ثقافةزوايا

يمثلن مدارس فنية مختلفة

مبدعات تشكيليات كويتيات يرسمن المرأة باللون والظل

 

هن ثلاث من جيل الشباب ينتمين إلى مدارس مختلفة في الفن، استطاعت كل واحدة منهن أن تضع لنفسها بصمة مميزة في عالم الفن التشكيلي، شاركن في معارض بدول الخليج والدول العربية والأوروبية، وحصلن على جوائز ودروع وشهادات تقدير، إصرارهن على تأكيد دور المرأة الكويتية وقدرتها على العطاء في مجال الفن زادهن إصرارا.

إنهن مبدعات باللون والظل.. فنانات موهوبات من جيل الشباب حاورتهن مجلة «أسرتي»، وكان هذا اللقاء، وإليكم التفاصيل:

 

سهيلة العطية: الكولاج لا يحترفه إلا فنانون ذوو خبرة حرفية

وذائقة فنية عالية

 

 

في البداية.. طلبنا من المبدعة سهيلة العطية أن تحدثنا عن رؤيتها للفن التشكيلي بصفة عامة؟

فقالت:

– الفن التشكيلي لغة بلا حروف يستغلها الفنان للتعبير عن عواطفه وثقافته العامة وعن كل ما يدور في ذهنه من عواصف الأفكار لينقلها الى عالم الجمال، وأجد  نفسي في كل نشاط فني وارغب دائما في اكتشاف المزيد، وكبرت على هذه الرغبة وكم تمنيت أن يكون مجالي التخصصي في مجال الفن، لكن شاء لي القدر ان أدرس العلوم كاملة في مجال علوم المكتبات، وبحكم عملي في المكتبة العامة أصبحت مصادر المعلومات الفنية والتاريخية وغيرها تحت تصرفي وأمعنت النظر فيها وأشبعت رغبتي في المنهل الكبير بقراءة الكثير من التراجم بالأخص الشخصيات المشهورة من فنانين عالميين امثال فإن جوخ ورينوار ومايكل انجلو وليوناردو دافنشي ومحليين امثال ايوب حسين بدر القطامي وسعود الفرج والاستاذ، سامي محمد والفنان الشامل عبدالامير عبدالرصا وكتب قيمة كتبها الفنان عبدالرسول سلمان، وكنت أهتم بالجانب النظري والجانب التطبيقي لتعلم فنون التشكيل والفنون التطبيقية على حد سواء.

كيف كان دخولك عالم الفن؟ وكيف كانت البداية؟

– المشاركة الأولى كانت مع كبار الفنانين ومن ردود الافعال الأولى اكتسبت خبرة في التعامل مع المتذوقين وهذه اللقاءات يكتشف من خلالها الفنان نقاط ضعفه وقوته، لذلك قررت أن أدعم خبرتي العملية بمعلومات فنية دقيقة، لذلك انتسبت لمعاهد أهلية للتدريب على الفنون بأشكالها وبدأت مع الأستاذ سعود الفرج الذي تعلمت منه الكثير في معهد ارت أكاديمي، وأيضا أكاديمية «اس بي» للفنون وحصلت مؤخرا على شهادة مدرب معتمد بالفنون والحرف في مجال الكولاج النسيجي وأعمل حاليا بنظام الدورات مع هذه الاكاديمية.

أنت مهتمة بالأشغال اليدوية كالرسم على الخزف والزجاج وغيرهما.. حدثينا عن هذه التجربة؟

– حرفة الخياطة هي حرفة عائلية متوارثة ولأن التراث يستهويني كثيرا وبحكم أبحاثي الخاصة في مجال الفلكلور الشعبي بالعالم العربي والمحلي، وأنا أقرأ احدى المقالات عن فن الخيامية جذبتني الفكرة لانتاج اعمال فنية بنفس الفكرة لكن بحكايات تراثية محلية كويتية وبدأت ابحث بالمعلومات بشكل أدق قبل أن أخطو أي خطوة حتى تصبح كل لوحة توثيقًا لعادة كويتية أصيلة أو شخصية مشهورة.

الكولاج له طبيعة خاصة.. فهل أي فنان يستطيع ممارسته؟ وبمَ يتميز عن غيره في الفن التشكيلي؟

– أعتقد أن الكولاج فن لا يحترفه الا الفنانون ذوو الخبرة الحرفية وذوو الذائقة الفنية العالية تساعدهم على اختيار الموضوع والالوان التي تناسبه.

ما المدرسة التي تنتمين إليها وخصائصها الفنية؟

– في بداياتي كانت المدرسة الواقعية هي سيدة الموقف لأن هدفي الأول كان نقل التراث كما هو، ولكن المدرسة التأثيرية لعبت دورا في أعمالي وأنا من عشاق أسلوب الفنان رينوار ولي محاولات تجريدية الآن لا بأس بها وسأطورها بإذن الله لخدمة التراث أيضا.

إلى أي مدى استطاعت سهيلة العطية أن تعبر عن التراث الكويتي القديم؟ وما أهم مقتنياتها من لوحات التراث؟

– مسماي الوظيفي كبير اختصاصي معلومات، وبداياتي مع البحث التاريخي للكويت، حيث قدمت ببليوجرافيا ضخمة جامعة للباحثين وهي الآن محفوظة في مكتبة متحف بيت العثمان، ووجدت الفن ملاذي للتعبير عن ثقافتي، وحبي للتراث كان له أثر كبير في اختياري للموضوعات المحببة بين الجمهور المحلي والخليجي والعالمي أيضا، وقد اشتملت بعض أعمالي على شخصيات معروفة مثل سمو الشيخ صباح الأحمد وبوجسوم والفنان أحمد مصطفى وعادات الزواج والالعاب الشعبية للاولاد والحياة البحرية والحزاوي وحياة المرأة وغيرها كثير.

ما أهم مشاركاتك؟

– مشاركتي الاولى في معرض بصمة كويتية عام 2000 تقريبا، لكن بداية العرض في صالة الفنون كانت 2006 وحتى الآن شاركت فيما يقارب 30 معرضا فنيا في مختلف الجهات الحكومية والاهلية والمتاحف، و4 معارض خارجية آخرها مهرجان الفن العربي بدبي، وقطر والسعودية وشاركت في ورش فنية عديدة في مناسبات عدة.

ما أهم الخامات والألوان التي تعتمدين عليها في لوحاتك؟

– بالنسبة للمواد التي أستخدمها طبعا الاقمشة والتطريز فيها يدوي وهذه بصمة أتميز بها عن غيري من الفنانين واحاول بقدر إمكاناتي أن أشارك بهذه الخامة في أغلب المعارض الرسمية لكن أنا ممارسة جيدة في مجال المكسد ميديا والزيتي والمائي والفحم والرصاص وتمكنت من استخدام هذه المواد بعد اجتيازي لعدة دورات لفنانين متخصصين.

ما المعوقات التي واجهتها سهيلة؟

– المعوقات كانت بالبداية، حيث واجهتني بعض الانتقادات الخاصة بهذا الاسلوب لأنه يعتبر من الفنون التطبيقية فنون الخياطة لكن مع الوقت ومع تصحيح بعض المسارات بانتاجي لأعمالي حققت هدفي باقناع الكثيرين بأن هذا فن يستحق ان يكون فنا تشكيليا بجدارة.

ما طموحاتك؟

– أطمح في فرصة مميزة لعرض كل إنتاجي خلال الـ 16 عاما في معرض شخصي آخر، وأن تقتني أعمالي أحد المتاحف الكويتية لأنني جادة في توثيق التراث وجادة في أن أترك بصمة فنية مميزة.

 

فداء العون: ألواني مستمدة من علم الكويت رمز عزة الوطن

 

وفي سؤالنا للفنانة التشكيلية فداء العون: ماذا تعني لك اللوحة؟

أجابت:

– هي لقاء الحبيب، أواعدها وأذهب إليها حسب الحالة المزاجية فتخرج اللوحة لتعبر عن حالة الفرح أو الحزن، فاللوحة هي انعكاس لإحساس داخل الفنان.

اللون رسالة للفنان التشكيلي داخل لوحته الفنية.. فكيف استطعت التعبير عن هذه الرسالة بالألوان؟

– الرسالة التي أعتمد عليها من خلال الألوان أن ألواني دائما مستمدة من علم الكويت رمز عزة الوطن، ولابد من وجود الألوان الأربعة داخل لوحاتي، وليس لها شغل بالأرض، ولكن آخذ ألواني من الصحراء، أو البحر أو زرقة السماء وهكذا تكون الألوان رسالة الفنان في اللوحة.

هل هناك ما يسمى بـ «التشكيل الرجالي» أو «التشكيل النسائي»؟

– الفن هو الفن، لا يرتبط بهوية أو بجنس معين.

ما أهم مشاركاتك؟

– شاركت في معارض داخلية بالكويت وخاصة في الأعياد الوطنية، كما شاركت في معارض خارج الكويت في باريس واوكرانيا، وإيطاليا ورومانيا، وعندي مشاركات عديدة خاصة في معارض الشباب.

ما الجائزة التي تعتز بها الفنانة فداء العون؟

– جائزة صاحب السمو في مهرجان الإبداع التشكيلي.

ما أهم الصعوبات التي تواجه الفنانين الشباب؟

– أي هواية في الكويت تواجه صعوبات، منها قلة الدعم، عدم المتابعة من الجمهور إلا في الافتتاح، ولكن الحمد لله صرنا أفضل من السابق نظرا لدعم المجلس الوطني على الأقل معنويا.

ما طموحاتك؟

– أتمنى إرضاء المتلقي الذي يعشق لوحاتي، وأطمح في تقديم عمل جديد بسمات عالمية يكون إضافة إلى رصيدي في الفن التشكيلي.

 

أبرار العثمان: اللوحة هي الحياة في صورة مصغرة.. وجزء من تكوين الفنان يعبر بها عن أحاسيسه ومشاعره

 

وعن أبسط مفاهيمها للفن التشكيلي، قالت الفنانة أبرار العثمان:

– هو الأداء الذي يعبر به الفنان عما بداخله من خلال إخراج فكرة على اللوحة بكل تفاصيلها البسيطة والعميقة.

وماذا تمثل لك اللوحة التشكيلية؟

– هي الحياة في صورة مصغرة، وهي جزء من تكوين الفنان يعبر من خلالها عن أحاسيسه ومشاعره.

إلى أي مدى استطاعت الفنانة الشابة أبرار العثمان أن تعبر عن وجهة نظرها من خلال هذا الفن؟

– أنا أعبر عن حالات خاصة، وعن مشاعر داخلية وصراعات، وما يعاني منه الفنان في داخله وانعكاس تلك المعاناة على اللوحة.

ما أهم الخامات التي تعتمدين عليها؟

– أستخدم الأكريلك، الأوراق، الصحف، ومختلف الخامات البيئية البسيطة.

ما المدرسة التي تنتمين إليها؟

– مدرسة الفن الحديث.

ما أهم المعارض التي شاركت فيها؟

– معرض المرأة 2015، ومعرض الربيع التشكيلي 2015، ومهرجان الابداع التشكيلي 2015.

ما طموحاتك؟

– إقامة معرض شخصي يحمل اسم أبرار العثمان يكون بصمة جيدة في بداية حياتي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق