لضمان حياة ناجحة ممتدة.. الأهداف المشتركة للزوجين.. علامات على الطريق بألوان المحبة

أهمية الأهداف للعلاقة الزوجية
تساعد أهداف العلاقة الزوجية على بناء أساس متين لعلاقة صحية، وغالبا ما تتوافق مع قيمك في العلاقة ومع ما تعنيه لك الشراكة الناجحة والمرضية.
ووجدت دراسة نشرتها المعاهد الوطنية للصحة (NIH) أن الاتفاق على الأهداف بين الأزواج والزوجات عامل أساسي في تحقيق علاقة دائمة.
عندما تناقش أنت وشريك حياتك أهداف الحياة المشتركة معا، فإنك تخلق مساحة آمنة للثقة والشفافية لتعميق العلاقة.. وبينما تضع أهدافا لعلاقتك، يمكنك أن تضع أهدافا شخصية أيضا، حيث تساعد هذه الأهداف الشخصية كلا من الطرفين على النمو والسعي ليصبح شريكا أفضل للآخر.
أظهرت دراسة حديثة نشرتها المجلة الدولية لعلم النفس الإيجابي التطبيقي أن الأزواج الذين يسعون إلى تحقيق أهداف علاقاتهم يحققون مستويات أعلى من الرضا في علاقاتهم، لتحقيق الرضا الموجه نحو الأهداف في شراكتكم، فكروا فيما تقدرونه بشكل خاص أنتم وشركاؤكم، ثم تحدثوا عن الأهداف التي يمكن أن تساعدكم على الشعور بالرضا. ومن هذه الأهداف المقترحة:
1 – الصدق والصراحة
الشفافية تبني الثقة من خلال إرساء أساس من الصراحة الموثوقة، عندما تكون صريحا بشأن مشاعرك مع شريكك، فإنه يحصل على فرصة لمعرفة حقيقتك.
الانفتاح في العلاقة قد يعني التعبير عن حاجتك للمساعدة في الأعمال المنزلية أو الاستماع إلى مخاوف شريكك بشأن البقاء مرغوبا في علاقة ملتزمة، إن فهم وتقبل احتياجات كل منكما ومخاوفه وانعدام الأمن لدى الآخر يبني الثقة.
2 – مواعيد منتظمة لمساحات التواصل
يوفر التخطيط لمواعيد منتظمة مساحة لقضاء وقت متواصل مع شريكك، عندما تخصص وقتا بعيدا عن المشتتات مثل العمل والأطفال والرسائل النصية ووسائل التواصل الاجتماعي، فإنك تظهر لشريكك أنه أولوية. أظهر استطلاع حديث للأزواج أن الغالبية العظمى من الشركاء الذين يتواعدون بشكل متكرر أفادوا بأنهم “سعداء جدا” في علاقاتهم مقارنة بمن لا يفعلون ذلك.
ليس عليك الخروج إلى مطعم فاخر لموعد غرامي، فالبقاء في المنزل لمشاهدة برنامج تلفزيوني، أو التنزه سيرا على الأقدام، أو لعب أي لعبة معا، كلها خيارات رائعة، مهما كان ما تفعلانه، فإن الهدف هو إيجاد وقت في علاقتكما العاطفية للتواصل مع بعضكما بعضا باستمرار.
3 – تطوير الذات لكل طرف
يكمن جزء كبير من كونك شريكا ناجحا أو شريكة ناجحة في مواصلة جهود تطوير الذات، قد يعني تطوير الذات تقبل هواياتك، وممارسة الرياضة، وإعطاء الأولوية لصحتك ورفاهيتك، الاعتناء بنفسك خطوة أولى مهمة للظهور أمام من حولك. وكذلك تشجيع الطرف الآخر على تطوير ذاته بأن يكون من ضمن أهدافك أنت.
4 – الحب والقبول غير المشروطين
تشير العديد من نصائح العلاقات إلى الحب والقبول غير المشروطين، أي عدم وجود أي شروط كي أقبل الطرف الآخر.. فنحن نقبل الشخص أولا كما هو بعيوبه ومميزاته، ومن علامات الحب غير المشروط هو تبادل الاحترام المتبادل، فإنكما تتبادلان اللطف والرحمة. كما تدركان نقاط قوة بعضكما بعضا، دون أن تلقيا باللوم على بعضكما بعضا بسبب نقاط ضعفكما، لكن الحب غير المشروط لا يعني السماح بالإساءة أو الإهمال أو تجاوز الحدود أو أي نوع آخر من سوء المعاملة.
عندما يشعر كلا الشريكين بالحب غير المشروط، يكونان أكثر ميلا للتعبير عن نفسيهما دون خوف من خيبة أمل الآخر أو الحكم عليه. يتضمن الحب غير المشروط أيضا الحفاظ على حدود صحية للعلاقة.
5 – التسامح
التسامح مبدأ أساسي في كل علاقة.. من المتوقع والطبيعي أنك سترتكب أنت وشريكك أخطاء، فهذا جزء طبيعي من طبيعتنا البشرية، لذلك.. سامح نفسك، واعتذر عند الضرورة، وتعلم من أخطائك، وامنح شريكك التسامح. ترتبط القدرة على التسامح أيضا بفوائد الصحة النفسية، مثل التعامل مع الغضب وزيادة الأمل، لذلك فالدراسات تؤكد أنه يستطيع الأزواج الذين يسامحون أن ينسجموا عاطفيا بشكل أفضل مع احتياجات بعضهم بعضا، مما يسمح لكلا الطرفين بالشعور بالدعم والحب والثقة، يعترف أولئك الذين يعيشون في علاقات ناجحة بلحظات الألم، ويناقشونها مع شركائهم، ويتقدمون نحو الأمام، وهم يشعرون بالاحترام.