أخر الاخبار

بروح‭ ‬المرح‭ ‬والفكاهة‭ ‬تتصدى‭ ‬الشعوب‭ ‬العربية‭ ‬للأزمات كوميكسات‭ ‬ساخرة‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬كورونا

تناولت‭ ‬الخلافات‭ ‬الأسرية‭ ‬والبدانة‭ ‬ووقت‭ ‬الفراغ

على الرغم من حالة الفزع والخوف التي انتابت معظم شعوب العالم بعد انتشار فيروس كورونا وما تبعه من آثار صحية ونفسية وحظر للتجول حبست أنفاس العالم، فإن الشعوب العربية وكالمعتاد كان لها رأي مختلف ووجهة نظر أخرى اعتادت أن تواجه بهما الأزمات والمشكلات حتى الحروب، بروح المرح والدعابة والكوميكسات الساخرة، فكلما تنامى الخطر وتصاعدت الأزمة وتعالت الأصوات بضرورة أخذ كل التدابير والاحتياطات الوقائية،

زادت حدة التعليقات الساخرة من تلك الأزمة، ربما كنوع من الترويح عن النفس وشغل وقت الفراغ الكبير الذي خلقته حالة الشلل شبه التام بمعظم مناحي الحياة ومكوث الرجال بالمنازل وتعطيل المدارس والجامعات والمصالح الحكومية ودور العبادة، وصولاً لعزل مدن ومحافظات وإغلاق مطارات بشكل تام، في حين واجه رواد مواقع التواصل الاجتماعي الفيروس بمزيد من الكوميكسات بصدر رحب غير مبالين بخطورة الوضع.

شوارع‭ ‬خاوية

أسرتي∪ رصدت بعض الكوميكسات الساخرة، وهل كانت سبباً في التنفيس عن كبت الشعوب العربية نتيجة لجلوسهم لفترات طويلة بالبيوت بعدما كانت تعج بهم الشوارع والمجمعات والمتنزهات؟

مواجهة‭ ‬الأزمات‭ ‬بالفكاهة

أشار أستاذ الاعلام بجامعة القاهرة د.علي حسن إلى أن مواجهة المواقف الصعبة بالفكاهة ربما تكون سبباً في تهوين الأمور والتخلص من حالتي الذعر والهلع اللتين أصابتا معظم الشعوب الأوروبية، وتسببت في أضرار مادية ونفسية تخطت آثار انتشار الفيروس نفسه.

كوميكسات‭ ‬ساخرة‭ ‬تنقد‭ ‬كل‭ ‬شيء

وأوضح أن كم النكات والكوميكسات انطلقت فور الإعلان عن اكتشاف أولى حالات كورونا بالوطن العربي، وكأنما وجدوا ضالتهم في التعبير عن مخزون من الكبت والهموم، وكأن الأمر لا يعنيهم لدرجة السخرية من أنفسهم ولجوء البعض للتشويه والتشكيك في كل شيء.. لافتاً الى استمرار مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي لكل الأساليب المرحة لتنطلق كوميكسات تنتقد وتسخر من كل شيء بداية من الإجراءات الصحية وحظر التجول والحجر الصحي، علاوة على الخلافات الأسرية التي كان لها النصيب الأكبر، والبدانة، وأوقات الفراغ وتمضيتها في إعداد وتناول الوجبات الغذائية طوال اليوم، حتى أطلق البعض عليها البوفيه المنزلي المفتوح.

كوميكسات‭ ‬توعوية

وأضاف قائلاً: إن حملات السخرية وإطلاق النكات لم تقتصر على بلد عربي بعينه، وإنما طالت كل الدول العربية والخليجية حتى أصبحت مادة فكاهية تذاع بكثير من البرامج وعلى بعض القنوات.
وأكَّد أن الأمر لم يكن فكاهياً بالشكل المطلق وحسب، فقد دشن عدد من مستخدمي السوشيال ميديا حملات توعوية ضد كورونا لاقت تفاعلاً جماهيرياً واسعاً، حيث اعتمدت على توجيه النصائح والتوعية بالفيروس المستجد الذي يرتعد منه العالم.

كتب‭: ‬مجدي‭ ‬فؤاد

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق