Site icon مجلة أسرتي – تدخل كل بيت

وأخيرًا‭.. ‬بعد‭ ‬أشهر‭ ‬من‭ ‬فراغ‭ ‬المنصب‭..‬ يبدأ‭ ‬عمله‭ ‬مديراً‭ ‬إبداعياً‭ ‬لـ‭ ‬Chanel ‏Matthieu Blazy

وأخيراً‭ ‬يبدأ‭ ‬المدير‭ ‬الإبداعي‭ ‬الجديد‭ ‬لدار‭ ‬شانيل‭ ‬الفرنسية‭ ‬للأزياء‭ ‬ماثيو‭ ‬بليزي‭ (‬40‭ ‬عامًا‭) ‬عمله‭ ‬بشكل‭ ‬رسمي‭ ‬بالدار‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ (‬أبريل‭) ‬خلفًا‭ ‬للمديرة‭ ‬السابقة‭ ‬فيرجيني‭ ‬فيارد‭ ‬التي‭ ‬تركت‭ ‬الدار‭ ‬بشكل‭ ‬مفاجئ‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬دون‭ ‬إبداء‭ ‬أسباب‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬الطرفين،‭ ‬لتترك‭ ‬الدار‭ ‬عدة‭ ‬أشهر‭ ‬من‭ ‬الفراغ‭ ‬تولى‭ ‬خلالها‭ ‬فريق‭ ‬العمل‭ ‬باستديو‭ ‬التصميم‭ ‬بتقديم‭ ‬المجموعات‭ ‬اللاحقة‭.‬

وليزي‭ ‬هو‭ ‬مصمم‭ ‬الأزياء‭ ‬الفرنسي‭ ‬البلجيكي‭ ‬الأصل‭ ‬الذي‭ ‬عمل‭ ‬لمدة‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬متتالية‭ ‬لدى‭ ‬دار‭ ‬Bottega Venetta‭ ‬حقق‭ ‬خلالها‭ ‬نجاحات‭ ‬كبيرة‭ ‬للدار،‭ ‬وتعتبر‭ ‬هذه‭ ‬النقلة‭ ‬نوعية‭ ‬في‭ ‬حياته؛‭ ‬نظرًا‭ ‬لكونه‭ ‬ينضم‭ ‬إلى‭ ‬دار‭ ‬عريقة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الأزياء‭ ‬الراقية‭ ‬والإكسسوارات‭ ‬والمجوهرات‭.‬
ويُعرف‭ ‬المصمم‭ ‬الشاب‭ ‬في‭ ‬أوساط‭ ‬الموضة‭ ‬بأنه‭ ‬فائق‭ ‬الكفاءة‭ ‬والموهبة‭ ‬والشغف‭ ‬بعمله،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬بدا‭ ‬واضحًا‭ ‬في‭ ‬تصميماته،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬تواضعه‭ ‬واحترامه‭ ‬للعاملين‭ ‬معه‭.‬
وكان‭ ‬نجم‭ ‬المصمم‭ ‬بليزي‭ ‬قد‭ ‬بدأ‭ ‬في‭ ‬السطوع‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2021‭ ‬عندما‭ ‬تولى‭ ‬منصب‭ ‬المدير‭ ‬الإبداعي‭ ‬لدار‭ “‬بوتيجا‭ ‬فنيتا‭” ‬خلفًا‭ ‬للمصمّم‭ ‬دانييل‭ ‬لي‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كان‭ ‬ذراعه‭ ‬اليمنى،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬متقنا‭ ‬لكل‭ ‬مراحل‭ ‬تصميم‭ ‬وتنفيذ‭ ‬الأزياء،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬ساعده‭ ‬على‭ ‬فهم‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يلزم‭ ‬لإنشاء‭ ‬مجموعة‭ ‬متكاملة‭.‬

نشأ‭ ‬بليزي‭ ‬في‭ ‬باريس‭ ‬مع‭ ‬شقيقه‭ ‬وشقيقته‭ ‬التوأم‭ ‬في‭ ‬كنف‭ ‬والديه‭ ‬المهتمين‭ ‬بالفن،‭ ‬فوالده‭ ‬كان‭ ‬خبيرا‭ ‬في‭ ‬الفن،‭ ‬بينما‭ ‬عملت‭ ‬أمه‭ ‬مؤرّخة‭ ‬للفن‭ ‬أيضًا،‭ ‬أما‭ ‬بليزي‭ ‬فكان‭ ‬جامعًا‭ ‬للأعمال‭ ‬الفنيّة‭ ‬ومهتماً‭ ‬بالهندسة‭ ‬المعماريّة‭ ‬والتصميم،‭ ‬وغالبا‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬يتنقّل‭ ‬بين‭ ‬المزادات‭ ‬العلنية‭ ‬والحفريات‭ ‬الأركيولوجيّة‭ ‬في‭ ‬أنحاء‭ ‬مختلفة‭ ‬من‭ ‬العالم‭. ‬درس‭ ‬بمدرسة‭ ‬داخليّة‭ ‬في‭ ‬الريف‭ ‬الفرنسي،‭ ‬ثمّ‭ ‬التحق‭ ‬بمدرسة‭ ‬عسكريّة‭ ‬في‭ ‬بريطانيا‭.‬

وفي‭ ‬عام‭ ‬2007‭ ‬قرر‭ ‬المصمم‭ ‬دراسة‭ ‬الموضة،‭ ‬فالتحق‭ ‬بمعهد‭ ‬التصميم‭ ‬بمدينة‭ ‬بروسيل،‭ ‬وفي‭ ‬تلك‭ ‬الأثناء‭ ‬تدرب‭ ‬مع‭ ‬المصمم‭ ‬العالمي‭ ‬جون‭ ‬جاليون،‭ ‬حتى‭ ‬تخرجه‭ ‬في‭ ‬المعهد،‭ ‬حيث‭ ‬عمل‭ ‬لدى‭ ‬المصمم‭ ‬راف‭ ‬سيمونز،‭ ‬وبدأ‭ ‬اسمه‭ ‬يتردد‭ ‬بقوة‭ ‬عندما‭ ‬تعاون‭ ‬مع‭ ‬دار‭” ‬ميزون‭ ‬ماجيلا‭” ‬على‭ ‬تصميم‭ ‬مجموعة‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2014‭ ‬التي‭ ‬لاقت‭ ‬إعجابا‭ ‬شعبيا‭ ‬وصحافيا‭ ‬كبيرا‭ ‬كانت‭ ‬سببا‭ ‬في‭ ‬انتقاله‭ ‬إلى‭ ‬العمل‭ ‬من‭ ‬دار‭ ‬سيلين‭ ‬للأزياء،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬كالفن‭ ‬كلاين‭ ‬التي‭ ‬استغنت‭ ‬عنه‭ ‬بشكل‭ ‬مفاجئ‭ ‬قال‭ ‬عنه‭ ‬في‭ ‬حوار‭ ‬سابق‭ ‬له‭ ‬مع‭ ‬جريدة‭ ‬نيويورك‭ ‬تايمز‭: “‬لقد‭ ‬وجدت‭ ‬نفسي‭ ‬في‭ ‬الشارع‭ ‬مع‭ ‬مقتنياتي؛‭ ‬فأحسست‭ ‬وكأنني‭ ‬أعيش‭ ‬في‭ ‬فيلم‭ ‬سينمائي‭”.‬

وكانت‭ ‬دار‭ ‬شانيل‭ ‬للأزياء‭ ‬قد‭ ‬أعلنت‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬عن‭ ‬اختيار‭ ‬بليزي‭ ‬مدير‭ ‬إبداعيا‭ ‬لها،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يشكل‭ ‬تحديا‭ ‬كبيرا‭ ‬له،‭ ‬كما‭ ‬أكدت‭ ‬الأوساط‭ ‬المعنية‭ ‬بالموضة‭.‬

Exit mobile version