تحقيقات
أخر الأخبار

لقاحات كوفيد19-.. نظريات طبية أم مؤامرات على البشرية؟!

شباب وناشطون ضدها.. فلماذا؟
لقاحات كوفيد19-.. نظريات طبية أم مؤامرات على البشرية؟!

منظمة الصحة العالمية قلقة من أن الشباب لا يريدون لقاحًا!

ماذا علينا أن نفعل؟ نقرأ تقارير السلامة والفعالية، نثق بالمنظمات الصحية ذات المصداقية، وافتراض أن المنافع ستفوق المخاطر.
منظمة الصحة العالمية قلقة من أن الشباب لا يريدون لقاحًا! ففي تقرير سريع لها، كتبت (بي بي سي) على موقعها الدولي: منظمة الصحة العالمية قلقة من أن الشباب لا يريدون لقاحًا! حيث تقول منظمة الصحة العالمية إنها (قلقة حقًا) من أن بعض الشباب يشككون فيما إذا كانوا يريدون التطعيم ضد Covid-19، كما يقول الخبراء إن اللقاح سيسمح بتخفيف إجراءات الإغلاق والتباعد الاجتماعي، لأنه من شأنه تدريب أجهزة المناعة لدى الناس على مكافحة الفيروس حتى لا يمرضوا.
ولكن وسط المعلومات الخاطئة على الإنترنت، تظهر الأبحاث أن عددًا من الشباب قد يختارون ما يسمى (عدم تلقي ضربة بالكوع) من اللقاح! ولكن لماذا؟ وما حجج الشباب أو الجيل الجديد ضد هذا اللقاح؟

%14 إلى %26 في الولايات المتحدة وفرنسا قالوا إنهم لن يأخذوا اللقاح عندما يصبح متاحًا.. حسب الدراسيات الاستقصائية!

تضليل أم سوء فهم أم معتقدات دينية؟
وجدت الدراسات الاستقصائية التي أجريت في دول مثل الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا أن 14 إلى 26 في المائة من المستجيبين قالوا إنهم لن يأخذوا اللقاح عندما يصبح متاحًا- كما ذكر موقع (ديكان هيرالد) في تقرير له حول هذه الظاهرة.
ومن الأسباب العامة التي يوردها التقرير:
الافتقار إلى التثقيف المناسب حول التطعيم، وسوء الفهم أو إساءة تفسير وسائل الإعلام والمعلومات العلمية، والتضليل المتعمد من قبل مكافحة التطعيم، بل التضليل المتعمد من قبل النشطاء المناهضين للتطعيم أو حتى من قبل الزعماء الدينيين الذين يلعبون دورا لدى الكثير من الشعوب! فقد يكون التطعيم ضد المعتقدات الدينية للأشخاص الذين ينتمون إلى طوائف دينية معينة، حتى في الدول الغربية!

نظرية المؤامرة:
اللقاح جزء من لعبة كبرى!

يرى بعض الشباب أن اللقاح جزء من لعبة كبرى ضمن نشر فيروس غامض أسباب ظهوره غير معروفة بشكل كامل، وبالتالي يأتي اللقاح الخاص به كجزء مكمّل لهذه اللعبة الخطيرة التي ربما تكون خلفها دول كبرى أو مؤسسات كبرى تريد التلاعب بل السيطرة على البشر في العالم بأسره من خلال هذا الفيروس ولقاحه! ففي بعض البلدان الأفريقية مثل نيجيريا، وفي بعض الدول الآسيوية مثل باكستان، كانت برامج التطعيم لديها محاطة بنظريات المؤامرة وكانت أو لا تزال منبوذة على نطاق واسع!

المناهضون للقاح:
«هؤلاء العلماء يريدون السيطرة على حياتي»!

كما ترى ديكان هيرالد!
وفي تقرير لجريدة (ذي اتلانتيك) الأميركية، رصدت – أقلية لكنها صارت جاذبة للآخرين – من الأميركيين رافضة للقاح! وواحد من الأسباب كان التشكك العام في العلم والعلماء والذي قد أصاب الآن الرأي العام الأميركي السائد.. فهناك الكثير من الناس المناهضين للقاح الآن يقولون بوضوح وبخوف: (هؤلاء العلماء يريدون السيطرة على حياتي) بل إن هذا الشك في العلماء أصبح ممزوجا بشك سياسي أصبح يتفاقم من حيث إن انعدام الثقة في العلماء بين العديد من الأميركيين صار بسبب انعدام الثقة في السلطة السياسية هناك! فصار بعض الأشخاص يرفضون أي علاج طبي تقدمه الحكومة – خاصة إذا كان ينطوي على شكل من أشكال التفويض!

نظرية المؤامرة والتخويف من اللقاح نشأت قبل التوصل أصلاً إلى لقاح!

اللافت للأمر أن نظرية المؤامرة والتخويف من اللقاح ضد كوفيد-19 نشأت من قبل التوصل أصلا إلى لقاح، كما تعنون جريدة ذي أتلانتيك بتاريخ 24 مايو 2020:
(ليس لدينا حتى لقاح COVID-19، ولكن المؤامرات موجودة هنا) حتى مع اعتبار لقاحات المرض بمثابة الأمل الأخير للعودة إلى الحياة الطبيعية، فإن المعلومات الخاطئة عنها تنتشر.

مبرر الرافضين:
معظم اللقاحات التي أعلن عنها تم التوصل إليها في وقت سريع وبأسلوب متسرع بضغط سياسي اقتصادي بالدرجة الأولى!

نظرية الأمان: خوفاً من الآثار الجانبية
ربما تكون المخاوف بشأن سلامة اللقاح هي السبب الأكثر أهمية لرفض بعض الناس التطعيم به، حيث يذكر تقرير ديكان هيرالد أن هناك تاريخاً طويلاً لهذا الهاجس لدى الشعوب، في عام 1955، أصيب بعض الأطفال الذين تلقوا لقاح شلل الأطفال بشلل الأطفال مع مضاعفات الشلل! وفي عام 1976 أدى الذعر من فيروس الإنفلونزا إلى إطلاق مبكر للقاح تسبب في الإصابة بمتلازمة (جيلان باريه)، وهو مرض عصبي عضلي خطير حدث لدى بعض متلقي اللقاح!

الاندفاع لإخراج لقاح Covid-19 قد يجعل حتى الشخص العادي متوترًا ويزيد الوقود لآلة مناهضي اللقاح (anti-vaxxers)!

كما تم العثور أيضًا على معتقدات خاطئة لدى الأشخاص، مثل لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية الذي يشاع عنه أن يسبب التوحد لدى الأطفال الذين يتلقونه (لكن هذا لا يحدث)! كما يصير حالياً نشر الزعر من قبل بعض وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.. فيتساءل الشباب: لماذا يجب أن يتعرض الطفل السليم أو البالغ لخطر الآثار الضارة الخطيرة المحتملة من اللقاح؟
كما أن معظم اللقاحات التي أعلن عنها تم التوصل إليها في وقت سريع وبأسلوب متسرع بضغط سياسي اقتصادي بالدرجة الأولى! في حين أن الأمر عادة ما يستغرق سنوات عديدة، مثل خمس سنوات أو أكثر، لإخراج لقاح آمن وفاعل، إلا أن الاندفاع لإخراج لقاح Covid-19 قد يجعل حتى القارئ العادي متوترًا، وبالطبع، فإنه يزود الوقود أكثر لآلة مناهضي اللقاح أو ما يسمى (anti-vaxxers).

%20 (أو الخُمس) من البريطانيين يرفضون لقاح كورونا.. حسب تقرير «الجارديان»

كما وجد استطلاع نشرته الجارديان أجري في بريطانيا على 70 ألف شخص أن 49٪ فقط (من المحتمل جدًا) أن يحصلوا على اللقاح بمجرد توافره، وأن 20% (أو الخُمس) من البريطانيين يرفضون لقاح كورونا! كانت الأسباب تعود إلى مخاوف كبيرة بشأن الآثار الجانبية للقاحات التي لدينا بالفعل.. ويعتقد أكثر من النصف (53٪) بدرجات متفاوتة أن اللقاحات يمكن أن تسبب آثارًا غير متوقعة.
كما يعتقد ما يقرب من الثلث (30٪) أنه قد تكون هناك مشاكل مستقبلية للبالغين أو الأطفال لم تكن معروفة حتى الآن.. كما وصل الاستطلاع إلى أن أقلية صغيرة (4٪) لا يعتقدون أن اللقاحات توفر الحماية.

ماذا يمكننا أن نفعل؟

يطرح هذا السؤال نفسه أمام كل هذه الآراء والاتجاهات المناهضة للقاح: ماذا يمكننا أن نفعل؟
تجيب عن هذا السؤال تقرير ديكان هيرالد بالقول: ماذا علينا أن نفعل؟ ببساطة، نقرأ التقارير المتعلقة بالسلامة والفاعلية، ونثق بالمنظمات الصحية التي تحمل كلمتها المصداقية.. كما يمكننا الافتراض بشكل معقول أن فرص المنافع ستفوق المخاطر لهذا اللقاح أو ذاك.

ما أنواع اللقاحات ضد كوفيد19-؟
حسب تقرير رسمي لمنظمة الصحة العالمية فإن العلماء في جميع أنحاء العالم يعملون على تطوير العديد من اللقاحات المحتملة لـ COVID-19. وقد تم تصميم جميع هذه اللقاحات لتعليم جهاز المناعة في الجسم التعرف على الفيروس المسبب لـ COVID-19 ومنع حدوثه بأمان.
ومن اللقاحات قيد التطوير، هناك عدة أنواع مختلفة من اللقاحات المحتملة ومنها:
• لقاحات الفيروس المعطلة أو الضعيفة، والتي تستخدم شكلاً من أشكال الفيروس الذي تم تعطيله أو إضعافه بحيث لا يسبب المرض، ولكنه لا يزال يولد استجابة مناعية.
• اللقاحات القائمة على البروتين، والتي تستخدم شظايا غير ضارة من البروتينات أو أغلفة البروتين التي تحاكي فيروس COVID-19 لتوليد استجابة مناعية بأمان.
• لقاحات النواقل الفيروسية، والتي تستخدم فيروساً تم تعديله وراثياً بحيث لا يسبب المرض، ولكنه ينتج بروتينات فيروس كورونا لتوليد استجابة مناعية بأمان.
• لقاحات الحمض النووي RNA والحمض النووي DNA، وهي طريقة متطورة تستخدم الحمض النووي الريبي أو الحمض النووي المعدَّل وراثيًا لتوليد بروتين يحث نفسه بأمان على الاستجابة المناعية.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق