فنلقاء الغلاف

هبة الهزاع حاصلة على الميدالية البرونزية بمعرض الاختراعات في جنيف

هبة الهزاع اختراعي لتخفيف المعاناة عن كل إنسان

 

واحدة من سيدات الكويت المبدعات، عشقت البحث العلمي منذ صغرها، ورسمت لها طموحا واضحا في أنها تكون مميزة..

استطاعت أن تطور نفسها وأفكارها العلمية التي تحولت إلى اختراعات عالية الجودة تهدف من خلالها إلى خدمة البشرية

وتخفيف المعاناة عن البعض، شاركت في معارض عالمية باسم الكويت وحققت نجاحات تضاف لسجل المرأة الكويتية وتاريخها الحافل بالإنجازات.

إنها المخترعة المبدعة هبة الهزاع التي التقتها مجلة «أسرتي».. وكان هذا الحوار.

 

بداية.. نود التعرف على المخترعة هبة الهزاع؟

– هبة عبدالله الهزاع، موظفة في الهيئة العامة للاستثمار، حاصلة على 3 اختراعات مسجلة عالمياً و4 محليا في الكويت.

 

منذ طفولتي أحلم بلقب «مخترعة» وطموحاتي جزء من أحلامي

 

توافر التكنولوجيا سهلت العديد من العقبات للوصول لجميع المعلومات

 

من أين بدأت الطريق إلى عالم الاختراعات؟

– منذ الطفولة كنت أحلم بلقب مخترعة، حيث كنت أسجل جميع أفكاري في مذكرات وأحاول أن أنمي المجتمع بالنواقص بأشياء تفيد البشرية،

وكانت الأفكار شبه مستحيلة وصعب تطبيقها، ولم أكن أستطيع عمل النماذج، حيث لم تكن التكنولوجيا متوافرة كما هي حاليا بالحاضر وسهلت العديد من العقبات لوصول لجميع المعلومات.

 

اللعبة الورقية «سنكو»  والمسار المتحرك أشهر اختراعاتي في المعارض الدولية

 

ما أهم اختراعاتك التي حققت شهرة في المعارض؟

– اللعبة الورقية «سنكو»  والمسار المتحرك من الاختراعات التي لاقت قبولا وصدى في المعارض الدولية.

 

حدثينا عن اختراعك بشيء من التفصيل؟

– هي ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻣﺘﺤﺮﻛﺔ ﺗﺘﻤﺪﺩ ﻭﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻟﻮﺿﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﺴﻼﻟﻢ ﻟﻤﺴﺎﻋدة ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮﻥ كراسي ﺍﻟﻤﺘﺤﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺼﺎﻋﺪ..

كما تستخدم لعربات ﺍﻷﻁﻔﺎﻝ وﻋﺮﺑﺎﺕ ﺇﻧﺸﺎء ﺍﻟﺒﻨﺎء.

 

ما مزايا هذا الاختراع؟ وماذا يحقق من أهداف؟

– الاختراع ﻣﺘﻌﺪﺩ الاﺳﺘﺨﺪﺍﻡ، ﺧﻔﻴﻒ ﺍﻟﻮﺯﻥ، ﺳﻬﻞ الاﺳﺘﺨﺪﺍﻡ، ﻳﻤﻜﻦ ﺛﻨﻴﻪ وﺗﻌﺪﻳﻠﻪ ﻟﻌﺪﺓ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﺎﺕ،

وﻳﻤﻜﻦ ﺗﻤﺪﻳﺪﻩ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﻟﺪﺭﺟﺎﺕ ﻋﺎﻟﻴﺔ، ﻳﺘﻢ ﺗﻌﻠﻴﻘﻪ ﻓﻲ ﺣﻘﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ، كما ﻳﺴﺎﻋﺪ ﺫﻭﻱ ﺍلاﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ.

 

فكرة الاختراع جاءت من سرداب المنزل!

 

من أين أتتك الفكرة؟ وما الحاجة التي جعلتك تفكرين في إنجازها؟

– فكرة الاختراع جاءت حين أحسست بحاجة ماسة لجهاز يساعدني لنقل حاجاتي من سرداب المنزل إلى الطابق العلوي،

فكنت أحمل الحاجات والأغراض الثقيلة وأرفعها بيدي لمرات عديدة لعدم وجود مصعد كهربائي بالمنزل،

وفكرت أن أعمل جهازا عمليا متحركا يساعد على تحريك الأشياء فوقه للصعود والنزول من السلم،

كما رأيت الحاجة الماسة له عند رؤيتي لمريض يستخدم الكرسي المتحرك يجلس بعيدا ويرغب برؤية ما يشد انتباه الكل من منظر طبيعي ولم يستطع التمتع برؤية جمال الطبيعة من مكانه،

حيث لا يستطيع الصعود بالسلم بكرسيه، كما لا توجد أي مسارات للعربات في هذا الموقع.

 

هل تؤمنين بمقولة «الحاجة أم الاختراع»؟ وماذا تمثل لك؟

– بالتأكيد، فكل منا لديه احتياجات يتمنى إيجاد حلول لها، وأنا أؤمن بأن الجميع بإمكانهم اختراع أشياء متميزة مختلفة حيث كل منا له طريقة تفكير تختلف كلياً عن الأخر ولو تشابهنا في الصفات..

لكن ربما الوقت والإمكانات المتوفرة قد تعثر تنفيذ هذه الأفكار للبعض، كما أؤمن بقول المصطفى الرسول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم:

«لكل داء دواء علمه من علمه وجهله من جهله».. هذا القول يدل على وجود ما يشفي الناس باستمرار ولكنه قد يبقى (مجهولا) بانتظار من يعلم به ويكتشفه.

 

كيف تم إنجاز هذا الاختراعات؟ وكم استغرقت من الوقت؟

– لكل فئة من الاختراعات مدة وقتية مختلفة، حيث يتطلب بعدها إجراء تجارب طبية قبل تسجيلها والبعض الآخر يتطلب إجراء تجارب عملية بعد التسجيل لمعرفة مدى إمكانية تسويقها من عدمه.

 

شاركت في معرض الاختراعات في جنيف

 

هل شاركت من قبل في معارض اختراعات محلية أو دولية؟

أو أي مشاركات أخرى؟ وما الجوائز التي فزت بها؟

– نعم، شاركت في معرض الاختراعات في جنيف، وحصلت على الميدالية البرونزية عن اختراعي اللعبة الورقية، وهي أول لعبة كويتية، كما شاركت في معرض الشرق الأوسط للاختراعات في الكويت.

 

هل تم طرح أي من اختراعاتك في الأسواق؟ وماذا عن ردود الأفعال؟

– تم تأجيل طرح أحد الاختراعات – اللعبة الورقية في الأسواق المحلية.

 

ما الصعوبات التي تواجه المخترعين في تسجيل ابتكاراتهم حتى حصولهم على براءة الاختراع؟

– قد تواجهنا صعوبة مثل سرد محتوى الفكرة بشكل شامل.

كلما خرج المخترع عن مجال عمله أبدع أكثر وقدم شيئا جديدا

 

من وجهة نظرك.. هل من الضروري أن يقدم المخترع اختراعه في مجال تخصصه أو عمله؟

– بالعكس أنا أرى انه كلما خرج المخترع عن مجال عمله أبدع أكثر، حيث لا يوجد هناك مجال محدد للاختراع، فكلما فتحت الأفاق للإبداع حصلت على أفكار متميزة.

 

هل تلقيت عروضا لتبني أحد اختراعاتك؟

– لم أحصل على عروض تبنٍ، وذلك بسبب عدم عرضي للمشاريع للتبني، فلم تكن جاهزة..

أما حالياً فأرحب بأي عروض تبنٍ.

«صنع في الكويت».. عبارة فخر لكل مواطن ومقيم على هذه الأرض الطيبة

 

ماذا تعني لك عبارة «صنع في الكويت»؟

– هي عبارة فخر لكل مواطن ومقيم على دولة الكويت، فعبارة «صنع في الكويت» تعني أن المنتج ساهم فيه المقيم والمواطن لينتجوا سلعة تتوافر على أرض الوطن وتغنينا الحاجة عن الاستيراد،

أتمنى ألا يتم استغلال هذه العبارة برفع أسعار المنتجات بحجة الدعم.

 

وماذا ينقص المخترعون الكويتيين للارتقاء بالبحث العلمي؟

– «دقة الملاحظة» تلعب دورا مهما في الاكتشافات والاختراعات الكبرى، فقد يغفل البعض عن أفكار تكون قوية، وهذه الاكتشافات قد تمر مرور الكرام، لولا الاهتمام ودقة الملاحظة.

 

المرأة الكويتية لعبت دورًا فعالاً في مجتمعها ومازال نجاحها يتواصل

 

كيف ترين وضع المرأة الكويتية المبدعة؟ وهل حققت أهدافها ولبت طموحها؟

– بالطبع، فأنا فخورة بكوني امرأه كويتية حيث كان للمرأة الكويتية دور فعال في المجتمع الكويتي، فهي تدير بنجاح وجدارة شئون أسرتها الصغيرة ومستشارة اقتصادية داخل بيتها،

وحصلت المرأة الكويتية على أعلى الدرجات الجامعية والتحقت بالوظائف المرموقة، وأثبتت وجودها على كل المستويات،

حيث شغلت المرأة حالياً العديد من الوظائف القيادية فهي وكيلة وزارة ومديرة جامعة وسفيرة ورئيسة تحرير،

بالإضافة إلى الأعمال والمهن الإبداعية، كالأدب والفنون والوظائف الأخرى المتميزة.

 

هل هناك تقصير من الجهات المسؤولة رعاية المخترعين في الكويت؟

– لا أرى هناك قصور بل أرى انهم يقومون بتطوير أنفسهم بأكمل وجه، فمع خبرتي بالتعامل معهم،

وجدت أنهم سهلوا الكثير من العقبات على مدار السنوات، ووفروا جميع السبل لمساعدة باحث الطلب.

 

وماذا تأملين من مؤسسات رعاية المخترعين في الكويت؟

– الاستمرار في دعم ورعاية المخترعين، ونحن نتطلع إلى دور أكبر.

 

حدثينا عن خطوتك التالية واختراعاتك المستقبلية؟

– أعمل حاليا على اختراع جهاز لمساعدة بعض المرضى فيما بعد العمليات الجراحية، لتخطي المرحلة الحرجة بسلام.

 

كلمة أخيرة تودين إضافتها أو رسالة تودين توجيهها.

– أشكرك على هذا اللقاء الشيق والاهتمام من مجلة «أسرتي»، وهي مجلة كل بيت،

كما أشكر الوالد سمو الشيخ صباح الأحمد على إنشائه مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع الذي يعتبر من أفضل المراكز للتطوير البشري والتنمية البحثية٬

كما أشكر السيد الدكتور عمر البناي مدير المركز والمهندس عبدالله الجدعان اللذين اجتهدا لتحقيق الرسالة والغاية من المركز وعززا ثقافة الإبداع لدى جميع أوساط مجتمعنا..

كما أشكر المستشار المهندس خالد الحسن مدير إدارة الابتكار، حيث يعمل جاهدا مشكورا على تطوير الخبرات وصقل المهارات الخاصة بالموهوبين والمبدعين.

 

أجرى الحوار: أشرف ناجي

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق