اكسسواراتالنصف الحلو

مصممة الحقائب نوف القناعي: رأسمالي كان 50 ديناراً فقط

 

حقيبة اليد النسائية  من رموز ذوق وأناقة المرأة، منذ فترة ليست ببعيدة كانت حقائب اليد النسائية تعتبر فقط من الملحقات لتكمل وتتناسق مع الازياء. ولكن الامر مختلف تماماً الآن، لأن حقائب اليد النسائية الآن جزءٌ أساسي من الموضة وهي متوافرة في مجموعة متنوعة من الألوان وأساليب التصاميم والأشكال، فلا تكتمل أناقة المرأة بدون حقيبة يد تناسب مستوى الملابس مادياً وشكلياً.

التقت «أسرتي» مصممة الحقائب نوف القناعي التي حدثتنا عن مشوارها في عالم تصميم الحقائب، وعن الكثير من المواقف التي واجهتها.. وكان لنا معها هذا الحوار:

 

أخبرينا عن بداياتك وكيف دخلت عالم تصميم الحقائب؟

– كنت أهوى البحث عن الاكسسوارات الغريبة online وأقوم بشرائها وارتدائها في كثير من المناسبات التي تجمعني بأهلي فكلما ارتديت قطعة وجدت البنات سواء من صديقاتي أو من افراد عائلتي يسألنني «من وين وشلون نحصل عليها؟».

فكرت في شراء بعض القطع وعرضها على برنامج الانستغرام وكان البرنامج وقتها

جديدا ولم يكن هناك من يقوم بالتسويق عن طريقه كثيرا، وبالفعل عرضت أكثر من صورة وكانت تصلني طلبات بالرغبة في الشراء، فشرحت للمتابعين فكرتي وهي فكرة الـ online shopping وتعاملت مع مندوب لتوصيل الطلبات.

وتابعت: قررت أن أخصص لنفسي غرفة صغيرة في منزلي تكون هي المقر الخاص بي ومكتبي، وكنت أخزن فيها بضاعتي بترتيب دقيق حتى انني أطلقت على غرفتي هذه اسم blings Quirky وكان أيضا اسم ماركتي وأكاونتي على الانستغرام.

 

هل كانت دراستك سبباً في انجذابك للتجارة وإدارة المشاريع؟

– درست التسويق في جامعة الخليج وبعدها أكملت الماجستير وتخصصت marketing and international business. تخصصي ساعدني على تطوير طريقة العمل ومازلت أرجع لكتبي أوقات القرارات، كما أنني درست دورات أخرى في bags making،history of fashion وهذه الدراسات دعمتني في عملي كثيرا.

 

كم كان رأسمالك وقتها؟

– رأسمالي كان ٥٠دينارا فقط.

وأضافت: بسرعة رهيبة نفدت الكمية واشتريت كمية كبيرة وكانت نفدت بعدها بأيام قليلة، وبعد مرور تقريباً ٦ أشهر وضعت صورة لحقيبة كنت أحبها كثيرا وقد صممتها لنفسي من الجلد الطبيعي النادر، وكنت كلما حملتها سألني عنها الناس ولذلك عرضتها على الانستغرام، وجاءتني طلبات بالرغبة في شراء مثلها من داخل الكويت وخارجها، وغمرتني السعادة بهذا التفاعل من الناس لأن هذه كانت رغبتي الحقيقية في ان أقوم بتصميم وتصنيع الشيء بنفسي  لا أن أقوم بشرائه وبيعه فقط.

ولكن ما حدث من ضجة على الاكاونت الخاص بي على الانستغرام لم أكن أتوقعه «وتهقت» لأن الحقيبة هي حقيبتي الخاصة ولن أبيعها، ولذلك تحدثت مع المصنع الذي قام بصناعتها لي، ووفروا لي ست قطع من نفس الحقيبة وعرضت القطع للبيع وكانت المفاجأة، حيث تم بيعها في أقل من ساعة وطلبت مرة أخرى عشر قطع وتم بيعها خلال ساعات.

ما أنواع الجلود التي تقومين باستخدامها؟وما الفرق بينها؟

– لم أكن أعلم كثيرا عن أنواع الجلود ولكنني تعلمت تصنيف أنواع الجلود وقررت أن اختار أجودها وهو جلد الثعبان وهو جلد نادر واستخدم الجلود المصنفة A بحسب المنظمة العالمية للجلود النادرة، واختيار الجلد بدقة بعد أن أفحصه جيدا، والآن استخدم أيضا جلد التمساح النادر الذي يتميز بأنه من الصعب الحصول عليه، وأيضا جلد النعام ولكنه حسب الطلب.

 

ماذا عن الموديل الثاني؟

– كان هذا الموديل بسيطا لحقيبة تستخدم كحافظة للهاتف المحمول مثل

الـ CROSS BAG، كنت أهدف لأن يكون موديلا مفيدا لكل الاعمار وسعره ليس غاليا، لم أجد إقبالا كبيرا عليها ثم جاءت لي فكرة ان أضيف اللؤلؤ للحقيبة ليكون الحامل الخاص بها من اللؤلؤ ولكن لم أكن أعرف من يعلمني «شك» اللؤلؤ على الحقيبة، وبحثت كثيرا وأخيرا وجدت محلا بجانب منزلي يقوم «بشك» اللؤلؤ وطلبت من صاحبة المحل أن تقوم بتعليمي هذه الصنعة وعرضت عليها أن تعطيني دروسا خاصة ولم أبح لها بفكرتي ولم تتركني إلا بعد أن أتقنت العمل جيدا، وبدأت أخيط حقيبة ونزلت صورتها في الاكاونت ووجدت إقبالا كبيرا عليها.

وتابعت:

الطلبات كانت كثيرة وكنت بمفردي أنجز العمل، وكنت أسهر الليل وأنا أخيط اللؤلؤ في الحقائب، وطورت التصميم لتكون الحقائب لأكثر من تلفون، لأنني لاحظت ان الكثيرات من السيدات يحرصن على حمل أكثر من هاتف محمول.

 

ما الذي يلهمك؟

– تلهمني الطبيعة بروعة ألوانها، أوقات عندما أسافر أجد إلهامي في الطبيعة التي حولي، في سفرتي في الصيف ذهبت الى حديقة قديمة كانت تحتوي على «فازات» بألوان خلابة استلهمت منها تصميمي، فذهب للمصنع الخاص بالجلود الذي يصنع لي الجلود خصوصا لماركتي، وطلبت منهم جلودا تحمل ألوان «الفازات»، وهناك الكثير من الأماكن والأشياء أراها من حولي تمنحني الإلهام.

 

هل مازالت أول حقيبة قمت بتصميمها تطلب منك؟

– فعلا مازالت تطلب وأول حقيبة بعتها كان سعرها 65 دينارا وإلى الآن سعرها لم يتغير.

 

هل مازلت تحتفظين بالنسخة الاولى منها لديك أم قمت ببيعها؟

– مازلت أحتفظ بحقيبتي الاولى التي صممتها ومن كل مجموعة لي أحتفظ بحقيبة واحدة.

 

ما الذي قد يدفع أي سيدة لشراء حقيبة من علامة «نوف القناعي»؟

– حقائبي عندما أصممها أحرص على حملها لأن كل شخص يرغب دائما في الأفضل لنفسه، لذلك أنا أهتم بالتفاصيل في حقائبي، في قيمة الجلد المصنوع منها الحقيبة، لذلك كثيرات يقلن لي: عندما نرى الحقيبة نظن أن سعرها مرتفع 700 أو 1000 دينار، ولكننا نصدم بأن سعرها أبسط من ذلك.

 

حدثينا عن مجموعتك الجديدة.

– مجموعتي الجديدة تعاون بيني وبين مصمم كويتي وسيتميز بأنه تصميم جديد من نوعه ومختلف عن أي تصميم قدمته من قبل.

ما قطعتك المفضلة؟

– قطعتي المفضلة هي حقيبة صغيرة سهلة ويمكن ارتداؤها بأكثر من طريقة، في السهرة أو في النهار يمكنها أن تتشكل حسب المناسبة التي تكونين بها، أرتبط بها لأنها تشبه شخصيتي، حيث يمكنني التأقلم مع المحيط الذي أكون فيه وأتكيف معه واسمها The Mariam Bag وأعتز بها كثيرا، ولذلك لدي منها كل الالوان.

 

ما خططك المستقبلية؟

– كانت أولى خططي أن أفتح شركتي الخاصة، وقد أنجزت هذه الخطوة والآن لدي من يعملون معي، فأصبح طموحي أن يكون عندي بوتيك خاص بي في مول كبير وأفتتح له فروعا في دول الخليج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق