أخر الاخبار

معرض توت عنخ آمون.. كنـوز الفرعون الذهبـي

احتفالاً بـ100 عام على اكتشاف مقبرته

الملك الصغير الذي أثار حيرة العلماء

في جولة كبرى تضم 10 مدن انطلقت من المحطة الاولى في مركز كاليفورنيا للعلوم في مدينة لوس أنجيليس بالولايات المتحدة الأميركية، طاف معرض كنوز الفرعون الذهبي توت عنخ آمون عام 2019 من محطة الى اخرى بينما كانت باريس المحطة الثانية، ضمن جولة لبعض مقتنيات كنوز توت عنخ آمون، تشمل الوجهات السياحية المستقبلية متحف أستراليا في سيدنى في عام 2021، تليها مواقع في اليابان وكندا وكوريا الجنوبية، وغيرها من الأماكن.

وجاءت محطته الثالثة في ساتشي بلندن، حيث ضم المعرض 150 قطعة أثرية (166 رقما) من مقتنيات الملك الشاب، من بينها عدد من تماثيل «الأوشابتي» المذهب والصناديق الخشبية والأواني الكانوبية وتمثال «ألكا» الخشبي المذهب وأوانٍ من الالباستر.

المعرض في لندن يعتبر حدثا خاصا، إذ تجمع بين الشعب البريطاني والملك توت عنخ آمون قصة حب خاصة منذ عام 1922 حين اكتشف عالم الآثار البريطاني هيوارد كارتر مقبرة الملك الشاب وكنوزها بوادي الملوك بالبر الغربي بمدينة الأقصر.

حيث ذكر خبير الآثار الدكتور زاهي حواس في اكثر من حديث له أن الفضل الحقيقي أو السبب الحقيقي في اكتشافها يعود الى غلام كان يبلغ آنذاك ١٢ سنة، وكانت مهمته نقل الماء للعاملين في موقع العمل، واسمه حسين عبدالرسول، واكتشف فتحة المقبرة حين كان ينزل «زير» مياه من فوق ظهر الحمار، فدل كارتر عليها،

وحسين هذا ينتمى لعائلة عبدالرسول الذين كشفوا خبيئة المومياوات، وكان كارتر قد ألبس حسين هذا عقدا مما وجده في المقبرة وصوره، ولم يعمل حسين طوال حياته وكان يكتفى بإطلاع السياح على صورته وهو يرتدي القلادة الفرعونية نظير أجر.

وتكشف الصور عن وجود أكثر من 5٫000 قطعة داخل المقبرة الصغيرة، تراوحت بين التماثيل الذهبية الفريدة والمجوهرات والصناديق المزخرفة والمراكب وعربات الخيل، بالإضافة إلى قطع أخرى كانت تحمل بين ثناياها تفاصيل الحياة اليومية، مثل أرغفة الخبز وقطع اللحم وسلال من الحمص والعدس والبلح وأكاليل الزهور.

عندما فتحت مقبرة توت عنخ آمون في عام 1922، خلبت ألباب العالم بأسره وتعلقت بها الأنظار، حيث كان توت عنخ آمون أحد فراعنة الأسرة المصرية الثامنة عشرة في تاريخ مصر القديم، وكان فرعون مصر من ١٣٣٤ إلى ١٣٢٥ ق.م. في عصر الدولة الحديثة ويعتبر من أشهر الفراعنة واكثرهم الذي اثار حيرة العملاء، لأسباب لا تتعلق بإنجازات حققها أو حروب انتصر فيها وإنما لأسباب أخرى، منها اكتشاف مقبرته وكنوزه بالكامل دون أي تلف أو سرقة بعد آلاف السنين.

وأيضا اللغز الذي أحاط بظروف وفاته في سن ما بين 17 – 19 عاما مما أدى لاعتبار الكثيرين وفاة فرعون في سن مبكرة جدًا أمرًا غير طبيعي، وبتحليل الحمض النووي لمومياء الملك توت أظهرت النتائج أن سبب الوفاة يرجع لطفيل الملاريا، ومن المرجح أن المضاعفات الناجمة بشكل حاد عن المرض أدت لوفاته مع وجود ثقب في الجمجمة، تبين أن هذا الثقب تم في أثناء عملية التحنيط، غير أنه تم اكتشاف كسر في عظم الساق اليسرى.

الرسومات كانت تصوره يطلق السهام وهو يستخدم العكازات

الرسومات القديمة كانت تصور توت عنخ آمون وهو يطلق السهام، في أثناء جلوسه في العربة التي تجرّها الخيل، وليس في أثناء وقوفه، وهو أمر غير عادي، وفي قبره عثرنا على 100 عصاة للمشي، وفي البداية اعتقد أنها تمثل السلطة والقوة، ولكن تبين أنها عكازات قديمة كان يستخدمها، فهو بالكاد كان يستطيع السير والمشي.

كان عمر توت عنخ آمون ٩ سنوات عندما أصبح فرعون وعاش في فترة انتقالية في تاريخ مصر القديمة حيث أتى بعد إخناتون، وقد أعلن المجلس الأعلى للآثار المصرية في شهر أبريل عام ٢٠١٠ أنه بناء على اختبارات الحمض النووى تبين أن توت عنخ آمون هو ابن الملك إخناتون.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق