا توجد خلافات بيني وبين أحد، وإن وجدت فهي معلنة والجميع يعرفها، وهي اختلافات في وجهات النظر، وفي النهاية الجميع أخواني، وسرعان ما يطيح الحطب.

 

ماذا تعني لك جائزة أفضل ممثل عن الدراما الإذاعية «أزواج ولكن»؟

– أعتبرها تكريما لكامل طاقم العمل وليس لي وحدي، فالمسلسل ضم نخبة من نجوم الكويت: انتصار الشراح، وهند البلوشي، وكفاح الرجيب، ودخيل الدخيل، وحسين المفيدي، وخالد المفيدي، وهبة سليمان، وصادق الدبيس، ومن تأليف أمل عبد الله وإخراج غادة السني، واستمتعت بالعمل معهم خاصة أنني غبت هذا العام عن الدراما التلفزيونية في رمضان.

 

مسرحية «عنتر المفلتر» لا تتجاوز الخطوط الحمراء

مسرحيتك الجديدة «عنتر المفلتر» تتصدى للفساد الإداري في قالب كوميدي، فهل تتجاوز الخطوط الحمراء فيها خاصة أنه معروف عنك الخروج عن النص؟

– «عنتر المفلتر» هي أحدث مسرحياتي من إخراج مشاري المجيبل وبطولة جمال الردهان، وأحمد الفرج، وميس كمر، وهند البلوشي، وشيماء قمبر، وشملان المجيبل، وغيرهم من النجوم.. وباختصار أقوم بدور عنتر، وهو مواطن مسكين يقع ضحية الفساد الإداري وبعض المسؤولين في الدولة، وتدور أحداثها في إطار كوميدي ساخر به إسقاطات على عيوب اجتماعية، ولكن بشكل فني ومضحك لا يتجاوز الخطوط الحمراء، فهناك أشياء لا يصح التطرق إليها، فنحن في النهاية نقدم عملا فنيا، ولا ننصب محكمة ونقيم محاكمات، لكن رسالة العمل هي مكافحة الفساد ومحاربته لترسيخ مبادئ القانون ومجابهة الخارجين عليه، ورغم حساسية القضية التي تناقشها المسرحية، فإن الحرية المكفولة للفن والفنانين الكويتيين تساعدهم على الإبداع وإخراج ما لديهم من مخزون فني لخدمة المجتمع.. نحن في بلد الحرية والديمقراطية، ولكن هذا لا يعطينا مبرراً لتجاوز الخطوط الحمر، فلكل قانون حدود ونحن لا نتجاوز القانون، بل نتمتع بالديمقراطية في ظل القوانين التي تكفل لنا حرية الإبداع، أما قضية الخروج على النص فهذا الأمر يرتبط بالارتجال، أحيانا تطرأ على ذهنك جملة يتفاعل معها الجمهور بشرط أن تكون في سياق العمل الفني، فعملية الخروج ليست سمك لبن تمر هندي وتكون في حدود ضيقة.

 

غيابك عن الدراما هذا العام أتاح لك فرصة مشاهدة الكثير من الأعمال بدون شك.. فكيف ترى الدراما الكويتية؟ وإلى أين وصلت؟

– في كل عام تضخ الدراما الرمضانية عناصر فنية شابة جديدة تثري الساحة الفنية وتبشر بمستقبل فني غني بالكويت، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر الشاب سعود بو عبيد الذي جسد دور عبد الرحمن في «موضي قطعة من ذهب» إضافة إلى القصة المبدعة لمسلسل «أنا عندي نص» للمؤلف الفنان حمد الرومي التي تميزت بالخفة والتجديد والخروج عن المألوف، وفي الفترة الأخيرة ألاحظ اشتعال المنافسة بين المؤلفين المبدعين الذين ظهروا من خلال دراما رمضان لتقديم أفضل ما لديهم، وهذا لصالح المشاهد بدون شك.

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق