ثقافةعصير الكتب

كتاب حب الواقع لـ «بايرون كايتي»

books-katie5

بداية ثورية

لحياتك.. تُسمى «العمل»

 

«العمل هو مجرد أربعة أسئلة:

وهو ليس شيئًا بحد ذاته.

ولا يملك دوافع، ولا ارتباطات.

وهو لا شيء من دون إجاباتك.

وستندمج هذه الأسئلة الأربعة مع أى برنامج تتبعه كما أنها ستُثريه. وستخلصك من أي أمر غير صحيح بالنسبة إليك، حتى توصلك الى الواقع الذي لطالما انتظرك».

 

هكذا تقدم الكاتبة بايرون كايتي كتابها الذي يمكن بالفعل أن يحقق عملية ثورية أو تغييراً جذرياً في حياتك لو أنك بدأت بداية جديدة مع هذا العام الجديد.

والهدف من هذا الكتاب هو سعادتك. وقد نجح «العمل» في إسعاد آلاف الاشخاص، وسيريك كتاب «حب الواقع» كيف تستخدم هذه العملية بدقة في حياتك.

وستبدأ من المشاكل التي تضايقك أو تحبطك، ثم ستتعلم كيف تعبر عنها خطياً بحيث يكون من السهل عليك التحقق منها. وبعد ذلك، ستتعرف الى الاسئلة الأربعة وسترى كيف تطبقها على مشاكلك. وفي هذه المرحلة، ستعرف كيف يمكن لـ «العمل» أن يكشف عن حلول بسيطة وجذرية تغيّر حياتك.

ويتضمن الكتاب أيضاً تمارين تعلمك كيف تستخدم «العمل» بطريقة أكثر عمقاً ودقة، وتبين لك كيف ينطبق على كل موقف. وبعد أن تطبّق «العمل» على الاشخاص في حياتك، ستتعلم كيف تطبقه على المسائل التي تؤلمك على الأكثر – مثل المال، أو المرض، أو الظلم، أو كراهية الذات. كما ستتعلم كيف تلاحظ المعتقدات الضمنية التي تُخفي الواقع عن عينيك، وكيف تتعامل مع الأحكام الذاتية التي تزعجك.

وعلى صفحات هذا الكتاب، ستجد الكثير من الامثلة عن أشخاص يقومون بـ «العمل» مثلك تماما، أشخاص يعتقدون أن مشاكلهم مستعصية، وهم واثقون من أن عليهم أن يعانوا لبقية حياتهم بسبب وفاة طفلهم أو لأنهم يعيشون مع شخص لم يعودوا يحبونه. وستقرأ عن أم تضطرب عندما تسمع بكاء طفل، وامرأة تعيش في خوف بسبب أخبار سوق الأسهم، وأشخاص ترعبهم أفكارهم حول صدمات الطفولة، أو يحاولون ببساطة أن يتعاملوا مع أحد زملائهم الصعبين في العمل. وسترى كيف وجد هؤلاء الاشخاص طريقة للتخلص من معاناتهم، وربما من خلالهم، ومن خلال الافكار العملية المطروحة على صفحات هذا الكتاب، ستجد بدورك طريقة لتتخلص من معاناتك.

 

نظرية «العمل» حب الواقع

تحقيق الأسئلة الأربعة والتحويلات

1 – هل هذا صحيح؟ (نعم أو لا. إن كان جوابك لا، انتقل الى السؤال 3).

2 – هل أنت واثق تماما من أن هذا صحيح؟ (نعم أو لا).

3 – كيف تكون ردة فعلك، وماذا يحدث عندما تصدق تلك الفكرة؟

4 – من تكون من دون تلك الفكرة؟

تنصح الكاتبة القارئ بالآتي:

حول الفكرة، ثم ابحث عن ثلاثة أمثلة محددة وحقيقية على الاقل تُثبت صحة التحويل بالنسبة اليك في هذا الموقف.

واستخدم الاسئلة الاربعة لتتحقق من صحة الفكرة رقم 1 في ورقة «العمل»: «وليد لا يصغي الى نصائحي بشأن صحته»، وأثناء القراءة فكر في شخص لم تسامحه تماما بعد ولن يصغي إليك ببساطة.

1 – هل هذا صحيح؟

عندما تعيد النظر في الموضوع، اطرح على نفسك السؤال التالي

«هل صحيح أن وليد لا يصغي الى نصائحي بشأن صحته؟» اهدأ وإذا أردت فعلا أن تعرف الحقيقة، سينبع الجواب الصادق من داخلك – سواء كان نعم أو لا – ليرد على سؤالك فيما تستعيد الموقف نفسه في ذهنك. دع عقلك يطرح السؤال، وانتظر أن يظهر الواجب (يكون الجواب على السؤالين الأول والثاني قصيرا جدا. إما نعم أو لا، لاحظ ما اذا كنت تتخذ وضعية الدفاع عندما تجيب. فإذا كان جوابك يتضمن «لأن…» أو «ولكن…»، اعلم أن هذا ليس الجواب القصير الذي تبحث عنه وانك توقفت عن القيام بـ «العمل»، فأنت تبحث عن العمل خارج نفسك. لذا أدعوك الى الامتثال لنموذج جديد – نموذج حي، هنا في هذا المكان وفي هذه اللحظة.

 

2 – هل أنت واثق تماما من أن هذا صحيح؟

أمعن النظر في هذه الاسئلة «في ذلك الموقف، هل أنا واثق تماما من صحة أن وليد لا يصغي الى نصائحي بشأن صحته؟ هل يمكنني أن أتأكد أصلاً من أن أي شخص في الكون يصغي الى نصائحي؟ هل أصغي أحيانا الى بعض الاشخاص فيما يبدو أنني لا أصغي إليهم؟».

 

3 – كيف تكون ردة فعلك، وماذا يحدث عندما تصدق تلك الفكرة؟ كيف تكون ردة فعلك العاطفية عندما تصدق أن وليد لا يصغي الى نصائحك بشأن صحته؟ وكيف تعامله؟

اهدأ وراقب الأمور. مثلا: «أشعر بالاحباط والاستياء، أرمقه بنظرة «امتعاض». أقاطعه، وأعاقبه، وأتجاهله، وأفقد أعصابي. أبدأ بالتكلم بسرعة وبصوت مرتفع، وأكذب عليه، وأهدده». تابع تدوين لائحة أفعالك عندما تستعدي ذكرى الموقف، واسمح للصور في ذهنك بأن تريك كيف تتصرف عندما تصدق تلك الفكرة.

هل تجب تلك الفكرة السلام أو التوتر الى حياتك؟ ما الصور التي تراها، من الماضي والمستقبل، وما الأحاسيس الجسدية التي تعتريك عندما تشاهد تلك الصور؟ اسمح لنفسك بأن تختبرها الآن. هل تبرز أى هواجس أو مظاهر إدمان عندما تصدق تلك الفكرة؟ (هل تلجأ الى أي من الأمور التالية: الشراهة في الأكل، التسوق أو الإفراط في صرف المال، المبالغة في مشاهدة التلفزيون، الممنوعات، إلخ؟) راقب كيف تعامل نفسك في هذا الموقف وكيف تشعر حيال ذلك. «أتوقف عن العمل، أعزل نفسي، أشعر بالمرض، أشعر بالغضب، أتناول المأكولات

بشراهة، أشاهد التلفزيون من دون تركيز،

أشعر بالاكتئاب، والعزلة، والامتعاض،

والوحدة»، لاحظ كل الآثار الناتجة عن تصديق فكرة أن «وليد لا يصغي إلى نصائحي بشأن صحته».

 

4 – من تكون من دون تلك الفكرة؟

ركّز الآن على من قد تكون في الموقف نفسه من دون فكرة «وليد لا يصغي الى نصائحي بشأن صحته». من (أو كيف) تكون في الموقف نفسه إذا لم تصدّق تلك الفكرة؟ أغمض عينيك وتخيل أن وليد لا يستمع إليك ظاهرياً. وتخيل نفسك من دون فكرة أن وليد لا يستمع إلى نصائحك (أو حتى أنه يجب أن يتسمع الى النصيحة).

خذ وقتك ولاحظ ما يتجلى أمامك، ماذا ترى الآن؟ لاحظ الفرق.

حوّل تلك الفكرة، يمكن تحويل الفكرة الاصلية «وليد لا يستمع الى نصائحي بشأن صحته» الى «أنا لا أستمع الى نصائحي بشأن صحتي». هل هذا التحويل صحيح أم أصحّ من الفكرة الاصلية؟ والآن حدد الامثلة التي تُثبت أنك لا تستمتع الى نصائحك الشخصية بشأن صحتك في الموقف نفسه الذي واجهت فيه وليد. ابحث عن 3 أمثلة محددة وحقيقية على الأقل تثبت صحة هذا التحويل بالنسبة إليك. وبالنسبة إلي، فأحد الامثلة هو أنه في ذلك الموقف، كانت عواطفي خارجة عن السيطرة وكان قلبي ينبض بقوة.

هنالك تحويل آخر وهو «أنا لا أصغي إلى وليد بشأن صحته».

ابحث عن 3 أمثلة على الاقل تُثبت أنك لا تصغي الى وليد بشأن صحته ومن وجهة نظره هو في هذا الموقف، هل تصغي الى نصائح وليد فيما تعتقد أنه لا يصغي إلى نصائحك؟

والتحويل الثالث هو التالي «وليد يصغي الى نصائحي بشأن صحته». مثلا، هو يطفئ السيجارة إن كان يدخن. وقد يشعل سيجارة أخرى بعد 5 دقائق، ولكن في هذا الموقف، حتى عندما كان يقول لي إنه لا يهتم بصحته كان يبدو أنه يستمع إليَّ. فلهذا التحويل، ولكل تحويل آخر تتوصل اليه، عليك أن تجد دائما ثلاثة أمثلة محددة وحقيقية على الاقل تثبت صحة التحويل في هذا الموقف.

بعد أن تقوم بالتحويلات، انتقل للتحقق من الفكرة التالية المكتوبة على ورقة «العمل» – وفي هذه الحالة هي «أريد من وليد أن يدرك أنه على خطأ» – ومن ثم تحقق من سائر الافكار الواحدة تلو الاخرى، وتمثل التحويلات الوصفة التي تحتاج اليها لتنعم بالصحة والسلام والسعادة. هل يمكنك أن تعطي نفسك الدواء الذي كنت تصفه للآخرين؟

 

حان دورك: ورقة «العمل»

بعد تحويل الاسئلة الاربعة المهمة الى عمل، تقول المؤلفة:

أصبحت لديك الآن المعلومات الكافية لتقوم بـ «العمل» استرخ أولا، واهدأ، واغمض عينيك، وانتظر أن يخطر في بالك موقف يثير توترك. املأ ورقة عمل «احكم على جارك» فيما تحدد الافكار والمشاعر التي كانت تعتريك في هذا الموقف الذي اخترت أن تكتب عنه. استخدم جملا قصيرة وبسيطة. وتذكّر أن توجه إصبع الاتهام أو الحكم الى الخارج. ويمكنك أن تكتب عن موقف واجهته عندما كنت في الخامسة من عمرك، أو عن أي موقف تعرضت له في أي وقت من حياتك. أرجو ألا تكتب عن نفسك الآن.

1 – في هذا الموقف، وفي هذا الزمان والمكان، من الذي يُغضبك، أو يربكك، أو يحبطك، ولماذا؟ (تذكر: كن قاسيا، وطفوليا، وتافها). أنا لا أحب (أنا غاضب، أو مستاء، أو خائف، أو مرتبك، إلخ. من) (الاسم) لأن………………….

2 – في هذا الموقف، كيف تريد لهذا الشخص أن يتغيّر؟ وماذا تريده أن يفعل؟ أريد من (الاسم) أن……………………..

3 – في هذا الموقف، بماذا تنصح هذا الشخص؟ يجب على (الاسم) أن/لا…..

4 – لكي تكون سعيدا في هذا الموقف، كيف تحتاج من هذا الشخص أن يفكّر أو يشعر، وماذا تحتاج منه أن يقول أو يفعل؟ (تخيل أنه عيد ميلادك ويمكنك أن تحصل على أي شيء تريده. اغتنم الفرصة!) أحتاج من (الاسم) أن…………….

5 – كيف ترى هذا الشخص في هذا الموقف؟ عدد صفاته. (لا تكن منطقيا أو لطيفا). (الاسم) هو شخص……………..

6 – ما الأمر المتعلق بهذا الموقف الذي لا تريد أبداً أن تختبره بعد اليوم؟ لا أريد أبداً أن………………….

وتضع المؤلفة هنا ملاحظة أنه قد تجد نفسك في بعض الأحيان ضائعاً من دون أن تعرف السبب، فهناك دائما قصة داخلك، لكن قد يصعب أحياناً إيجادها، إذا شعرت بأن ورقة عمل «احكم على جارك» لا تساعدك.

 

نصائح للعمل..

في مسألة العلاقات

الفكرة رقم 1: احرص على تحديد أكثر ما يزعجك في ذلك الموقف في الشخص الذي تكتب عنه. وفيما تكتب الافكار من 2 الى 6، تخيل نفسك في الموقف الذي وصفته في الفكرة رقم 1.

الفكرة رقم 2: ضع لائحة بالأمور التي أردته أن يقوم بها في هذا الموقف، مهما بدت مطالبك سخيفة أو تافهة.

الفكرة رقم 3: احرص على أن تكون نصيحتك محددة، وعملية، ومفصلة، وجه نصيحتك بوضوح، وفسر ما ترغب في أن يقوم به الشخص الآخر خطوة بخطوة. وإذا أصغى الى نصيحتك بالفعل، هل تُحل المشكلة التي أوردتها في الفكرة رقم 1؟ تأكد من أن صيحتك مناسبة وقابلة للتطبيق بالنسبة الى هذا الشخص (حسب ما وصفته في الفكرة رقم 5).

الفكرة رقم 4: هل ما زلت في الموقف الذي وصفته في الفكرة رقم 1؟ إذا تمت تلبية  حاجاتك، هل ستصبح «سعيداً» أم أن معاناتك ستتوقف فحسب؟

تأكد من أن الاحتياجات التي عبّرت عنها محددة وعملية ومفصلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق