حياتنا أحلي

7 أساليب جديدة للتعامل الذكي مع الضغوط

تحت الضغوط.. تعلَّم أن تنمو وليس فقط أن تنجو

 

في عالم الضغوط الذي نعيشه جميعا يوما بيوم بل لحظة بلحظة علينا أن نتعلم أن ننمو وليس فقط مجرد أن ننجو..

هكذا شعار الخبراء في التعامل مع الضغوط خاصة (Stressmaster)..

وإن كنا جميعا نتعرض للضغوط بشتى أنواعها إلا أن هناك 7 علامات حددها خبراء الضغوط عليك أن تلاحظها بل ترصدها في نفسك وتصرفاتك وردود أفعالك وعلاقاتك المتنوعة..

فإذا وجدتها، فعليك أن «تنجو» منها ثم تتعلم أن «تنمو» في حياة مليئة بالضغوط من خلال 7 أساليب للتعامل الذكي مع الضغوط.

 

 

7 صفارات إنذار للضغوط

حدد خبراء التعامل مع الضغوط 7 علامات تعتبر صفارات إنذار للشخص الذي يقع  تحت أعباء وأحمال الضغوط المتزايدة..

وهذه العلامات تخص تحديدا ردود أفعال الشخص المضغوط بشكل غير طبيعي..وهي كالتالي:

1. الغضب والعدوانية: الانفجار في الوجوه!

دون أن يدري الشخص أحيانا كثيرا بشأن ردود أفعاله، يفاجئ الآخرون به قد أصبح عدوانيا تجاههم وغضوبا بشكل مبالغ فيه لأسباب تبدو تافهة ولا تستحق، حيث ينفجر الشخص المضغوط لأبسط الأسباب!

 2. الشعور بضغط الوقت: الزمن عدو يقف بالمرصاد!

جميعنا نشعر في هذه الحياة اللاهثة بضغط الوقت علينا في العمل أو البيت أو حتى في إجازات الراحة..

لكن الشخص المعرض لضغوط أعلى يبدو دائما منتبها بشدة الى الوقت ومروره وإيقاعه،

حيث يبدو الوقت بالنسبة اليه بإيقاع سريع جدا لاهث وما عليه سوى ملاحظة الأشياء والإنجازات والترتيبات المنوطة به

بشكل متسرع شعورا منه بضغط الوقت عليه وكأن الزمن اصبح عدوا له يقف له بالمرصاد.

 3. المثالية: لا شيء في مكانه الصحيح!

حيث الحرص على عدم اقتراف أي خطأ مهما كان بسيطا.. وحيث عدم التسامح أبدا وبأي حال من الأحوال مع أخطاء الذات أو أخطاء الآخرين في العمل أو في العلاقات.

 4. الإحباط: لا شيء يتم إنجازه!

رغم محاولتك لأن تنجز أكبر قدر ممكن من الانجازات في الوقت المحدد وبالكيفية المطلوبة،

إلا أنك تشعر دائما بعدم الإنجاز! فما السبب؟

إن السبب كما يحدد الخبراء في الضغوط يأتي من كونك أصبحت مثاليا في الحكم على الامور لأنك معرض للضغوط التي تفرض عليك مقاييس عالية في الحكم على الامور وتقييمها.

 5. الاستنزاف: الاحتراق من الداخل!

نتيجة لما سبق من إحباط وغضب تشعر انك مستنزف من الداخل أو بمعنى أدق حسب التعبير المحدد:

«الاحتراق من الداخل»! نعم.. فقد أكد خبراء التعرض للضغوط على أن الشخص الواقع تحت ثقل الضغوط المتزايدة ولوقت طويل يتعرض لما يسمى الاحتراق الداخلي،

حيث عدم الصفاء أو السكينة والتوتر الزائد وعدم النوم جيدا بما يكفي لحاجة الجسم والعقل.

 6. قلة الإنجاز: لا شيء ينتهي!

ونتيجة لكل ما سبق، فمن الطبيعي أن تقل إنتاجية الشخص وقدرته على الإنجاز..

ولأنه تحت ضغط الإنجاز والانتهاء من كل المهام المطلوبة منه بالبيت والعمل والدوائر الاسرية والعائلية فهو يدخل في

دائرة مفرغة من عدم الإنجاز بما ينبغي الى الشعور بالتقصير واللهاث خلف الوقت الى الإحباط.

 7. التوتر: الصراع بين ناصيتين!

ليس من الغريب أن يصاب الشخص بالتوتر وعدم الهدوء أو الاحتفاظ بالهدوء والتركيز بسبب تعرضه للضغوط المتزايدة..

فالتوتر يجع الشخص مشدودا بين ناصيتين:

الإنجاز وملاحقة الوقت والمواعيد المحددة deadline من ناحية وبين الشعور بقلة الإنجاز من ناحية اخرى!

 

7 أساليب لفن التعامل الذكي مع الضغوط

من الممكن جدا أن تتحول بشخصك من مجرد شخص واقع تحت ركام الضغوط بتأثيراتها السلبية وتنجو منها إلى شخص ينمو وتحديدا من خلال التعامل الذكي مع هذه الضغوط.

وهناك 7 اساليب مقترحة من خبراء الضغوط في التعامل الذكي مع الضغوط على النحو التالي:

1. إعادة التفكير وتقييم الآخرين والمواقف:

إعادة تغيير التفكير السلبي تجاه الشخص أو الموقف أو الحالة المسببة للغضب.

2. القناعة الجديدة بالوقت المتاح:

إن الوقت المتاح هو نعمة من الخالق لنا.. وان ما هو متاح لنا من وقت يكون كثيرا ووفيرا وكافيا إذا تعاملنا معه بكل هدوء وتركيز وتنظيم ليس إلا.

3. وضع أهداف واقعية وليست خيالية:

ضرورة وضع أهداف يمكن أن تسمح بها إمكانيات الواقع التي بين أيدينا..

ووضع الاهداف الواقعية القابلة للتطبيق، والتي تحمينا من الاحباط بسبب الاهداف المثالية،

ويأتي ذلك من معرفة إمكانياتنا الطبيعية الحقيقية نحن وكذلك الامكانيات الحقيقية لمن نتعامل معهم في العمل أو العلاقات أو الاسرة أو العائلة حتى الاصدقاء.

4. القناعة الجديدة بحقيقة الإنجازات:

ان كل إنجاز مهما كان صغيرا هو إنجاز في حد ذاته وخطوة للأمام..

وأن مقياس إنجازك يكون على نفسك أنت وليس مقارنة بالآخرين! فكثيرون تحت عبء الضغوط ينجرفون الى مقارنة إنجازاتهم الشخصية مع إنجازات الآخرين فيصابون بالإحباط

.. فلا مجال للمقارنة مع الآخرين حتى تتخلص من الاحباط.

5. التعامل مع الوقت بهدوء وتركيز:

الوقت أو الزمن أمر نسبي فقد نشعر به بشكل متسارع جدا وقد نشعر به بشكل متباطئ جدا.. والفيصل في الحالتين هو حالتنا النفسية والضغوط والتعامل بهدوء وروية أو التسرع.

وما يساعدنا على ذكل هو وضع اطار زمني لإنجاز الامر وليس الشعور بحتمية الوقت بشكل غير ضاغط علينا.

6. الفصل بين العمل والترفيه:

العمل يحتاج الى المزيد من الوقت بعكس الترفيه..

لذلك عليك الفصل بين النشاطين في الحياة وعدم الخلط بينها، بل إعطاء كل منها حقه ووقته البعيد عن النشاط الآخر..

وضرورة الحفاظ على وقت الترفيه والرياضة والتمشي والأحاديث الودودة والأنشطة المشتركة مع الأسرة والاصدقاء..

فهذه الأمور تخفف من وطأة الضغوط علينا.

7. إعادة النظر في التوقعات الشخصية:

اسأل شخصا مقربا اليك تثق فيه عن تقييمه لتوقعاتك الشخصية والعملية.. هل يراها واقعية؟ منطقية؟ قابلة للإنجاز على أرض الواقع؟

وحدّد من جديد توقعاتك من يومك كي تكون قابلة للتحقق حسب حالتك الصحية وظروفك الاجتماعية ومستوى طاقتك الطبيعية، ولا تستجب لضغط الضغوط عليك وتفرض على نفسك ما لا طاقة لك به.

 

التأثير السلبي للضغوط

هناك تأثيرات سلبية كثيرة للضغوط المتزايدة على الإنسان.. لكن خبراء الضغوط يحصورنها في ثلاث فئات أساسية:

1. التأثيرات الجسدية:

اعتلال الصحة والإرهاق المستمر وفقدان الطاقة.. الى جانب الامراض العضال في بعض الاحيان مثل مرض السكري المعروف عنه انه أحد أبناء الضغوط!

2. عدم الرضا عن العمل:

تكون سمة عدم الرضا عن العمل الذي يقوم به الشخص هي السمة الغالبة على مشاعره الداخلية، حيث النقمة أحيانا على هذا العمل الذي سبب كل هذه الضغوط.

3. عدم الرضا عن الحياة:

التأثير الاخطر للضغوط هو الشعور بعدم الرضا عن الحياة بأسرها..

وبالتالي قد يصاب الشخص بالاكتئاب أو القلق أو أي نوع من الاضطرابات النفسية،

وذلك من جراء الضغوط المتزايدة التي هي آلام كبرى للكثير من الاضطرابات النفسية في حياتنا المدنية الحديثة التي تتسم بكل أنواع الضغوط.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق