اكسسواراتالنصف الحلو

عندما تستوحي الإكسسوارات زمن الذكريات

مصممة المجوهرات نـاديـة الحربـي:

الإلهام يأتي من نماذج على الملبس الكويتي القديم وموضوعات على المباني الكويتية القديمة

 

بدأت في تصميم المجوهرات كهواية وسرعان ما تطورت إلى عشق دائم وحرفية مع عين فاحصة للتفاصيل والتصاميم الفريدة لأعمالها.

وقد بدأت دخولها إلى ميدان التصاميم عندما التحقت بدورة صياغة الفضة في دار الآثار الإسلامية منذ سنوات.. وفي تلك الورشة تعرفت على الحرفية اليدوية ولحام الفضة، وسعدت كثيرا عندما انتهت من أول قلادة لها، ومن هنا قررت أن تواصل التعلم.

 

قمت بابتكار «نون».. وهو أسلوب جديد ومنفرد في المجوهرات

 

«ناديه الحربي» مصممة مجوهرات، تصمم قطعا فنية يتحاكى بها الجميع.. لذلك فإن مجوهرات «نادية» المصنوعة يدويًّا تجذب الانتباه، وتضفي شخصية وهيبة لكل من تتزين بها. ومن خلال تصميم «نون للمجوهرات» فإن تلك المصممة الموهوبة تقدم مجموعة منفردة من الإكسسوارات المستوحاة من الذكريات القديمة ومن ثقافة وطنها، فكل مبتكراتها ترجع في جذورها إلى المجوهرات الكويتية القديمة التي تتميز باستخدام اللؤلؤ، وتأتي على أشكال هندسية مزينة بنسيج السدو بشكل معاصر.

وعنها تقول «نادية»:

إن تصميماتها تجمع بين الديكور الفني والتصميمات القديمة للذهب الكويتي القديم.

وأضافت أنها تتبنى نماذج من المجوهرات والحلي الكويتية القديمة، وتقوم بتعديلها لتتخذ الشكل الحديث.

وذكرت «نادية» أنه في السابق كانت الحلي الكويتية ثقيلة الوزن بما فيها من الذهب واللؤلؤ.. وأنها تحاول أن تضفي عليها شكلا أكثر بساطة وذلك باستخدام اللآلئ الصغيرة الحجم وبنفس الطريقة.

واسترسلت «نادية» في الحديث، فذكرت أنها قامت بابتكار «نون»، وهو أسلوب جديد ومنفرد في المجوهرات، وأنها تهتم فقط بمتطلبات وثقافة وشخصية المرأة العربية.

وأضافت أن التصميمات تشمل كذلك الموضوعات الكويتية التقليدية بعد إعادة تشكيلها بروح من التجديد لإعادة إحيائها مع الاحتفاظ بالحرفية المتمركزة في التراث البدوي. لذلك فإن مبتكراتها المصنوعة في غالبها من الفضة تشمل استخدام «المكمش»، وهي اللآلئ الصغيرة وكل منها تحكي قصة جميلة عن ماضي الكويت.

وأكدت «نادية» أن تصاميمها مستوحاة من تراث بلدها، وأنها لا تميل إلى تسويق أي شيء معتاد ومألوف، فهي لا تحب تقليد الماركات الأوروبية الشهيرة.

وشددت على أنها تحب أن تكون أعمالها مبتكرة، فهي تبحث عن الإلهام من نماذج على الملبس الكويتي القديم، ثم تقوم بعمل أزرار الأكمام من موضوعات على المباني الكويتية القديمة.

 

شعاري: السير البطيء ولكن بثبات

 

استمرت «نادية» في مواصلة التحاقها بدورات في لبنان، حيث تعلمت تشكيل النماذج ولحام الفضة، وتصميم المجوهرات قبل البدء في خط «نون»، ودفعتها روحها المقدامة والمتنافسة إلى الانضمام إلى جمعية الفنون الجميلة، حيث شاركت في العديد من المعارض وحصلت على جائزة الإبداع.

وأكدت أن شعارها هو السير البطيء ولكن بثبات، فحبها لخلق الوعي بتراث بلدها من خلال تصميم الحلي والمجوهرات يطغى على هواياتها الأخرى.

 

لا أظن أن الناس فقدوا حبهم للتراث الكويتيّ

 

وأخيرا ذكرت «نادية» أنها لا تتفق مع القول إن الكويتيين فقدوا صلتهم بجذورهم.

وفي هذا تقول:

أجد أن كلاً من الشباب والجيل القديم يبحثون عن تراثهم حين يتعلق الأمر بتقديم الهدايا، ولا أظن أن الناس فقدوا حبهم للتراث الكويتي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق