ميوله للعالم الإعلامي بدأت في المرحلة المتوسطة داود الشريان.. حفر اسمه بحروف من نور في الإعلام العربي

داود الشريان إعلامي سعودي وعربي استطاع أن يحفر اسمه بحروف من نور في الإعلام العربي، تخصص في كتابة العمود الصحافي، وكتب عمودًا أسبوعيًا في مجلة اليمامة لمدة تزيد علي سبع سنوات، كما كتب في صحف سعودية مهمة مثل “البلاد” و”اليوم” و”الرياض” عمودًا يوميًا لعدة سنوات، ثم نقل عموده “أضعف الإيمان” إلى جريدة “الحياة” عام 1996، ونال “أضعف الإيمان” شهرة عربية واسعة، وأصبح أحد أهم الأعمدة السياسية في الصحافة العربية، وكتب لصحف ومجلات محلية وعربية عديدة، كما شارك في الكتابة الدرامية والمسرحية، وتميز أسلوبه بلغة مباشرة وساخرة في آن واحد، كما اعتلى الشريان المسرح ممثلًا، وقدم مسرحية “سوق الحمير” لتوفيق الحكيم على مسرح محمد فريد في القاهرة، فهو متعدد المواهب، وفي السطور التالية نلقي الضوء على مسيرته الحافلة بالإنجازات والمناصب:
البداية
بدأت أولى بوادر اهتمامه وميوله للعالم الإعلامي في المرحلة المتوسطة التي أظهر خلالها اهتمامًا بالمسرح الذي تعرف عليه من خلال مسابقات مسرحية سنوية تُقام على مستوى المدارس آنذاك، وتلقى تشجيعًا من الممثل السعودي محمد الطويان الذي التقاه وقاده إلى التمثيل المسرحي على مسرح المعهد الفني في الرياض، وامتد اهتمامه بالمسرح خلال دراسته المرحلة الثانوية في مدرسة اليمامة الثانوية التي كانت تضم مسرحًا بتصميم روماني. التحق الشريان بعد تخرجه في الثانوية بكلية الإعلام، وتخصص في الصحافة بجامعة الملك سعود، وحصل على البكالوريوس منها في عام 1977.
المشوار الإعلامي
بعد عام من تخرجه في الجامعة بدأت حياته الإعلامية موظفًا في جريدة الجزيرة، وفي العام التالي انتقل إلى مجلة اليمامة وعُيِّن مديرًا للتحرير فيها، وكتب مقالاته من خلال عمود أسبوعي لمدة 7 أعوام، ثم أصبح أول مراسل لوكالة “إسوشيتد برس” في السعودية، وسافر إلى الولايات المتحدة عام 1985، وتلقى دورة في اللغة الإنجليزية والصحافة، وفي عام 1987 أسس شركة للتوثيق والمعلومات.
أصبح في عام 1989 رئيسًا لجريدة “المسلمون الدولية” الأولى وعضوًا في مجلس إدارة الشركة السعودية للأبحاث، وواصل الشريان تقلده للمناصب الإعلامية، ففي عام 1993 أصبح مسؤولًا عن التحرير والإدارة في جريدة الحياة في السعودية ودول الخليج وعضوًا في مجلس إدارة دار الحياة حتى عام 2003، وفي عام 2004 عمل مع تلفزيون دبي، وقدم برنامجا سياسيا أسبوعيا هو “برنامج المقال”، وحصل البرنامج في عامه الأول على الجائزة الفضية للبرامج الحوارية في مهرجان قناة الجزيرة، وكان هو البرنامج الوحيد الفائز بعد حجب الجائزة الذهبية.
أصبح نائبًا لمدير عام قناة العربية ومديرًا عامًا لمجموعة “إم بي سي” في السعودية، وعضوًا في مجلس إدارة قناة العربية ومجلس إدارة مجموعة “إم بي سي” في أكتوبر 2006، ثم تولى رئاسة تحرير “موقع العربية نت” في مايو 2009 ليصبح رئيسًا لهيئة الإذاعة والتلفزيون السعودي في ديسمبر 2017، واستمر في هذا المنصب إلى ديسمبر عام 2019.
عمل محاضرًا لمادتي “التقرير الصحافي” و”التحقيق الصحافي” على طلبة السنوات النهائية في جامعة الإمام، ومحاضرًا للعاملين في “وكالة الأنباء السعودية” والصحف والمجلات الحكومية من خلال برامج معهد الإدارة العامة لتدريب موظفي القطاع العام، وكان أول صحافي يُختار للتدريس في الجامعات والمعاهد السعودية.
قدم مجموعة من البرامج منها “الثانية مع داود” وبرنامج “المقال” على قناة دبي و”واجه الصحافة ” على قناة العربية، وبرنامج “تحدي العائلات” على ام بي سي، وبرنامج رمضاني يقابل مشاهير العالم العربي مع داود الشريان على قناة “اس بي سي” السعودية، وغيرها من البرامج التي صنعت شهرته الإعلامية.1