تغذيةصحة وتغذية

في زيارة ميدانية لعيادات السمنة

 

الدكتورة «هنادي البدر» تكشف

عن التحاليل الطبية للأنظمة الغذائية

 

أقوم منذ فترة طويلة بمتابعة حالات السمنة والسمنة المفرطة في عيادة خاصة أقمتها بالمركز الصحي منذ أكثر من عشر سنوات، ولاحظت أن بعض المراجعين لعيادة السمنة يلتزمون بالنظام الغذائي الذي أقره لهم، ولكن يقف الوزن ثابتاً لفترات طويلة، فقمت بإجراء فحوصات كثيرة لهم للتأكد من وجود أي عوائق صحية مثل خمول الغدة الدرقية أو وجود خلل في الهرمونات، فلم أجد سبباً مباشراً، لهذا الأمر.

وبدأت قبل فترة الاطلاع على بعض التحاليل التي يمكن إجراؤها للتأكد من وجود أطعمة تؤثر على النظام الغذائي وتؤخر في عملية نزول الوزن، حيث قمت بزيارة لأحد المختبرات الرائدة في هذه التحاليل والحاصلة على شهادة الاعتراف العالمية، وقابلت مسؤولة العلاقات العامة السيدة «فرح فراشة» الحاصلة على ماجستير في الكيمياء.

وقد حصلت على معلومات مهمة وموثقة علميًّا بالأدلة أن بعض الأطعمة قادرة على تأخير وثبات الوزن لفترات طويلة دون معرفة السبب المباشر لهذا. وقد تسبب أعراضاً أخرى أهمها:

  • الإمساك المزمن.
  • انتفاخ البطن والغازات.
  • الصداع.
  • أعراض القولون العصبي.
  • أعراض التهاب المفاصل.

سألنا السيدة فرح:

ما الفحص الذي يتم إجراؤه في هذه الحالة؟

– فكان الرد:

إنه فحص البصمة الغذائية، وهو اختبار دم لمعرفة أنواع الأغذية والمشروبات والمواد المضافة للأغذية التي لا يتقبلها الجسم، فيبدأ الجهاز المناعي بمحاربتها، مما يؤدي إلى ظهور هذه الأعراض، وتظهر هذه الأعراض بعد فترات طويلة من تناول هذه الأطعمة، وليست مثل الحساسية المعتادة لبعض الأطعمة، قد تبدأ هذه الأعراض بعد أيام من تناول هذه الأطعمة.

تبين السيدة فرح أسباب عدم تقبل الجسم لهذه الأطعمة:

  • تحسس كيميائي أو نقص لإنزيم معين في الجسم.
  • تكوين الأجسام المناعية التي تتراكم لتسبب هذه الأعراض.

وأضافت:

قد تكون هناك أعراض عامة مصاحبة للأعراض التي ذكرت، مثل التوتر النفسي والإحساس بالإحباط، وجفاف البشرة وعدم التحكم في الوزن.

وفي نهاية حديثها، تقول السيدة فرح:

إن الفحص بسيط، حيث تؤخذ كمية صغيرة من الدم للفحص، وبعد عدة أيام تظهر النتيجة التي تكون في الغالب مفاجأة لكثير من الناس، فقد يكون نوعاً من الخضراوات أو الفواكه أو غيرها، وليس بالضرورة من النشويات أو الدهون، وبمجرد الابتعاد عنها يعود الوزن للنزول، وتختفي الأعراض التي يعاني منها المريض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق