النساء الأكثر تأثيراً في العالم العربي عام 2019
عام 2019 زاخر بالعديد من الانجازات النسائية على الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حيث كن مصدر إلهام وتأثير، فمن خلال عنوان تصدرغلاف مجلة ناشيونال جيوغرافيك نبزر عمل المراة المتواصل واسهاماتها في مجالات عدة. وفيما يلي نستعرض أبرز النساء في العالم العربي:
إن كدحهن عظيم على غلاف مجلة ناشيونال جيوغرافيك
تصدرغلاف مجلة ناشيونال جيوغرافيك عنوان إن كدحهن عظيم والذي فيه تروي أول امرأة تشغل منصب مدير التصوير سارة لين قصصًا حقيقية عن نساء حقيقيّات في صورٍ التقطها عدد من النساء هو الأكبر على مر الأزمان.
لتقول «فنحن نشجّع «نظرة الأنثى»: أي فكرة أنه قد يكون للنساء المصوّرات رؤية مختلفة للعالم عن رؤية الرجال، فيخترن موضوعات مختلفة عن تلك التي يختارها الرجال، ليركّزن عليها ويستكشفنها. وبفضل رؤية النساء المصوّرات وصورهن، أصبحت لدينا فرصة لننقل إليكم العالم بأسره، وليس جزءًا منه فحسب».
«رفيعة غباش» مؤسسة «متحف المرأة» في دبي
وتتوسط غلاف مجلة ناشيونال جيوغرافيك صورة الدكتورة «رفيعة غباش» التي تُعدّ أول امرأة إماراتية تتخصص في الطب النفسي، وذلك عام 1984. وهي أول امرأة تتولى عمادة «كلية الطب والعلوم الصحية» لدى «جامعة الإمارات العربية المتحدة» عام 1999، وتترأس «جامعة الخليج العربي» في البحرين عام 2001، وبعد رحلة حافلة بالإنجازات امتدت زهاء ثلاثة عقود، تركت غباش العمل الأكاديمي والرسمي، حتى تتفرغ لمشاريعها الثقافية والتراثية، والتي كان من أبرز ثمارها تأسيس «متحف المرأة» في دبي، وإصدار «موسوعة المرأة الإماراتية» التي تعرض سيرة نحو 1000 امرأة إماراتية سجلن حضورهن في مجتمع دولة الإمارات.
عبير خريشة الفائزة بجائزة نانسن للاجئ لعام 2019
كما تم اختيار عبير خريشة عن منطقة الشرق الأوسط للفوز بجائزة نانسن للاجئ لعام 2019، تقديرا لجهودها في مساعدة اللاجئين السوريين وهي جائزة سنوية مرموقة تكرّم الأشخاص الذين بذلوا جهودا كبيرة لمساعدة اللاجئين.
تقول مفوضية شؤون اللاجئين إنه ومع تنامي الانقسام في الخطاب الرسمي حول اللاجئين في مناطق متعددة من العالم، تقدم عبير مثالا حيا عن عظم أثر التضامن والكرم الذي يبديه الأفراد، وتقول إن ترشيحها للمرحلة النهائية من الجائزة، يعد بمثابة التأكيد على جدوى العمل الذي كرست حياتها للقيام به.
المعمارية السورية مروة الصابوني تحوز جائزة «الأمير كلاوس»
عندما اندلعت المعارك في مدينة حمص السورية، رفضت المهندسة مروة الصابوني مغادرة مدينتها. وطوال تلك الفترة عملت المهندسة المعمارية على توثيق تلك الفترة في كتاب حكت فيه قصصا عن تاريخ مدينتها، وأخرى عن عائلتها وأصدقائها من خلال نظرتها.
كما حصلت على جائزة الأمير كلاوس لعملها في هذا المجال.
«أنا زادة» حملة تونسية لمناهضة التحرش الجنسي
ومن ابرز الحملات التي قامت بها المرأة في عام 2019 «أنا زادة» وهي الحملة التي أطلقتها تونسيات لمناهضة التحرش الجنسي أسوة بحملة «أنا أيضا
Me too». تضمنت الحملة شهادات حول العنف الجنسي في المحيط العائلي بالإضافة إلى الشوارع ومقرات العمل.
واكدت سونيا بن ميلاد الناشطة النسوية في منظمة «أصوات نساء»، وهي الجمعية الحقوقية التي تبنت حملة «أنا زادة» قائلة «أردنا في البداية إنشاء صفحة للدفاع عن الفتاة التي يتم التحرش بها، لكننا تفاجأنا بعدد هائل من النساء والرجال يقدمون شهاداتهم بشكل عفوي وتلقائي»، وتلقت جمعية «أصوات نساء» أكثر من 70 ألف شهادة.
الثورات بلمسات النساء المبدعات
وكان للمرأة حضور في الثورات حيث تابع الكثيرون ثورات السودان والجزائر وكان ابرز مشاهدها هو الوجود النسوي، بل تصدر النساء لهذا الحراك في كثير من منعطفاته، لتخطف المرأة العناوين وتصنع الخبر عبر وجودها في الميادين سواء في السودان أو في الجزائر، كاسرةً كل القيود الاجتماعية وثائرة على تاريخ من التمييز ضدها وليس فقط على أوضاع سياسية أو اقتصادية.
الفتاة السودانية آلاء صالح، التي تحولت بين ليلة وضحاها إلى أيقونة للثورة السودانية بردائها الأبيض وصوتها الصداح يهتف: حبوبتي كنداكة.
والكنداكة هي لقب كان يطلق على ملكات حضارة مروي السودانية القديمة وتطلق حالياً على النساء المشاركات في الاحتجاجات لشجاعتهن.
وانتشرت على تويتر صورة آلاء مرسومة كذلك مع شعار يقول: «صوت المرأة.. ثورة».