فنمقابلات

قصص نجاح 5 شباب مصريين مع الأوسكار

حكايـات لا تعرف المستحيل ولا تـخــــــــــلـــو من الجـوائـزحكايـات لا تعرف المستحيل ولا تـخــــــــــلـــو من الجـوائـز
الانسان وحده فقط من يملك قرار النجاح أو الفشل مهما أظهر له كل المحيطين به استحالة الوصول إلى مبتغاه أنه لم يخلق لهذا المكان.فالوصفة بسيطة وسهلة للغاية، فقط آمن بقدراتك ونفسك ولا تقل في يوم من الأيام إنك لست هذا الشخص، بل قل لنفسك دومًا إنني لم أخلق إلا لهذا النجاح.والأمثلة على ذلك كثيرة وكثيرة، لكننا في السطور التالية سنقدم لكم مجموعة من قصص 5 شباب مصريين استطاعوا بفضل اجتهادهم أن يصلوا إلى مرادهم ويصبح بعضهم نجومًا بهوليوود وبعضهم من أحد أهم صناع أفلام تلك الصناعة العالمية المرشح للجولدن جلوب.
نبدأ مع قصة شاب يدعى رامي مالك، رشح أخيرا لجوائز الـ «Golden Globe» فئة أفضل ممثل درامي عن دوره في مسلسل «Mr. Robot».لكن، كيف وصل رامي إلى ذلك؟ يقول رامي لـ «أسرتي»: أحببت التمثيل بشكل لا يعقل منذ صغري، وكنت أرى دائمًا أنني خلقت لممارسة هذا الفن، فحينما كنت أشاهد أي فيلم في التلفزيون أقوم بعدها بتمثيل أحد مشاهده مع نفسي وأقنع ذاتي أنني قدمت هذا المشهد أفضل من الممثل الأصلي له.ويكمل: ولما كبرت بعض الشيء تيقنت أن الطريق الصحيح لأصل إلى ما أريد هو دراسة التمثيل والفنون، وبالفعل حصلت على شهادة جامعية في ذلك رغم معارضة عائلتي لهذا الأمر بشكل كبير، حيث كانوا يريدونني أن أدرس الطب أو المحاماة، فهذا سيسهم في حياة اجتماعية ومالية مضمونة بشكل كبير، لكنني لم أنصع إلى رغبتهم وذهبت وراء حلمي إلى هوليوود وقمت بتوزيع السيرة الذاتية الخاصة بي على كل مكاتب التمثيل التي أعرفها وحتى التي لا أعرفها.ويتابع: بالطبع وقتها كان يجب أن أجد أي عمل أؤمن من خلاله دخلًا ثابتًا يمكنني من استكمال مشوار حلمي إلى استديوهات هوليوود، فعملت في مجال توصيل الطلبات إلى المنازل تبعًا لأحد محلات البيتزا، وبعدها في محل شاورما وفلافل واستمررت على هذا قرابة العام والنصف حتى جاءني اتصال من إحدى المنتجات، وسألتني وقتها من هو وكيلك فقلت لها لا أتعامل مع أي وكيل حتى الآن، فقالت لي حسنًا تعاقد مع وكيل وحدثني بعدها وكادت تنهي المكالمة، لكن وقتها طلبتها بالانتظار وقلت لها: «أنتِ اتصلتِ بي إذن هناك شيء ما أعجبك في، فهل نجري مقابلة اختبار أولًا وبعدها ننظر في أمر الوكيل؟!»، فابتسمت ووافقت وأجرينا المقابلة وحصلت على دور صغير وثانوي في مسلسل (Gilmor Girls)، لكنه كان كافيًا أن أحقق من خلاله انطلاقة مشواري مع هوليوود.ويسرد: بعدها تتابعت الأدوار الصغيرة والثانوية حتى حصلت على أول دور مهم ورئيسي لي في فيلم «Night at the Museum» رفقة النجم بن ستيلر، وجسدت فيه أحد ملوك الفراعنة الشباب، ومع طرح الفيلم ونجاحه بدأ اسمي يتردد بشكل كبير بين المخرجين والمنتجين، فقدمت العديد من الأدوار الكبيرة بعض الشيء، بعد ذلك حتى وصلنا إلى «Mr.Robot».
صاحب الأوسكارالشاب أحمد يسري، الذي يعمل في مجال المؤثرات البصرية للأفلام، نجح حتى الآن بفضل إتقانه لعمله في الحصول على جائزتي أوسكار: الأولى عام 2012 كأفضل مؤثرات بصرية من خلال فيلم «Hugo» والثانية خلال العام المنقضي عن فيلم «Interstellar». ويحكي ابن محافظة الإسكندرية لـ «أسرتي» قصة نجاحه قائلًا: بداية الحكاية جاءت مثل الجميع، طفل صغير ينبهر بشكل كبير بأفلام هوليوود ويتساءل دائمًا «كيف يصنعون تلك الخدع بهذه الجودة التي تجعل الجميع يتأكدون أنها حقيقية وليست مجرد خدعة؟»، وحين كبرت بعض الشيء اكتشفت ان الإجابة تكمن في شيء يسمى (الجرافيك)، فاهتممت بهذا السحر وبدأت أوجه دراستي إليه، فدرست بالأكاديمية الدولية لعلوم الإعلام، وقتها استطعت ببعض الخدع البدائية التي تعلمتها من الكتب والمجلات المختصة بعلم الجرافيك أن أحصل على وظيفة بإحدى شركات الإعلانات في مصر.ويكمل: هناك تعلمت الكثير وبدأت أتدرج في المناصب حتى أصبحت أحد مديري كبرى شركات الإعلانات في مصر، لكن دائمًا كنت أشعر بأنني حتى الآن لم أصل إلى ما حلمت به، فسافرت إلى ولاية لوس أنجلوس بأميركا واستطعت هناك أن أحصل على وظيفة جيدة في شركة جرافيك وخدع ومؤثرات بصرية، وبعدها بمدة قصيرة اتجهت إلى العاصمة الإنجليزية لندن واستطعت الانضمام إلى فريق الخدع والمؤثرات البصرية بشركة (Double Negative London)، ومن هنا بدأت رحلة الأوسكار.ويتابع: بحكم انضمامي إلى هذا الفريق بدأنا في تنفيذ العديد من المشروعات السينمائية الهوليوودية التي لجأت إلينا، ومن بينها (Thor) و(Godzilla) و(X men) وأفلام أخرى كثيرة أهمها بالطبع (Hugo) و(Interstellar) الحاصلان على الأوسكار.
تلميذ الشريفلم تجد الإسكندرية علينا فقط بصاحب الأوسكار، فلقد نشأ منها أيضًا الممثل الشاب سامي الشيخ، الذي شارك أخيرا في بطولة الفيلم الذي رُشح إلى ست جوائز في الأوسكار خلال العام المنصرم «American sniper» رفقة النجم برادلي كوبر.سامي كانت روايته مع هوليوود مختلفة بعض الشيء، يوضحها لـ «أسرتي» قائلًا: «البداية ليست كما في حالة الكثيرين بدأت منذ الصغر، فقد كنت طفلًا عاديًا للغاية ليست لدي اهتمامات محددة، فقط أهتم بدراستي ولم أعلم أن دراستي في المدرسة الثانوية التي درس فيها العالمي عمر الشريف تعني شيئًا، حتى حصلت على مجموع 97% في نتيجة الثانوية العامة والتحقت بكلية الهندسة بعدها. لكن، تحول تفوقي الدراسي فجأة إلى خيبة كبيرة لا أعرف سببها ولم أستطع أن انجح في أي من موادها خلال سنة دراستي الأولى فيها».ويشير إلى أن «وقتها لا أتذكر تحديدًا ما الذي دفعني إلى اتخاذ قرار السفر إلى أميركا ودراسة التمثيل هناك، لكنني في النهاية اتخذت القرار رغم رفض كل من حولي وقتها، سواء أفراد أسرتي أو حتى أصدقاء، فلم يدفعني ويثبتني على هذا القرار أحد، لكنني نفذته في النهاية.. ومع الأشهر الأولى بدأت أشعر في أوقات كثيرة أنهم كانوا على حق، فالدراسة هناك تتطلب أموالًا طائلة وكان يجب أن أعمل ولا أعتمد على الأموال التي يساعدني بها والدي فقط، فعملت كجرسون لفترة طويلة جدًا».ويكمل: لكنني وقتها كنت مستعدًا لفعل أي شيء حتى أحصل على فرصتي بالتمثيل في استديوهات هوليوود. وما لا يعرفه الكثيرون أن أول 10 أدوار جسدتها لم أتحصل على أي أجر نظير ذلك، فقدمت العديد من الأدوار على خشبات مسارح نيويورك المختلفة، حبًا في التمثيل وأملًا في الحصول على فرصة حقيقية، حتى جاءت عبر فيلم (Transformers: Dark of The Moon) وبعدها أخذت الدنيا دائرتها المعتادة وبدأت تتوالى الأدوار حتى وصلنا إلى (American Sniper)، وجسدت خلاله البطل الأولمبي مصطفى الذي ترك الرياضة وتخصص في قنص الجنود الأميركيين المحتلين لأرض العراق، وعبر هذا الفيلم حققت أحد أحلامي بالعمل مع المخرج الكبير كلينت ايستوود، الذي كان السبب الرئيسي في ترشيح الفيلم لست جوائز أوسكار في العام الماضي.ويوضح: العمل في هوليوود ليس بالسهولة التي يتوقعها الكثيرون، إلا أن أكثر الصعوبات التي واجهتها وتواجه الممثلين المصريين هناك هي القدرة على إقناع المخرجين وصناع الأعمال على مقدرتنا في تجسيد كل الأدوار والشخصيات وليس فقط المواطنون الأميركيون ذوو الأصول العربية أو المرجعية العربية، وهذا لم ينجح فيه حتى الآن سوى الراحل العالمي عمر الشريف والمصري عمرو واكد.
أمير المصريحكاية أخرى لنجاح المصريين في هوليوود بطلها الممثل الشاب أمير المصري، بطل فيلم «rose water»، أولى التجارب الإخراجية للإعلامي العالمي جون استيوارت، الذي سجل عرضه الأول في نسخة 2014 من مهرجان لندن السينمائي. يروي أمير قصته لـ «أسرتي» والابتسامة لا تفارق ملامح وجهه قائلًا: البداية جاءت منذ كان عندي ست سنوات. كنا نقيم وقتها أنا وأسرتي في لندن بحكم عملي والدي، وكنت طفلًا خجولًا للغاية لدرجة جعلت والديّ يعتقدان أن درجة خجولي تصل إلى المرض ويجب العلاج منها، فألحقاني بكورسات تمثيل لاكتساب الثقة بالنفس واكتساب قدرة على تعلم التعامل مع الآخرين، وليس لتعلم التمثيل، ولكن بدراستي في المعهد بدأ الأمر يتطور داخلي وبدأت أفكر في التمثيل على أنه مهنتي المستقبلية، فالتحقت بمدرسة لدراسة علم النفس والدراما، وساعدتني بشكل كبير في تعلم التمثيل.ويتابع: من خلالها بدأت في الحصول على عدد من الأدوار على مسارح لندن المختلفة، لكن ارتباطي بمصر كان يجعلني أتمنى دائمًا أن أمثل فيها، وكنت أرى في الفنان الراحل عمر الشريف قدوة ومثالًا لي وأتمنى أن التقي به، وأثناء تواجدي في باريس رفقة أسرتي أيضًا علمت أن هناك عرضًا خاصًا لفيلم (حسن ومرقص) فوجدتها فرصة جيدة لمقابلة عمر الشريف، وبالفعل ذهبت إلى هناك وقابلته وقابلني وقتها بألفة وود كبيرين، فقلت له أنا ممثل مثلك وجسدتُ هاملت، فقالي لي إنني قدمت نفس الشخصية من قبل بالمناسبة، ولم ينته نفس اليوم حتى تعرفت على كاتب الفيلم يوسف معاطي الذي رشحني لتجسيد دور في فيلم «رمضان مبروك أبو العلمين حمودة.ويتابع: بعد هذا الفيلم أصبحت معروفًا في مصر بشكل كبير، فصببت تركيزي على السينما والدراما العالمية وعدت إلى لندن مرة أخرى لدراسة التمثيل بمعهد Lamda، وأصبت برعب وقتها لأني كنت الوحيد الذي يمتلك ملامح عربية ولكني دائمًا كنت أثبت نفسي بجملة أني جئت لهذا المكان لهدف ويجب أن أصل إليه، وبدأت أحصل على أدوار كثيرة في عدة مسرحيات حتى شاهدتني مساعدة جون استيوارت، فعرضت علي اسكريبتًا وطلبت مني أن أصور نفسي للشخصية الموجودة بالاسكريبت وأرسلها إليها، وفعلت ذلك، وبعدها بشهر تحدثت معي وقالت لي إن جون استيوارت يريد مشاهدتك، فقابلته وحصلت على الدور».
خالد عبداللهيعد الممثل خالد عبدالله من أنجح الوجوه المصرية في هوليوود، إذ استطاع أن يصل إلى بطولة العديد من إنتاجات هوليوود الضخمة خلال مشواره الذي بدأ مع فيلم «United 93» وجسد خلاله دور أحد مختطفي طائرة يونايتد 93 الشهيرة أثناء أحداث الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية، وبعدها قدم فيلم «Kite Runner» وقدم فيه دور البطولة الرئيسية في العمل، حينما جسد دور شاب أفغانستاني يجبر على الهجرة إلى أميركا في طفولته رفقة والديه بعد غزو الاتحاد السوفييتي لبلاده، وبعد سنوات يكتشف أن حركة طالبان سيطرت على مجريات الأمور في موطنه الأصلي، ويجب أن يعود إلى هناك لإنقاذ نجل شقيقه الطفل من أيديهم بعدما تسببوا في وفاة شقيقه.وبعدها شارك في بطولة فيلم «Green zone» أمام النجم العالمي مات ديمون، وجسد في الفيلم دور عراقي تعرض إلى جراح كبيرة من جراء الاحتلال الأميركي لكن ذلك لم يمنعه من الاستماع إلى أغنيات بريان أدامز الذي يحب موسيقاه بشكل كبير.وللممثل المصري الذي حقق نجاحات كبيرة في هوليوود عدد آخر من التجارب للسينما العربية، أهمها الفيلم العراقي المغربي الفرنسي «  The Narrow Frame of Midnight»، كما شارك أخيرا في بطولة الفيلم المصري «آخر أيام المدينة» وينتظر عرضه خلال العام الحالي.كما تشهد الفترة الحالية انتعاشة فنية أخرى للممثل المصري في السينما العالمية، حيث تشير قاعدة بيانات السينما إلى اشتراكه في بطولة فيلم بريطاني يحمل اسم «Our kind of traitor» يجسد فيه شخصية جاسوس بريطانيّ، كما انتهى أخيرا من تصوير دوره في فيلم «Assassins Creed» المقتبس عن سلسلة ألعاب الفيديو جيم الشهيرة، ويتعاون فيه مع الممثل الأميركي أيوان ماكجريجور، كما يستعد للمشاركة في بطولة فيلم رسوم متحركة يحمل اسم «Birds like us ويتعاون فيه مع الممثل جيرمي أبرونز ويقوم فيه بالأداء الصوتي لطائر الخفاش.
أسرتي في كل مكانالقاهرة – دار الإعلام العربيةمحمد خاطر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق