شابات

مخترعة سوار التنبيه للوالدين المعاقين سمعيًّا

حوراء القلاف: أطمح لأن أكون أول كويتية تحصل على جائزة نوبل

 

مثابرة منذ صغرها، ميلها الكبير لدراسة المواد العلمية وحب الاستطلاع قاداها لتلقب بأصغر مخترعة كويتية، إنها حوراء القلاف طالبة في كلية العلوم في جامعة الكويت لديها القدرة على الاختراع والابتكار وتهدف من خلال اختراعاتها إلى مساعدة فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وخدمتهم، كانت لها عدة مشاركات على مستوى العالم حققت فيها النجاح وحصدت المراكز الاولى فيها، تعتبر حوراء أصغر عضوة واول عربية مسلمة في الجمعية الاميركية للعلوم الصوتية.

مجلة «أسرتي» التقت «حوراء» للتعرف عليها ولمعرفة أهم إنجازاتها وما تطمح اليه في المستقبل.. وإليكم التفاصيل:

 

لكل بداية حكاية.. فكيف كانت بدايتك؟

– بدايتي كانت في النادي العلمي الكويتي وهو المكان الي أعتبره بيتي الثاني، ومن خلال مشاركاتي في الدورات التي تقام في النادي العلمي اكتسبت الخبرة، وبالطبع لا أنسى شكر أستاذتي وأمي الثانية أستاذة ايمان عاطف على المجهود الجبار الذي بدأته معي من الصفر الى أن وصلت الى ما أنا عليه اليوم، حيث كان لها دور فعال في تنشئتي لأكون مخترعة.

هل معنى ذلك انك «شاطرة» في المواد العلمية لذلك التحقت بالنادي العملي وانت صغيرة؟

– نعم، كان لي ميول أكبر لبعض المواد العلمية وحب الاستطلاع والبحث لمعرفة المزيد أو خبايا بعض الأمور والحمد لله وجدت غايتي في النادي العلمي فالبحث عن كل جديد في العلوم كان يستهويني منذ الصغر.

 

أمي قدوتي في الحياة.. والداعمة الأولى لي

 

هل كان لك صديقات وزميلات حولك حاولن إبعادك عن هدفك؟

– بالطبع، وهنا الشخص يعرف الصديق السيئ من الجيد، ومن يتمنى لك كل النجاح ومن يتمنى ان تبتعدي كليا عن نجاحاتك، لكن ولله الحمد كانت لي ومازالت صديقات افخر بهن وهن دائما يشجعنني على المثابرة وإكمال المشوار، وأنا أفتخر بأن أقول إن أمي هي أقرب وأعز صديقاتي.

 

لم أتوقع يوماً أن أصل لما أنا عليه اليوم

 

هل انتابك يوما شعور بأنك ستصبحين «مخترعة»؟

– لا، لم أتوقع يوما أن أصل لما أنا عليه اليوم، وأطمح إلى أن أكون أول كويتية تحصل على جائزة نوبل، وأثق بأن هذا الحلم ليس ببعيد، وإني سأصل اليه في يوم من الأيام إذا شاء الله.

للتشجيع دور عظيم في بناء شخصية كل فرد.. فمنْ قدم الدعم والتشجيع لك من أهلك؟

– والداي كانا الداعم الاول  والاكبر في حياتي بكل أمر أقوم به ويثقان بقراراتي وآرائي، وطبعا كان هذا أهم عنصر في التشجيع أن يثق الوالدان في أبنائهما، ويحثاهم على أي امر قد يطور من مهاراتهم.

كيف تنظري لأي فتاة لا تفكر سوى في السعي وراء الموضة وجديد الماكياج؟

– لكل شخص اهتماماته الخاصة وميوله، وبالنهاية أعتقد أن كل شخص يعرف ما مدى استفادته من اي شيء يسعى اليه ويتمناه.

ما أهم المشاريع التي ابتكرتها؟

– سوار التنبيه للوالدين المعاقين سمعيا، وقد شاركت فيه بالعديد من المعارض والمسابقات، وحصلت على الجوائز الاولى.

 

اختراعي يخدم فئة ذوي الاحتياجات الخاصة سمعيًّا

 

الدراسات أثبتت أن بكاء الطفل لمدة طويلة يمكن أن يؤدي إلى وفاته أو موت خلايا مهمة في المخ

 

هل لنا ان نتحدث عن هذا الاختراع اكثر؟

– هذا الاختراع يخدم فئة مميزة وهي فئة ذوي الاحتياجات الخاصة سمعيا، فالكثير من الدراسات أثبتت أن بكاء الطفل لمدة طويلة يمكن أن يؤدي الى وفاته أو موت خلايا مهمة في المخ، لذلك فكرت في إنشاء جهازين أحدهما مرسل لصوت الطفل ويكون على شكل سماعة توضع بالقرب من الطفل والجهاز الآخر عبارة عن سوار يرتديه أحد الوالدين وهو المستقبل للصوت على هيئة حركة اهتزازية وضوء، فمن هذا المنطلق عملت دراسة لمعرفة تردد بكاء الطفل في حالات نفسية مختلفة، وبعد انتهائي من الدراسة كانت النتيجة ان تردد الطفل عند البكاء يكون عاليا أما الضحك فيكون منخفضا، فإذا تم تطبيق المشروع سيكون اهتزاز السوار وإضاءة الاضواء فيه كبيرة، اذا كان الطفل يبكي والعكس صحيح عند ضحك الطفل.

هل هناك شخصيات اتخذتها قدوة لك؟

– أمي هي قدوتي بالحياة؛ لأني أثق في قراراتها، ولأني أرى فيها شخصا لن يكرره الزمن مرة اخرى.

ما أهم مشاركاتك؟ وما أهم الجوائز التي حصلت عليها؟

  • حصلت على جائزتين في معرض انتل للعلوم في الاسكندرية عام ٢٠١٠.
  • المركز الثاني في المنتدى العلمي في لندن ٢٠١١
  • المركز الثاني وعضوية في الجمعية الاميركية للسمعيات عام ٢٠١٢

والعديد من الجوائز على المستوى المحلي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق