حياتنا أحلي

«عروسة رامي».. وعروسة المولد

المطالبة بإسقاط الإعلام

الصادم الهادم

 

لمحبي مصر نقول:

لا تقلقوا.. مصر بخير.. بصراحة قبل أن أصل إلى القاهرة كنت قلقاً على مصر.. وبعد وصولي مطار القاهرة وجدت أن مصر بخير.

وخلال وجودي بالقاهرة مرت بي مجموعة أحداث أو حكايات.

 

الحكاية الأولى:

حكاية «رامي جمال».. ضابط في الأمن المركزي المصري يحمل رتبة نقيب، تم اختياره كـ «رجل أمن لعام 2015» تقديراً لبطولته وفدائيته فيما عُرف بـ «عملية فض رابعة» أو التجمع الإرهابي في ميدان رابعة العدوية أشهر ميادين القاهرة.

النقيب رامي أصيب خلال قيامه مع زملاء له بفض «التجمع الإرهابي» قبل أن يتم زفافه بأربعة أيام، عقب إصابته قرر أن يرفع الحرج عن خطيبته، وترك لها حرية التصرف بقبوله أو رفضه كزوج للمستقبل.

وهنا يقول رامي:

«خطيبتي ثارت في وجهي، قالت: بيننا حب مخلص ونقي! لابد أن يستمر حبنا.. رامي،أنا لست أقل منك وطنية»!

وأضافت:

«رامي، لماذا تريد أن تحرمني أن أبقى الى جوار بطل يحب وطنه بإخلاص»؟

وتم زفاف النقيب رامي إلى عروسه التي يقول عنها:

موقفها كشف عن حقيقة ونقاء معدنها.

رامي لايزال يتلقى العلاج في لندن وإلى جواره زوجته.

وقال:

كانت مفاجأة عندما رجعت الى لندن من الزواج برفقة زوجتي.. احتفل بنا الانجليز.. واحتفلوا بزوجتي «التي احتلت منزلة احترام كبيرة».

 

الحكاية الثانية:

إعلان عن سقوط الإعلام الهادم

عرفت الحكاية عبر العناوين الرئيسة لصحف القاهرة.. إعدام المخرج السينمائي خالد يوسف الذي أصبح عضواً في البرلمان المصري الجديد بعد فوزه الكبير في الانتخابات الأخيرة عن دائرة «كفر شكر» والعلم فإن مدينة كفر شكر قدمت لمصر ضابطين شاركا في قيادة الثورة التي قادها جمال عبدالناصر عام 1952 وهما المقدم زكريا محيي الدين وابن عمه وابن خالته في نفس الوقت خالد محيي الدين.

وتتمثل جريمة اغتيال خالد يوسف في قيام المذيع مقدم برنامج «على مسؤوليتي» على قناة صدى البلد لصاحبها رجل الأعمال الشهير أحد أقرب المقربين من جمال مبارك ووالده، بنشر صور ملفقة عن «تحرش» خالد يوسف بإحدى السيدات في الاسكندرية.

وهنا قامت الثورة ضد المذيع لقيامه بنشر صور ملفقة عبر برنامجه، شارك في الثورة على المذيع نقابات الصحافيين والإعلاميين والسينمائيين والإنتاج الإعلامي، وطالبت هذه النقابات بضرورة الالتزام بميثاق الشرف الإعلامي وسقوط الإعلام الهادم.. وليس الهادف.

بصراحة نقول:

مصر الحقيقية ليست هي مصر التي يتحدث عنها كثير من البرامج الإعلامية في عدة قنوات تلفزيونية هدفها الإثارة.. بقصد التجارة والإعلانات.

 

 

الحكاية الثالثة:

«عروسة المولد» في مواجهة «باربي»

عندما دخل الإسلام الى مصر.. كان المصريون يحتلفون بالمولد النبوي الشريف بقراءة القرآن الكريم ومجالس الذكر الحكيم.

وفي عهد مصر الفاطمية وخلال حكم الحاكم «بأمر الله».. ظهرت عروسة المولد.

وتقول المصادر التاريخية:

كان للحاكم بأمر الله زوجة يحبها من بين زوجاته.. أمر بخروجها معه أثناء الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.. ظهرت الزوجة وهي ترتدي ثوباً أبيض وتضع على رأسها تاجاً مصنوعاً من الياسمين.

قلّد صناع الحلوى زوجة الحاكم بصناعة عروسة مشابهة.. وقاموا أيضا بصناعة حصان يركبه رجل رمزوا به إلى الحاكم.

ويؤكد تجار «حلاوة المولد» التي اشتهرت بها احتفالات المصريين أن «عروسة المولد» تغلبت في مواجهة عروسة أخرى هي «باربي» وتفوقت عليها!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق