لقاء الغلاف

نور الغندور: لا أظهر في أي عمل فني إلا بموافقة والدي

 

فنانة لديها إطلالة خاصة.. أخلاقها تسمو فوق جمالها، وروحها المرحة تميزها، موهبتها جعلتها تنفذ إلى القلوب بلا استئذان، إنها الفنانة نور الغندور، صاحبة الأداء البسيط غير المصطنع الذي يجعل المصداقية دائماً عنواناً لها، والتي نجحت في لفت الأنظار إليها من خلال تقديمها مجموعة مختلفة من الأدوار بأداء متنوع وحضور له طعم خاص.
نور الغندور تحدثت في حوار مع «أسرتي».. لنكتشف معها المزيد عن شخصيتها.. وإليكم التفاصيل:

أديت الكثير من الأدوار.. ولكن أمام مرآة غرفتي!

هل كنت تتخيلين أنك ستصلين للشهرة في يوم من الأيام؟
– سأفصح عن سرّ للمرة الأولى، كنت أهوى أداء مختلف الأدوار.. ولكن أمام «مرآة غرفتي»! وفي الوقت ذاته لم يكن في خيالي أنني سأعمل يوما في مجال التمثيل، وكان أهلي يعلمون عني ذلك، الى أن عرض أحد أصدقائي عليّ أن أشارك في برنامج على قناة الراي، وتحدثت مع والدي فوافق واصطحبني الى هناك.

«أول ما وقفت أمام الكاميرا.. صمت ولم أنطق بكلمة»

ماذا عن اللقاء الأول بينك وبين عدسة الكاميرا؟
– بمجرد أن وقفت أمام الكاميرا، فوجئ والدي بأنني لا أستطيع أن أنطق بكلمة وأنني صامتة، ولا أستطيع التحدث، والحقيقة أن السر كان في وقوف والدي أمامي، فبمجرد أن خرج من الغرفة، استطعت التحدث بطلاقة.
بدأت مذيعة ثم انطلقت الى التمثيل.. فكيف كانت خطواتك الأولى؟
– بالفعل بدأت التقديم في عمر الـ17 فقدمت مع الفنانة إلهام الفضالة برنامج «مطبخ إلهام» الذي عرض على قناة الراي، وفي عام 2012 قمت بتقديم حلقات برنامج «صوت السهارى» على قناة الشاهد، ومن ثم إلى المسلسلات، وكانت انطلاقتي من مسلسل «سكن الطالبات» ثم مسلسل «أول الصبح».
كثيرون أدهشتهم جرأة دورك «شهد» في مسلسل «سكن الطالبات».. فما رأيك؟
– ربما تكون شخصية «شهد» تتميز بجرأتها، ولا أرى عيباً فيما فعلته، فالدور ليس فيه ما يخدش الحياء وليس فيه ما يسيء لنا كمجتمع عربي وخليجي، والحمد لله كان هناك قبول كبير للمسلسل من جانب الجمهور، ورسالتنا كانت هي أن ندق ناقوس الخطر لينتبه الأهل إلى أبنائهم في هذا العمر، وهو سن المراهقة للفتاة.

لا أتجاوز الخطوط الحمراء حتى لو كنت
«Open-minded»

هل ستقدمين أدواراً جريئة إذا عرضت عليك؟
– ليس عندي ما يمنع من أداء الأدوار الجريئة، ولكن دعينا نتفق على مفهوم الدور الجريء، فهو من وجهة نظري الدور الذي يطرح بجرأة ودون إغراء أو إيحاءات تخدش الحياء، لأننا لدينا في المجتمع العربي الخليجي عاداتنا وتقاليدنا التي لا تسمح بتجاوز خطوط حمراء حتى لو كنّا «Open-minded»، لأنه سيتم عرضه على شاشة تلفزيون خليجي أو عربي وستتابعه الأسر والأطفال في المنازل ومن المهم مراعاتهم في المحتوى الذي يقدم.
هل تقبلين تجسيد دور «مدمنة مخدرات»؟
– أرفض عندما تكون فتاة مدمنة مخدرات فقط لأنها مدمنة دون هدف أو رسالة معيّنة، ولكني أقبل عندما أجسد الدور المركب لإيصال رسالة فنية لها قيمتها، ولذلك هي تحتاج مني إلى دراسة الأبعاد النفسية للشخصية بعمق.
ماذا عن دراستك؟
– استكمل الآن دراستي في المعهد العالي للفنون المسرحية، قسم تمثيل وإخراج.
لماذا اخترت الدراسة في المعهد العالي للفنون المسرحية تحديدا؟
– اخترت الدراسة الأكاديمية لصقل موهبتي. ووجدت الدراسة ليست سهلة، بل انها تحتاج الى بذل مجهود كبير، وتعلمت أن أختار أدواري بعناية، لتفريغ كل ما تعلمته بصورة صحيحة على أرض الواقع، فهدفي الأساسي ليس الظهور فقط على الشاشة بل تقديم دور يفيد المشاهد قبل أن يفيدني كممثلة.
مصرية الجنسية لكنك تجيدين اللهجة الكويتية بطلاقة.. فكيف هذا؟
– أنا مصرية أباً عن جد، ولكنني من مواليد الكويت، واختلاطي بالمجتمع قوي للغاية، وعشقي للكويت وللدراما الخليجية جعلني أتكلم اللهجة الكويتية وبطلاقة، فأنا بنت الكويت.

زاد وزني 5 كيلو بسبب حبوب الخميرة.. فأوقفتها!

هل حرصك الدائم على رشاقتك كان سببه عملك في الفن فقط؟
– لا، الحقيقة أنني «طول عمري» أتناول كل ما أشتهيه، ولكن وجبتي تتميز بأمرين هما انها لا تخلو من الخضراوات، وكميتها القليلة بحيث إنها لا تؤثر على وزني.
هل سبق أن زاد وزنك فجأة؟
– الصراحة كان وجهي ضعيفًا في أول مسلسلين صورتهما، فأخذت حبوب الخميرة والبروتين التي زادتني في 90 يوما خمسة كيلوجرامات، ولكني توقفت عن تناولها «لأنني شعرت لما أنظر الى وجهي اني مو أنا».
هل نور في «اللوكيشن» مشاغبة بخفة ظل؟
– «ضاحكة».. أنا مشاغبة؟11 أبدا.. كل ما في الأمر انني عندما أكون في فترة انتظار لتصوير مشاهدي أو انتهيت من التصوير بالفعل، لا أحب أن أجلس في «اللوكيشن» دون عمل، فتجدينني بجانب المخرج أو مدير التصوير، أشاغب ولكن الابتسامة تعلو وجوه الجميع، والحقيقة أنني أتعلم الكثير من جميع المحيطين بي.
ماذا عن تجربتك مع المخرج خالد الرفاعي؟
– خالد الرفاعي مخرج مبدع.. وهو أحد أسباب نجاحي في مسلسلي «بركان ناعم» و«كعب عالي»، وذلك لأنه يبحث عن الجديد دائما ويترك بصمة مميزة في العمل الذي يقوم بإخراجه، ولأنه مخرج دقيق فكنت عندما أنتهي من المشهد أسأله عن أدائي وينصحني بصدق، وإذا تطلب الأمر أن أعيد المشهد مرة أخرى فلا أتردد أن أفعل، لان له وجهة نظر في أداء الفنانين.
أيهما يستهويك أكثر : مسرح الكبار أم مسرح الأطفال؟
– أعشق مسرح الأطفال، وقدمت مسرحية الأطفال الغنائية الاستعراضية «بتشاهيه» للمخرج محمد الحملي بطولة النجم داود حسين وتأليف محمد العيسى ومن إنتاج شركة سنيار وباك ستيج غروب، ولا أنسى في أول يوم أواجه الجمهورعلى المسرح، شعرت بالرهبة التي اختفت مع أول تصفيق وتشجيع من الجمهور بعد صعودي على الخشبة، وهذا جعلني أعيش أحلى لحظات حياتي، وقدمت مسرحية «قصر الساعات» في عيد الأضحى الماضي، من تأليف عثمان الشطي، وإخراج أحمد التمار، وبمشاركة نخبة من النجوم أحمد إيراج، شهد الياسين، إبراهيم دشتي، وشيخة العسلاوي.
ماذا عن عملك مع الفنان إبراهيم دشتي والفنانة شيخه العسلاوي؟
– الفنان ابراهيم دشتي دوره بالمسرحية اسمه «مشمش»، المفروض انه يحب الايباد ولعبته الالكترونيات، وحقيقي «وايد استمتعت بالعمل معه»، والفنانة شيخة العسلاوي كانت أول تجربة مسرحية لها، وجسدت دور «البنت الشيطانة اللي تسوي المصايب»، و«قضينا وقت حلو» في بروفات وأثناء عرض المسرحية، وكان أفضل شيء اني كسبت صداقة إبراهيم وشيخة.
كيف تصفين علاقتك مع أسرتك؟
– أسرتي تدعمني وتشجعني باستمرار، فوالدي هو مدير أعمالي وهو الذي يتفق على كل ما يتعلق بعملي، ولا أوافق على المشاركة في أي عمل ما لم يوافق هو عليه، إذ نتناقش في تفاصيل كل عمل، كما أنني اعتدت على ان كل فرد من أفراد أسرتي لابد أن يزورني في «اللوكيشن»، حتى بات غالبية المخرجين والمنتجين على معرفة بهم، أما أمي فإنها تعد صديقة لي، ودائما «نتشوار في كل شيء ونأخذ برأي بعض».
ماذا عن خبيرة التجميل آلاء دشتي؟
– آلاء دشتي هي من أفضل خبيرات التجميل كما انها بالنسبة لي صديقة مقربة، وألجأ إليها في أشياء كثيرة.
ما حكايتك مع تربية «الكِلاب»؟
– فعلا أحب تربية الكلاب واعتني بكلبي «فايرس»، لأن الكلاب تتميز بالوفاء لأصحابها.
نور.. أنت من مواليد برج العقرب وهو يتصف بالعناد ويمتاز بالعقلانية.. فهل هذا صحيح؟
– نعم.. يقولون عني إنني عنيدة بعقلانية.
كيف ذلك؟
-أحيانا أصر على فعل شيء ما، ولا أتنازل بسهولة عما أريد تحقيقه، ولكنني لا أنفذ أي شيء دون أن أحكِّم عقلي، وفي بعض الأحيان أرجع عن قراري إذا وجدته خطأ.
قلت في أحد حواراتك: لن أتزوج الا عن حب.. فصحيحٌ هذا الكلام؟
– نعم.. لأنني أؤمن بأن الزواج لابد أن يكون مبنيًّا على الحب، وبالنسبة لي أهتم بفكرة نجاح الزواج والاختيار الصحيح.
وهل وقعت في شباك الحب؟
أكيد.. من منا لم يحب، لكن ليس بمعنى الغرام، فأنا متعلقة بعائلتي وأصدقائي، أما الغرام فيتطلب وقتاً وتفرغاً وفكراً صافياً، والأهم وجود الشخص المناسب، ولكن تركيزي واهتمامي كله ينصب الآن على دراستي وعملي اللذين يأخذان كل وقتي، أما في المستقبل فلا أعلم ما يمكن أن يحدث.

يقولون عني إني عنيدة بعقلانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق