صحة اسرتيصحة وتغذية

18 فائدة للتلبينة كنز من كنوز الصحة وللقضاء على الاكتئاب

 

18 فائدة للتلبينة كنز من كنوز الصحة وللقضاء على الاكتئاب

 

صنف من الطعام السريع، سهل التحضير، قليل التكاليف، ولكن، فوائده الغذائية وقيمته العلاجية لا تُقدَّر.. اختصرها الطب النبوي قبل أكثر من 1400 عام، بأنَّها علاج فعال لأمراض القلب، إنها التلبينة.

التلبينة يمكن أن تصنف كنوع من الحساء، الذي يتكوَّن من مطحون الشعير مع نخالته، إذْ تطهى جيداً على النار حتى يصبح لونها بلون اللبن الأبيض، وتحلى بالعسل أو تُقدَّم بدون تحلية.. وقد أخدت التلبينة اسمها من كلمة اللبن،

لأنَّ لونها يصبح بعد الطهي أبيض مثل لون اللبن تماماً.

التقت «أسرتي» الأستاذ فهد البناي أستاذ الحجامة والطب البديل ومفسر الرؤى والأحلام ليحدثنا عن سنة من سنن الحبيب صلى الله عليه وسلم، وإليكم التفاصيل:

 

في البداية نسأل: ما التلبينة؟ وما الأحاديث الواردة في فوائد التلبينة؟

– هي حساء من دقيق الشعير بنخالته يضاف لهما كوب من الماء وتطهى على نار هادئة لمدة 5 دقائق ثم يضاف كوب من اللبن (حليب) وملعقة عسل نحل.

وقد سميت تلبينة تشبيها لها باللبن في بياضها ورقتها، وقد ذكرت السيدة عائشة (رضي الله عنها) أن النبي (صلى الله عليه وسلم) أوصى بالتداوي بها قائلا: «التلبينة مجمة لفؤاد المريض تذهب ببعض الحزن».. صحيح البخاري.

تساعد على صحة وسلامة القلب

 

ما فوائد التلبينة؟

– للتلبينة فوائد كثيرة وعظيمة منها:

1- تعمل على خفض نسبة الكوليسترول في الدم.

2- علاج مهم وفعال للاكتئاب.

3- علاج ارتفاع السكر والضغط.

4- مليِّنة ومهدِّئة للقولون.

5- تساعد في علاج أمراض القلب.

6- تحسين الحالة المزاجية للفرد.

7- تعالج ضعف الكبد.

8 – التلبينة مدرة للبول.

9 – التلبينة تجلو المعدة وتنظفها.

10- تقلل من الإصابة بسرطان القولون.

11- تفيد في علاج الإمساك.

12- تقوي جدار المعدة وتمنع الالتهابات المعوية.

13- تعالج قرح المعدة وارتجاع المرئ.

14- تقلل من الإحساس بالجوع.

15- التلبينة تخرج الماء الزائد من الجسم.

16- تعطي طاقة عالية دون التحول إلى دهون.

17- التلبينة غذاء للجسد والروح.

18- تقوي جهاز المناعة.

 

وكيف تأثر التلبينة على جهاز المناعة؟

أظهرت الدراسات السعودية التجريبية على الحيوانات أن (بيتا جلوكان) وهو أحد مكونات التلبينة،  ينشط كريات الدم البيضاء وهي إحدى آليات جهاز المناعة الهام لحماية الجسم من أخطار الكائنات الدقيقة الممرضة والتخلص من السموم والخلايا المصابة، كما وجد أن (بيتا جلوكان) يسرع شفاء النسيج التالف ويحفز العناصر الأخرى لجهاز المناعة.

وينصح الآن بهذه المادة كمكمل غذائي لتحسين جهاز المناعة في جسم الإنسان.

 

وهل للتلبينة تأثير على مرضى ضغط الدم؟

– أثبتت الدراسات المصرية احتواء التلبينة على كمية وافرة من عنصر البوتاسيوم حيث يخلق هذا العنصر التوازن اللازم بين الملح والماء داخل الخلية ،كما أن التلبينة مدرة للبول، مما يقلل من ضغط الدم، كما أن التلبينة تنظم امتصاص السكر إلى الدم مما يحد من ارتفاع السكر المفاجئ.

 

وما معنى مجمة لفؤاد المريض؟ وهل توجد دراسات حديثة تثبت ذلك؟

– أثبتت الأبحاث الألمانية أن الحزن والاكتئاب خلل كيميائي كما أثبتوا أن هناك موادا لها تأثير في تخفيف الاكتئاب والحزن مثل عنصر البوتاسيوم والماغنيسيوم ومضادات الأكسدة والميلاتونين وبعض عناصر فيتامين «ب» المركب والسيراتونين واحتواء التلبينة على هذين العنصرين ضرورى للحد من سرعة الغضب والانفعال والشعور بالاكتئاب والحزن وضبط عنصر البوتاسيوم والماغنيسيوم له تأثير في تخفيف الاكتئاب عن طريق تأثير هذين العنصرين، كما أن التلبينة تحتوي على حمض الأميني «تريبتوفان «Tryptophan الذي يسهم في تخليق أهم الناقلات العصبية وهو «السيروتونين» Serotonin والتي تؤثر بشكل واضح في الحالة النفسية والعصبية للمريض.

 

بالتأكيد أن للتلبينة فوائد وتأثيرا على الكوليسترول.. نريد أن توضح ذلك.

– أثبتت الدراسات العلمية فاعلية التلبينة الفائقة في تقليل مستويات الكوليسترول في الدم من خلال عدة عمليات حيوية، أهمها تتحد الألياف المنحلة الموجودة في التلبينة مع الكوليسترول الزائد في الأطعمة فتساعد على خفض نسبته في الدم وينتج عن تخمر الألياف المنحلة في القولون أحماض دسمة تمتص من القولون وتتداخل مع استقلاب الكوليسترول فتعوق ارتفاع نسبته في الدم وتحتوي التلبينة على مركبات كيميائية تعمل على خفض معدلات الكوليسترول في الدم ورفع القدرة المناعية للجسم مثل مادة «بيتا جلوكان» B-Glucan.

 

التلبينة تساعد على صحة وسلامة القلب

أثبتت الأبحاث التي أجريت على التلبينة أنها تحتوى على (الميلاتونين الطبيعي غير الضار).. والميلاتونين هرمون يفرز من الغدة الصنوبرية الموجودة في المخ خلف العينين ومع تقدم الإنسان في العمر يقل إفراز الميلاتونين، وترجع أهمية هرمون الميلاتونين إلى قدرته على الوقاية من أمراض القلب وله علاقة أيضا بالشلل الرعاش عند كبار السن والوقاية منه.

وأوضحت الدراسات أن الميلاتونين يزيد من مناعة الجسم، كما يعمل على تأخير ظهور أعراض الشيخوخة، كما أن له دورا مهما في تنظيم النوم والاستيقاظ.

وأريد أن أوضح أن حبة الشعير تمتاز بوجود مضادات الأكسدة مثل فيتامين A – E وقد توصلت الدراسات الحديثة إلى أن مضادات الأكسدة يمكنها منع وإصلاح أي تلف بالخلايا يكون بادئاً ومحرضاً على نشوء ورم خبيث، إذ تلعب مضادات الأكسدة دوراً في حماية الجسم من الشوارد الحرة (free radicals) التي تدمر الأغشية الخلوية، وتدمر الحمض النووي DNA، وقد تكون المتهم الرئيسي في حدوث أنواع معينة من السرطان وأمراض القلب، بل حتى عملية الشيخوخة نفسها. ويؤيد حوالي 9 من كل 10 أطباء دور مضادات الأكسدة في مقاومة الأمراض والحفاظ على الأغشية الخلوية وإبطاء عملية الشيخوخة وتأخير حدوث مرض الزهايمر.

نظام ناجح لراغبي الحمية والرشاقة

 

التلبينة نظام ناجح لراغبي الحمية والرشاقة

يتم تناول مقدار 40 جراما من التلبينة كل صباح بدل وجبة الإفطار لمدة أربعة أسابيع مع ممارسة الرياضة المعتادة مع مراعاة ألا تتجاوز وجبة الغذاء الكمية المعتادة وعدم تناول الطعام بين الوجبات وستكون النتيجة طيبة مع تنظيف الجسم من السموم ومنع الإمساك، وذلك مع عدم الشعور بالجوع أو الإرهاق أو التأثير على صحة الجسم.

من المعروف عن التلبينة أنها جيدة للمعدة والقولون أو للجهاز الهضمي بشكل عام؟ ولكن ما كيفية أو طريقة عمل التلبينة داخل القولون؟

– أقول إن الشعير غني بالألياف غير المنحلة وهي التي لا تنحل مع الماء داخل القناة الهضمية، ولكنها تمتص منه كميات كبيرة وتحبسه داخلها، فتزيد من كتلة الفضلات مع الحفاظ على ليونتها، ما يسهل ويسرع حركة هذه الكتلة عبر القولون، وهكذا تعمل الألياف غير المنحلة الموجودة في الحبوب الكاملة وفي نخالة الشعير على التنشيط المباشر للحركة الدودية للأمعاء، وهو ما يدعم عملية التخلص من الفضلات، كما تعمل الألياف المنحلة باتجاه نفس الهدف، إذ تتخمر هلاميات الألياف المنحلة بدرجات متفاوتة بواسطة بكتريا القولون، مما يزيد من كتلة الفضلات، وينشط الأمعاء الغليظة، وبالتالي يسرع ويسهل عملية التخلص من الفضلات وبالتالى تكمن أهمية التلبينة في التقليل بالإصابة بسرطان القولون.

غذاء مثالي للحامل والمرضع

 

هل يمكن للمرأة الحامل ان تتناولها؟

– دراسة أميركيَّة صدرت في العام 2014، أثبتت أنَّ مسحوق الشعير بنخالته يشكّل غذاء مثاليّاً للحامل والمرضع، حيث يزيد من كميَّة الحليب لدى المرأة، إضافةً لكونه يحتوي على عناصر غذائيَّة متكاملة، إذ يزوِد الحامل باحتياجات جسمها التي تنقص بسبب نمو الجنين. وفي نفس الوقت، فإنَّ التلبينة لا تزيد من وزن المرأة، بعكس المأكولات الأخرى، التي تزيد فيها نسبة الكربوهيدرات. إذ إنَّ اعتماد المرأة الحامل في الفترة التي يتكوّن فيها حليب الرضاعة، على المأكولات التي تحتوي نسبة عالية من الكربوهيدرات، يقلل من جودة الحليب، وهذا هو التفسير العلمي لوجود أطفال يزيد وزنهم مع الرضاعة من الأم، وأطفال آخرين ينقص وزنهم مع الرضاعة.

التلبينة وخبز الشعير غذاء جيّد لمَرضى السكري

 

وهل للتلبينة فوائد بالنسبة للأطفال؟

– هناك العديد من الفوائد للتلبينة نذكر منها:

– تعمل التلبينة كمقوٍّ عام لجسم الطفل وتُعزّز مناعةَ الجسم ما يُساهم في الوقاية من الأمراض المُعدية، تحتوي التلبينة على نسبةٍ عاليةٍ من الأليافِ الغذائيّة التي تُساعد في حركةِ الأمعاء وتُحفّز إفراز العصارة الهضميّة ما يجعل منها علاجاً فعّالاً وسريعاً للإمساك، وذلك بغلي مقدارِ ملعقةٍ كبيرةٍ من مسحوق التلبينةِ مع كوبٍ كبيرٍ من الحليب أو الماء، وإضافة القليل من العسل لجعل طعمها مستساغاً للأطفال، تعالج بطء وضعف النمو لدى الأطفال. تُريح الأمعاء وتطهّر المعدة.

كما تُساعد التلبينة على التخلّص من التوتر والضّغوطات النفسية، وتعالجِ الاكتئابِ والوقايةِ منه، بِسبب احتوائِها على فيتامين (ب) المهم للخلايا العَصبية، كما تحتوي على المعادن التي تؤثّر بشكلٍ إيجابيٍ في تهدئة الأعصاب. تخفّض الوزن بسبب احتوائها على الألياف الغذائيّة التي تُساعد في تنظيمِ عمليّة الهضم، وتزيد الشّعور بالشبع، مما يُؤدّي إلى تناول كمّياتٍ أقل من الطّعام، كما تحتوي على معدن الكميوم الذي يُنظّم نسبة الأنسولين في الدّم بحيث تُقلّل من الشّعور بالجوع لفترةٍ زمنيةٍ طويلةٍ بعد تناولها، وتَحتوي على الأحماض الدّهنية غير المُشبعة التي تُقلّل من تَقلّصات المعدة بالتالي يُقلّ شعور الجسم بالجوع. تقي من الإصابة بأمراض القلب والدّورة الدموية، وتحمي من الإصابة بتصلّب الشرايين، والذّبحة الصدريّة، واحتشاء عضلة القلب، حيث تقلّل من مستويات الكوليسترول المُتراكم في الأوعية الدّمويّة والشرايين. تُعتبر التلبينة من الأغذية المُدرّة للبول بسبب تحضيرها من الشّعير، لذلك يُنصح بها للأطفال الذين يُعانون من حصر البول. تعالج الإسهال الحاد، وتُساعد في تخفيض درجة حرارة الجسم. تقي من الإصابة بهشاشةِ العظام، وتقوّيها مما يزيد مقاومتها للكسور والإصابات. تُخفّض معدّل امتصاص السكر في الدّم ما يُساعد على تنظيم مستويات السكّر لدى مرضى السكّري، لذلك تعتبر التلبينة وخبز الشعير غذاءً جيّداً لمَرضى السكري.

 

طريقة تحضير التلبينة

نحضر مقدار ملعقتين من الشعير المطحون، ويمكن نخله وإزالة النخالة منه، ولكن يفضل أن يبقى بنخالته بعد طحنه، حيث إنّ النخالة تزيد من قيمته وفوائده، وخاصةً عند استخدامه كوصفة لتخسيس الوزن. نضع الشعير المطحون في وعاء واسع، ونضيف إليه كوباً من الماء، ثمّ نضعه على نار خفيفة لمدّة خمس دقائق، وبعدها نضيف إليه كوباً من الحليب، ونتركه يغلي لبضع دقائق. نضيف إليه مقداراً من العسل أو السكر حسب الرغبة، وقليل من ماء الورد، نحركه جيداً نتركه على نار هادئة مع الاستمرار بالتحريك دقائق إضافية أخرى، ثمّ نرفعه عن النار، ثمّ نسكبه في وعاء التقديم، ويمكن أن تزين وجهه بقليل من المكسرات، في حال أردنا استخدام التلبينة لتخسيس الوزن، فيفضل عدم استخدام السكر والمكسرات الدسمة، ولمن يرغب أيضاً استبدال كأس الحليب بالماء، كي يحصل على نتائج تخسيس أفضل، وينصح بتناول مقدار كوبين من التلبينة يومياً كوجبة إفطار، والاستمرار لمدّة أربعة أسابيع، وبفضل ممارسة التمارين الرياضية خلال هذه الفترة، حيث يقدر ما يمكن خسرانه من الوزن بستة أو سبعة كيلوجرامات بعد انتهاء هذه المدّة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق