88 قاعدة
للزواج الناجح..
اخترنا منها 10!
إذا اخترت عشر قواعد من هذا الكتاب، واتبعتها مع الوقت، فستمنح علاقتك فرصة ممتازة للنجاح.
تذكر أنه حتى التغيير الصغير اليوم يمكن أن يضع زواجك في مكان مختلف تماماً بعد ستة أشهر من الآن وحتماً بعد خمس أو عشر سنوات.. هذا الكتاب لخبيرة العلاقات هارييت ليرنر ببساطة يساعد كل عروسين على التحرّك قُدماً لحماية وتحسين زواجهما منذ البداية.. وقد اخترنا من قواعدها العشر الأساسية:
1. إظهار المزيد من المودة
كما عبّر عن ذلك أحد زبائن عيادات الاستشارات الزوجية: “هل يُفترض بي أن أبهج قلبها وأقوم بأشياء صغيرة كي أشعرها أنها مميزة؟ أعطني فرصة! لقد أمضيت معظم حياتي لطيفا معها، ولن أعود إلى هناك مرة أخرى”.
لقد أصرّ على القيام بما شعر أنه واقعي وطبيعي، وهو ما عنى فعليا القيام بما كان مألوفا، حياة موجهة تلقائيا في زواج على طريق منحدر.
علينا أحياناً أن نمنع أنفسنا عمدا من النقد والسلبية وأن نجرّب، بدلا من ذلك، فضائل مثل اللطف وسماحة النفس. قد يبدو هذا مستحيلا عندما تكون أنت الطرف المظلوم، ولديك لائحة طويلة من الشكاوى التي لها ما يبررها. والواقع أن الأمر ليس مستحيلا، ولكنه صعب للغاية.
إن اللطف والاحترام وسماحة النفس تعبّد الطريق للمصداقية وقول الحقيقة والحل المثمر لأي مشكلة
لماذا عليّ أن أُظهر اللطف وشريك حياتي يتصرف بنحو سيئ؟
ليس الهدف أن تضع غشاء من السطوع الزائف فوق مشاكل حقيقية.. بدلا من ذلك، إن اللطف، والاحترام، وسماحة النفس تعبّد الطريق للمصداقية، وقول الحقيقة، والحل المثمر لأي مشكلة. وكما تقول المؤلفة: كما تعبر عن ذلك صديقتي وزميلتي ماريان أولت ريتشي: «فقط عندما يتصرف الطرف الآخر بشكل أخرق للغاية، يكون عليك أن تُظهر الجانب الأفضل من نفسك».
2. قلل الانتقاد
يظهر على بطاقة معايدة السؤال التالي: “إذا كان رجل وحده في الغابة من دون امرأة تنتقده، هل تعتقد الأمر بغيض؟” عادة ما يجد الرجال بطاقة المعايدة هذه مضحكة أكثر مما تفعل النساء. يستجيب معظم الرجال بتعليقات مثل: “تلك هي تجربتي بالضبط!” و”يستحيل أن أفعل أي شيء بطريقة صحيحة. لقد تعبت من كوني هدفا لشكواها وتذمرها المتواصل”.
ليست مفاجأة أن تكون استجابة النساء مختلفة: “إذا كان هؤلاء الرجال المساكين يتضايقون كثيرا من الانتقاد، فلماذا لا يعيرونه انتباههم؟”.
إنه لأمر شائع بين الأزواج أن يصلوا إلى طريق مسدود عندما يرى كل شخص أن الشخص الآخر هو المشكلة، ويعتقد أن الحل الوحيد يتمثل في تغير الشريك. يعتقد هو أن عليها أن تتوقف عن انتقاده، وتبدأ في تقدير كل الأشياء التي يقوم بها للعائلة. وتعتقد هي أن عليه أن ينتبه أكثر لاحتياجات الأولاد والمنزل من دون تذكيرها الدائم له.. وبالرغم من أن النمط ينحل عادة على طول هذا المنوال الذكوري/ الأنثوي (زوج فاتر/ زوجة متذمرة)، إلا أنه لا يفعل ذلك دوماً.
3. تغلّب على اضطراب نقص الاستماع لديك
إن الطريقة التي نتحدث ويستمع بها بعضنا إلى بعض تُعرف مسيرة زواجنا، وما إذا كنا سعداء أم لا لرؤية شريك حياتنا في نهاية اليوم.
ليس مفاجئا أن يكون معظمنا مُحفزا أكثر لتحسين مهاراته في الكلام مما هو للإصغاء إلى النصف الآخر من المعادلة التحادثية.. عندما تنشأ الاختلافات، فإن رغبتنا في أن نُسمَع ونُفهَم تكون بداهة أكبر من رغبتنا في أن نسمع أو نفهم شريك حياتنا.
قد نعتقد أن ما نقوله والطريقة التي نقوله بها لهما تأثير أكبر على شريكنا مقارنة بتأثير طريقة إصغائنا على الشريك.. والواقع أن تحسين الطريقة التي نستمع بها يعتبر أساسيا لمعرفة شريكنا ومعرفة شريكنا لنا، وتحسين فرص استماع شريكنا بانفتاح أكبر لما نريد أن نقوله.
الشيء الجميل بشأن الزواج أن شخصين يمكنهما أن يكتفيا بأن يعطي أحدهما الآخر انتباهه المشتت أو الجزئي لجزء كبير من الوقت، ومع ذلك تبقى علاقتهما جيدة.
4. قدّر حساسية الشريك ونقاط ضعفه
ينشأ العديد من شجاراتنا الأكثر حدة عندما يعجز أحد الطرفين عن تقدير حساسية ونقاط ضعف الطرف الآخر، من المهم أن نعرف نقاط ضعف الشريك وحساسيته التي يرجع منشؤها عادة إلى أسرته الأولى التي نشأ فيها، والأحداث المؤلمة الأخرى التي لا يستطيع المرء فقط أن يتعافى منها. ربما لن يحتمل شريكك أن يُساء فهمه، أو أن يُعامل كجاهل، أو أن يُلمس بطريقة معينة. يمكنك أن تنشئ قائمتك الخاصة.
لا تحاول أن تتحدث إلى الشريك انطلاقا من نقاط ضعفه! أو تحاول أن تثبت له أو لها أنه مفرط الحساسية! بدلا من ذلك، حاول أن تعمق معرفتك بالشريك مع مرور الوقت.. اعرف أكثر عن الأسرة التي نشأ فيها، بدعوته إلى الحديث عن قصصه الجميلة، والبغيضة، والرهيبة، وبمحاولة التعرف على أفراد أسرته متى ما كان ممكنا. يؤدي هذا النوع من المعرفة الجوهرية إلى تعميق الارتباط، ويمكن أن يساعدك على تفهم مواقف الشريك أكثر.
قاعدة لا تُهدد بالطلاق:
لا تُهدد بقطع العلاقة في حمأة الغضب لأنه تصرف
لا فائدة فيه ولا إنصاف!
5. لا تُهدد بالطلاق
لا تُهدد بقطع العلاقة في حمأة الغضب، لأنه تصرف لا فائدة فيه ولا إنصاف. ولا يجدر بك أيضا أن تذكر الطلاق كمحاولة لإخافة الشريك، أو إقلاقه. وحتما أنت لا تريد أن تتطرق إلى موضوع الطلاق فقط لأنه يدور في خلدك بين الحين والآخر.
ولكن تذكر أن الطلاق موضوع جدي، يُفضل أن يناقش في أوقات هادئة.. وليس مجرد كلمات تُرمى في حمأة الغضب.
6. ادعم شريك حياتك مائة بالمائة في علاقته بأسرته
إن أسرة شريك حياتك ليست شيئا يخصه وحده.. ففي العلاقة الزوجية الناجحة، يمكن للزوجين أن يدعما بعضهما بعضا فيما يتعلق بعلاقتهما بأفراد عائلة كل منهما.. إن كل دعم تمنحه لزوجتك في هذا الشأن سيقوي العلاقة بينكما.. ويكسبك إعجاب وامتنان زوجتك مع الوقت.
7. ادعم روابط زوجتك المتينة بأسرتها
إذا كانت علاقة زوجتك بأختها قوية جدا، فتعلم أن تُقدر أو على الأقل أن تحتمل حقيقة أنها تريد أن تمضي وقتا طويلا معها في الزيارات العائلية، أو تتحدث معها مطولا على الهاتف. من الطبيعي أن تشعر بالغيرة لهذه الرابطة المستمرة مدى الحياة والسابقة لزواجكما بزمن طويل، ولكن اسع لأن تكون طيب الروح.. بدلا من النكد والتذمر، حاول أن تقول شيئا مثل: “يسرني أن أبقى مع الأولاد ريثما تعودين من مشوارك مع أختك”.
8. احترم ثقافة أهلها
إذا كانت أسرة زوجتك تحب ألعاب الرُقع (مثل الشطرنج والدامة وغيرهما)، أو الاجتماعات العائلية، فكن حلو المعاشرة حتى لو كنت تفضل زيارة المتحف.. شاركهم بحماسة فيما يقومون به، حتى لو لم يكن هوايتك المفضلة. إن دورك خلال زيارات زوجتك العائلية هو أن تدعم زوجتك، بينما تنشئ علاقاتك الخاصة مع أنسبائك.
9. ساعد زوجتك في علاقاتها مع النماذج الصعبة من أفراد أسرتها
ادعُ أكثر أفراد أسرتها صعوبة في التعامل لتمضية فترة بعد الظهر معك خلال زيارة له لكما.. لن يمنح هذا زوجتك متنفسا فحسب، بل سيمكّنك من معرفة أسرتها بشكل أفضل، ما يعني معرفة زوجتك أيضا بشكل أفضل.. اقترح أن تشاركها الحديث على الهاتف عندما تتصل بعمتها الصعبة لتهنئها بذكرى مولدها.. بما أنه ليس لديك أي تاريخ سابق مع أسرة زوجتك، فسيكون من الأسهل عليك أن تتدخل للمساعدة، بغض النظر عن مدى بغضك لهذه المهمة.
10. كن مستمعا وليس مُحرضا
إذا كان هناك قريب في أسرة زوجتك لا يحتمله أي منكما، فمن المهم أن تدعم زوجتك من دون تأجيج غضبها.. تحتاج زوجتك إلى التنفيس عن غضبها من دون أن تعطيها أسبابا تزيد من انزعاجها.. غالبا ما يكون أفضل شيء يمكننا القيام به هو أن نقول “أنا أفهم حقا سبب انزعاجك وأنا هنا لتقديم المساعدة بأي طريقة ممكنة”.. ولكن من غير المفيد أن تقول “أنت محقة.. فمايك هو أسوء شقيق في العالم! هل تذكرين تلك المرة التي حضر فيها متأخرا ساعتين عن موعد حفلة ذكرى ميلادك؟”.