منها فستان «ديور» لإليزابيث تايلور ما مصير ملابس المشاهير بعد ارتدائها على السجادة الحمراء؟

سرُّ من أسرار عالم الموضة والأزياء والجمال، بل المشاهير الذين يرتدون أرقى وأغلى الماركات العالمية كي يظهروا بأجمل إطلالة ممكنة، فماذا يحدث لملابس هؤلاء المشاهير بعد ارتدائها بالحفلات، وبعد أن تختفي عنها الأضواء؟
هذا السؤال طرحه تقرير صادر عن الـ”سي إن إن”، حيث أجاب عن هذا السؤال بأنه يمكن أن تخضع تلك الملابس لسيناريوهات مختلفة، حيث يتم تخزين بعضها، مع عرض البعض الآخر في معارض، وقد تشق بعض القطع طريقها إلى سوق مفتوحة، حيث تباع في مزاد.
وعن ذلك تقول المتخصصة في حقائب اليد والأزياء في دار “سوذبي” للمزادات لوسي بيشوب: على مدى العقدين الماضيين، اكتسبت الملابس التي يرتديها المشاهير على السجادة الحمراء المزيد من الاهتمام، ومنها مثلا فستان “ديور” المطرّز الذي صممه جون جاليانو، وارتدته الممثلة نيكول كيدمان في حفل توزيع جوائز الأوسكار عام 1997، باعتباره إحدى نقاط التحول المبكرة التي غيرت مسار ارتداء الملابس على السجادة الحمراء.. وقد أدى ذلك إلى بداية قيام دور الأزياء بعمل “شراكة علنية” للغاية مع المشاهير وتجهيزهم رسميًا للسجادة الحمراء، وغالبًا ما توضع خطة حول المكان الذي سينتهي فيه فستان عندما يُرْتَدَى على السجادة الحمراء.
من هذه الفساتين الفستان الأسود للنجمة زيندايا الذي اشترته من “جيفنشي” عام 1996، ثم ارتدته في حفل “ميت غالا” في 2024.
وهناك فساتين لمشاهير آخرين تخضع للتخزين في متاحف الفنون، حسب كبيرة أمناء الحفظ في متحف كليفلاند للفنون “سارة سكاتورو” التي تقول إنه عادة ما تخضع تلك الفساتين بعد ارتدائها للتنظيف ثم التخزين أو أرشيف تابع لدار الأزياء أو “أرشيف جولي آن كلوس” تلك المؤسسة المعنية بالأرشفة والتخزين للإبداع في عالم الموضة وغيرها، وتبقى الملابس هناك لسنوات، حيث تُحْفَظ بعناية، ولا تخرج إلا إذا اُخْتِيرَت للمعارض، أو عند ارتدائها مرة أخرى، وهي ممارسة شائعة مع تزايد الاهتمام بالأزياء القديمة، وقد وصل حجم الفساتين المحفوظة في تلك المؤسسة إلى 100 ألف تتم دراستها باستمرار لاختيار المناسب منها لمناسبة ما جديدة مثلًا.
حالة أخرى لمصير فساتين النجمات والمشاهير بعد ارتدائها، وهي أن تحتفظ النجمة بهذه القطعة ربما لأجل التبرع بها للأعمال الخيرية، والمثال الشهير لذلك إهداء النجمة “إليزابيث تايلور” فستان “ديور” الذي ارتدته لتسلم جائزة الأوسكار الخاص بها ثم بيع الفستان لاحقًا مقابل 200 ألف دولار في مزاد علني.