تحقيقات

محمد مرعي يكتب عن العالم كرَّم أمير الإنسانية

أمير الدبـــــــــــلـومـاسية العالمية.. مهندس السياسة الكويتية

وقف العالم تحيةً وتقديراً للكويت 3 مرات على امتداد 24 عاماً:
• المرة الأولى وقف العالم تقديرا للكويت وقيادتها ممثلة في سمو الشيخ جابر يرحمه الله، وهو يعلن أمام الدورة الثانية والأربعين لأعمال الجمعية العامة للمنظمة الدولية في الشهر التاسع من عام 1988 مبادرة الكويت التاريخية بإلغاء فوائد القروض الميسرة للعديد من الدول النامية والدول الأقل نمواً.
• المرة الثانية في الشهر التاسع من عام 1990 بعد الغزو الصدامي بشهر، عندما وقف صاحب السمو أمير الكويت الراحل أمير القلوب الشيخ جابر الأحمد أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.. شارحاً قضية الكويت وعدالتها، وكاشفاً مأساة جريمة الغزو.. يومها وقف جميع أعضاء الجمعية العامة تصفيقاً لسمو أمير القلوب يرحمه الله، وتقديرًا للكويت وكانوا على النحو التالي: 60 رئيس دولة و90 رئيس وزراء ووزير وسفير.
• وتأتي المرة الثالثة عندما وقف العالم في اليوم التاسع من الشهر التاسع عام 2014 تحية ًوتقديراً للكويت باختيارها «مركزا للإنسانية في العالم»، وباختيار أميرها وقائد مسيرتها مهندس السياسة الكويتية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح «قائدا للإنسانية في العالم».

الصورة الآن في قاعة الاحتفالات في الأمم المتحدة، في كادر الصورة «أمير الإنسانية» والأمين العام للمنظمة الدولية «بان كي مون»، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الاغاثة في حالات الطوارئ «فاليري آموس»، وممثلو شعوب العالم، ووفد الكويت رفيع المستوى الذي جاء ليشهد مراسم تنصيب مهندس السياسة الكويتية سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أميراً للإنسانية، واختيار الكويت مركزا للإنسانية.

الأمين العام المساعد للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية:
العالم يقدر الدور العميق لما تقوم به الكويت وقائدها

تقف «فاليري آموس» وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية لتعلن:
«نقدر الدور العميق الذي يقوم به أمير الكويت ودول الكويت في التعامل مع القضايا الإنسانية» حول العالم.
وتمضي السيدة «فاليري آموس» قائلة:
«إن مساهمات الكويت في الأمم المتحدة والنظام الدولي الإنساني تتجاوز مجرد جمع الأموال، فمساهمات الكويت التي قدمتها لعمليات الأمم المتحدة دليل على متانة العلاقات التي تربط الكويت مع دول وشعوب العالم».

الأمين العام للمنظمة الدولية:
جهود أمير الإنسانية مكنتنا من القيام برسالتنا

أمير الإنسانية:
العالم محتاج إلى أساليب جديدة لتحقيق الأمن السياسي والسلام الاجتماعي

ويتقدم «بان كي مون» الأمين العام للمنظمة الدولية ليتحدث باسم الدول والشعوب الأعضاء في الأمم المتحدة.
بان كي مون يؤكد في كلمته الحقائق التالية:
• جهود سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مكنت الأمم المتحدة من مواجهة ما يشهده العالم من معاناة وحروب وكوارث.
• تقود دولة الكويت مظاهر كرم وإنسانية لمواجهة حالات الموت والفوضى التي شهدها العالم.
• رغم صغر مساحة الكويت، إلا أن قلبها كان أكبر من الأزمات والفقر والأوبئة التي اجتاحت العالم.
• المبادرات التي قامت بها الكويت دفعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة للقيام بوظيفتها الإنسانية.. وكذلك فإن الدعم الذي يقدمه سمو الأمير باستمرار مكننا من ذلك.
وبكلمات واضحة ومحددة يقول «بان كي مون» ممثلا للأسرة الدولية:
«فخر شديد لي أن أقوم بتقدير سمو الأمير وتكريمه».
ويعلن أيضا:
«اعترافاً منا بدعم سموه المستمر وقيادته الاستثنائية للعمل الإنساني للأمم المتحدة، كل ذلك مكننا من رفع معاناة المحتاجين في جميع دول العالم».

ويتقدم «أمير الإنسانية» وهو في نفس الوقت «أمير الدبلوماسية في العالم»، سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد ليلقي كلمته، «وإمارة الدبلوماسية في العالم» تأسيساً على أنه حفظه الله ورعاه بدأ مسيرته في العمل الوطني في عام 1954 عندما تم اختياره عضواً في اللجنة التنفيذية العليا ثم رئيسا لدائرة «وزارة» الشؤون الاجتماعية والعمل ودائرة المطبوعات والنشر عام 1955 ثم عضوا في الهيئة التنظيمية للمجلس الأعلى الذي كان يساعد الأمير عام 1956.
وعقب الاستقلال تم اختيار سموه وزيرًا للإرشاد والأنباء (وزارة الإعلام) في أول وزارة تشكلت بعد الاستقلال.. عام 1962.. ثم اختير وزيرا للخارجية عام 1963 وظل يشغلها حتى عام 1991، ليصبح سموه في عام 1992 نائباً أول لرئيس الوزراء الى جانب احتفاظه بوزارة الخارجية حتى عام 2003.
خلال عمل سموه (حفظه الله ورعاه) تعامل مع جميع قادة العالم شرقه وغربه.. شماله وجنوبه.. على المستوى الإقليمي الخليجي أو العربي.. وعلى المستوى الإسلامي والدولي.. في ظل تنسيق وتعاون متناغمين.. أساسهما مصلحة الكويت ومصلحة الإنسانية جمعاء.
كما سبق تقدم «أمير الإنسانية» وأمير الدبلوماسية العالمية ليلقي كلمته.. في حفل تتويجه أميرًا للإنسانية، فيحدد النظرية السياسية التي تنطلق منها سياسة الكويت تجاه العالم وتجاه الأمم المتحدة.
وهي كما حددها سموه:
• المنظمة العالمية من خلال الدور الذي تقوم به: «تجسد بالاهتمام الدقيق والتفهم العميق وبشكل ملموس وواضح للعديد من المشاغل والهواجس والمستجدات التي تواجه الإنسانية وتتحدى السلم الاجتماعي والأمن السياسي في عالمنا اليوم».
• الكويت تؤمن «أمام هذه التحديات بصنوفها المتنوعة» بضرورة مضاعفة «الحاجة الى أساليب معالجة جديدة وقادرة على مواجهة ما يهدد الإنسانية وبشكل متزايد من كوارث طبيعية مختلفة ومن فقر وجوع ومرض، الأمر الذي دعا هذه المنظمة – منظمة الأمم المتحدة – واستناداً إلى ميثاقها المرتكز على المهمة السامية والدور الأمثل في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين الى شحذ الجهود الدولية والإقليمية ورسم السياسات وابتكار المبادرات وتعزيز القدرات.
• ويرى «أمير الإنسانية» وشيخ الدبلوماسية العالمية أن دور الأمم المتحدة «مؤثر» في مواجهة «العديد من الأزمات الناتجة عن الكوارث الطبيعية بأنواعها المتعددة ونتائجها المفجعة.. التي تفاقمت في السنوات الأخيرة كنتيجة متوقعة لظاهرة تغير المناخ وتزايد الصراعات في العديد من الدول التي غالباً ما تأخذ طابعاً عسكرياً يتصدر المدنيين أطفالا ونساءً سجلات وإحصائيات الخسائر الناتجة عنها».
أمير الإنسانية.. أمير الدبلوماسية العالمية.. مهندس السياسة الكويتية يجسد عبر كلماته في الاحتفال بتكريمه أميرا للإنسانية وتكريم الكويت مركزا للإنسانية سياسة الكويت:
«منذ انضمام الكويت الى المنظمة الدولية سنت لها منهجا ثابتا في سياستها الخارجية ارتكز بشكل أساسي على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية لكل البلدان المحتاجة بعيداً عن المحددات الجغرافية والدينية والاثنية انطلاقاً من عقيدتنا وقناعتنا بأهمية الشراكة الدولية.. بهدف الإبقاء والمحافظة على الأسس التي قامت لأجلها الحياة وهي الروح البشرية».
ويمضي حفظه الله ورعاه:
«أصبحت مبادرة صاحب السمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد طيب الله ثراه في إلغاء فوائد القروض الميسرة للعديد من الدول النامية والدول الأقل نموا التي أعلن عنها رحمه الله في الدورة الثالثة والأربعين لأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1958 سابقة في العمل الإنساني الدولي» و«نقلة نوعية في أساليب المساعدات التي ارتكزت عليها الدبلوماسية الكويتية» وأبرزت رؤية الكويت لهذه القروض على اعتبار «أن هذه القروض والمساعدات ليست لتحصيلها وحساب فوائدها المادية البحتة، بل لجني ثمار التعاون الدولي والإنساني».
• أمير الإنسانية.. أمير الدبلوماسية العالمية.. مهندس السياسة الكويتية يبرز أهداف ورسالة الكويت عبر الجمعيات الخيرية الكويتية واللجان الشعبية لجمع التبرعات، حيث سطرت هذه الجمعيات صفحات من الدعم المتواصل لمشاريع إنسانية عديدة في قارتي آسيا وأفريقيا.
103 دول استفادت مما تقدمه الكويت من مساعدات إنسانية

وواصل حفظه الله ورعاه:
«عطفاً على هذا النهج الذي أسسه الأمير الراحل اتخذت دولة الكويت عام 2008 قراراً يجسد حرصها على دعم الدور الإنساني للأمم المحدة عندما خصصت الكويت ما قيمته 10٪ من إجمالي المساعدات الإنسانية التي تقدمها للدول المتضررة من الكوارث الطبيعية والكوارث التي هي من صنع الإنسان لكي تقدم لمنظمات الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة المعنية بالعمل الإنساني».
ثم أعلن سموه حفظه الله ورعاه «مضاعفة مساهمتنا التطوعية السنوية الثانية لصندوق الأمم المتحدة الى مليون دولار».
لكن ماذا عن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الذي أنشئ عام 1961؟
يقول سموه حفظه الله:
بلغ إجمالي ما قدمه الصندوق خلال مسيرته 17٫6 مليار دولار أميركي استفادت منها 103 دول 1٫2٪ من الدخل القومي الإجمالي متجاوزة نسبة 0٫7٪ التي حددتها الأمم المتحدة عام 1965.

ما تقدمه الكويت وأميرها يجسد العلاقات المتميزة بين الكويت وشعوب العالم

العالم الذي وقف تقديراً «لأمير الإنسانية» وقف أيضا مبهورًا أمام تمكن سمو الأمير وهو يتحدث أمام ممثلي شعوب ودول العالم أثناء حفل التكريم.. والسبب في تَمَكُن سموه يرجع الى العلاقات المديدة والمتميزة بين سموه وبين المنظمة الدولية.. وتعود هذه العلاقات الى عام 1963 وتحديدا في اليوم الحادي عشر من شهر مايو عندما قام سموه (حفظه الله ورعاه) برفع علم الكويت على المقر الرئيسي للمنظمة الدولية الى جوار الدول الأعضاء.. الى جانب وقوف سموه عبر سنوات خبرته وزيرًا للخارجية وهو يتحدث أمام الجمعية العامة أو مؤسسات المنظمة الدولية منذ عام 1963 حتى عام 2003.

دول العالم تصرف سنويًّا تريليونًا و739 مليار دولار على صناعة أسلحة الموت

ولفت نظر المراقبين والمحللين السياسيين حجم ما تقدمه الكويت للأعمال الإنسانية سواء المساعدات الإنسانية التي تقدمها إلى الأمم المتضررة من الكوارث الطبيعية والكوارث التي هي من صنع الإنسان أو عبر الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة المعنية بالعمل الإنساني أو عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية الذي استفادت منه 103 دول في العالم، وبين ما تصرفه 171 دولة في العالم على التسليح وصناعة الأسلحة المدمرة، فقد وصل حجم ما تصرفه هذه الدول وفقاً لتقرير معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام.. الى تريليون و739 مليار دولار، وهذا الرقم المخيف كما يراه المراقبون والمحللون يشير الى «وجود صناعة ضخمة لصناعة السلاح وتجارته».. ويفسر أيضا استمرار الحروب المدمرة في العالم.
وتأتي في قمة الدول الأكثر إنفاقاً على التسليح: الولايات المتحدة الأميركية التي تصرف 640 مليار دولار، وتأتي الصين في المرتبة الثانية التي تصرف 188 مليار دولار، ثم في المرتبة الثالثة روسيا التي تصرف 87٫8 مليار دولار، تليها فرنسا التي تصرف 61٫2 مليار دولار، ثم بريطانيا التي تصرف 57٫9 مليار دولار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق