كلمة محبةمقالات

لا تنظر تحت قدميك

هذه العبارة أرددها دائماً على مسامع أبنائي وأصدقائي ومن حولي.. وطبعا كل مرة يكون لها مناسبة معينة وظروف خاصة.. وفي الحقيقة مازلتُ أرددها.

 

والآن.. أقولها لكل شاب وشابة مُقبلينِ على الزواج وحياة جديدة:

لا تنظر تحت قدميك، ولكن انظر بعيدا.. وأنتِ لا تنظري تحت قدميك، ولكن انظري بعيدا.

 

عندما تختار شريكة حياتك أو تختارين شريك حياتك، فلا تنظرا إلى الزواج على أنه أمر ضروري ومفروض، ويجب أن يتم في أسرع وقت.. ولكن خذا وقتكما في التفكير والدعاء.

لا تنظر فقط إلى شكلها، ولا تحرصي أنتِ فقط على ثروته أو مركز أسرته في المجتمع، ولكن انظرا إلى بعيد.. إلى حياتكما بعد سنة أولى زواج.

لا تنظرا حولكما.. فلان تزوج ابنة فلان الثري.. وفلان تزوج ملكة جمال.. و.. و.. فلن أكون أقل منه!

صديقتي تزوجت، فيجب أن أتزوج.. زوج فلانة يتميز بصفات معينة، ويجب على زوجي أن يتحلى بالصفات نفسها.

فكرا في استمرارية الحياة معاً.. هل شخصياتكما متناسبتان معًا؟ هل هناك انسجام بين طريقتي تفكيركما؟.. بيئتكِ وبيئته.. هل تصلح هي أن تكون أمًّا لأبنائك؟ وهل يصلح هو أن يكون أبًا مسؤولاً؟ و.. و..

 

الزواج ليس فستانًا وحفلة وشهر العسل، لا أبداً.. لننظر بعيداً.. الزواج مسؤولية عليك وعليها، وتضحية وتفاهم ومحبة وبسمة وضحة ومرح منك ومنها.

لا تنظرا في اللحظة أو تحت أقدامكما، ولكن فكرا في المستقبل، وأطلقا نظريكما بعيدًا، ثم توكلا على ربِّ العالمين.

 

في «كلمة محبة»:

«أمنياتنا لكما بحياة زوجية سعيدة مديدة».

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. موضوع قيّم ناتج عن تجربة مستوحاة من واقع

    قليل من يتأمله ويُدرك أبعاده

    استثمار للكثير من الأخلاق السامية

    بورك الحرف وتقديري للفكر المبدع .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق