حياتنا أحلي

عادات تزيد من مللنا وتضعف إنتاجنا

كثيرا ما بتنا نعاني من الإرهاق السريع والملل والشعور بعدم الراحة أثناء العمل سواء في المكتب أو من داخل منازلنا دون أن نضع أيادينا على الأسباب الأساسية لتلك المشاعر السلبية التي تؤثر حتمًا على إنتاجنا ومن ثم مستوى الأداء العام في العمل.

وقد أثبتت الدراسات المتنوعة أننا أصبحنا ندمن الكثير من العادات اليومية السيئة التي لم تكن موجودة في العقود الماضية أغلبها مرتبط ارتباطا وثيقا بثورة الاتصالات الحديثة والتعلق المرضي بشبكات التواصل الاجتماعى التي تحاصرنا ليل نهار، وهنا تلخيص لأهم سبع عادات سلبية شائعة ينصح بالتوقف عنها واستبدالها بما هو أجدى وأنفع للعمل:

أولاً العادات: القيام بعدة مهمات في وقت واحد

ظهرت مؤخرا العديد من الدراسات المهمة التي كشفت أن القيام بعدة مهمات متزامنة تؤدي واقعيا الى سوء الإنتاجية،

فإذا كنا نتصور أننا سنزيد من حجم إنتاجيتنا في أقل وقت لمجرد القيام بمهمتين أو أكثر في وقت واحد فنحن نرتكب خطأ بينا، فلدى البشر متسع محدود من الانتباه فبعد فترة من العمل الشاق المتعدد سنكتشف اتمام العمل الواحد

على أكمل وجه ونسيان بعض الاعمال أو التفاصيل المهمة ومن ثم فعلينا استبدال ذلك بوضع قائمة من الاولويات تبدأ بالاهم فالمهم بحيث ننهي

الأعمال المنوطة بنا واحدة تلو الاخرى بقدر من الكمال المطلوب الذي يرفع من كفاءة وإتقان العمل لا سرعة تنفيذه فقط.

ثانيًا العادات: القيام بمراجعتك لبريدك الإلكتروني كل دقيقة

نحن جميعًا نميل الى تمضية الوقت في نشاطات غير ضرورية بالتبرير بأنها مهمة أو مرتبطة بالإنتاجية ومثال شائع لذلك مراجعة البريد الإلكتروني بشكل متواصل.

وحتى مع علمنا بأننا لم نتلق أي رسائل جديدة، فإننا قد نتصور أنه إذا أرسل رئيسي بريداً خلال النصف دقيقة السابقة، فإن ذلك يعتبر من طرق التسويف.

هذا غير حقيقي، فكري ثانية: كل مرة تقومين بذلك فإنك في الواقع تفقدين تركيزك.. لذلك عليك بالتوقف فورًا عما إذا تسلمت بريداً وحاولي التركيز بشكل أكبر على العمل الموكل لك لحظتها. يمكنك فحص بريدك الالكتروني بعد استكمال عملك.

ثالثا العادات: الفوضى على مكتبك

فكري مرتين قبل أن تظني أن المكتب المرتب مجرد مسألة شخصية.

ذلك لأن المكتب غير المرتب سوف يعوق قدرتك على التركيز الدقيق، فبمجرد وجود أكوام من المستندات أو الأغراض أمام عينيك سيصبح مشتتًا لانتباهك على المدى الطويل، المكتب المنظم والنظيف يساعدك على التركيز على العمل المطلوب منك.

رابعًا العادات: عدم تناولك غداءك أو وجباتك الخفيفة

وجبة الغداء مهمة، فإذا لم تتناولي وجبة صحية ومغذية، فسوف يعاني تركيزك ومركز نشاطك، لن تساعدك الوجبات السريعة،

بل فقط تزودك بكميات عالية من الملح وبعض المواد الكربوهيدراتية بما يجعلك تحسين بشيء من الغيبوبة بقية اليوم.

استمتعي بوجبة غداء خفيفة وصحية واصرفي ذهنك عن العمل أثناء تناولك غداءك، حيث إن مساحة ذهنية بسيطة من واجبات عملك ستزودك بمزيد من الطاقة والإلهام.

خامسا العادات: إهمال التمارين البدنية

بعضنا يتوقف عن التمارين الرياضية عندما ينشغلون بالعمل وغالباً يكون هذا ناتجاً عن علاقة ذلك بمهنتهن.

وليس هناك عذر مقبول لتجنب الجرعة المعتادة من التمارين الرياضية، وحتى عندما تكونين مقتنعة بأنه ليس لديك وقت للنشاط البدني، فعليك إدراك أنك بحاجة إليه في حياتك من أجل صحتك الذهنية والبدنية.

قد يبدو الأمر عكس الغريزة عندما تحسين بعدم وجود أي وقت فراغ ولا طاقة بعد انتهاء يوم العمل (أو عند الاستيقاظ في الصباح) ولكن حاولي عمل بعض التمارين في الوقت الذي تظنين أنه ليس لديك أي طاقة لذلك، ولكنك ستشعرين ببدء توهج الطاقة لديك ومن داخلك.

سادسًا العادات: الهوس بمراقبة تلفونك

لا تحاولي رفع الهاتف عندما يرن ولا ترفعيه لمجرد شعورك بذبذبته. هل جربت توهم سماع رنين الهاتف في وقت لم تحدث منه ذبذبة؟

لا تكوني ضحية للتبعية الرقمية – احتفظي بهاتفك للطوارئ ولكن لا تتعاملي معه بجدية شديدة – فالهاتف موجود من أجلك وليس العكس.

سابعًا العادات: اتخاذ التواصل الاجتماعي كفترة راحة

إذا اعتبرت أن التواصل الاجتماعي وسيلة سليمة لقضاء فترة الاستراحة من العمل فسوف تندهشين عندما تعلمين ما يفعل ذلك بتركيزك،

حيث إن مراجعة الأخبار على النت تجعلك أكثر إرهاقاً، والأسوأ أنك تظنين أنك تفعلين ذلك لمجرد دقائق قليلة،

ولكن في واقع الأمر فقد ضاعت نصف ساعة بين متابعة صور زفاف صديقة لك وبين تحديث موقعك.

استغلي فترة راحتك لإراحة عينيك وقومي بفرد ساقيك للراحة.

لكي تظلي في حالة تركيز وصحة وإنتاج، فأنت بحاجة لأن تتعلمي كيف تسدلين ستارًا عن جنون حياتك المهنية، ومارسي عادات طبية تجعل من وقتك في العمل أكثر إمتاعًا.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق