ثقافةمرايا

متحف «تَهْلَل».. قصة امرأة عاشقة للتراث

في شمال غرب مدينة أبها في المملكة العربية السعودية، وتحديدًا في قرية الشط التي تبعد عن مدينة أبها ما يقارب 14 كم، يقع متحف تهلل الذي يحوي ذاكرة الأجيال والأجداد والذي أطلقته الفنانة الشعبية حليمة عبدالله عسيري تلك الفنانة التي لا تقرأ ولا تكتب غير أنها شغفت حبا بفن القط العسيري، وأبدعت فيه.

صاحبة المتحف الفنانة أم عبدالله منذ طفولتها أي أكثر من 30 عامًا، تعمل في جمع التراث، فقامت بجمع القطع التراثية المختلفة لتراث منطقة عسير، وأنشأت متحف عبارة عن بناء يحوي مجموعة من الغرف يأخذ طابع البناء القديم، وأطلقت عليه «متحف تهلل»، وحرصت على أن تخصص احدى الغرف لعرض الدِلال الخاصة بالقهوة القديمة و«غوري» الشاي، والفناجين المصنوعة من الطين، والأواني المنزلية المصنوعة من النحاس، وحرصت على أن تحاكي المفروشات واللوحات الطراز التراثي القديم، كما احتوت الغرف الأخرى على أنواع من الأسلحة التي كانت تستخدم في الصيد وتوفير الحماية، كما يضم المتحف أنواعا من الرحى التي كانت تستخدم في طحن الحبوب بمختلف أنواعها، وهناك أيضا أوانٍ لتخزين الماء والمفراك الخاص بالزراعة.

الألوان المستخدمة على جدران المتحف من ألوان النباتات الطبيعية

ويضم المتحف آلاف القطع التراثية من العملات المعدنية والأزياء والأخشاب وأدوات الزراعة والحراثة والأحجار والأزياء، بالإضافة إلى الأعمال الفنية التي نفذتها الفنانة الشعبية حليمة عبدالله من القط العسيري وغيرها، وكل ذلك تم بجهد شخصي منها، والذي يزور المتحف يكتشف أن الألوان المستخدمة في الرسم، والرسومات المزين بها جدران المتحف من ألوان النباتات الطبيعية مثل اللون الاخضر من البرسيم.

وتقوم الفنانة حليمة بالرسم بعناصر الطبيعة ومكونتها ونفذت العديد من المجسمات التي تحاكي القرى التراثية في منطقة عسير وغيرها، وقامت بعمل مجسم خاص بقريتها «قرية الشط».

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق