تصميماتها تروي القصة وترمز لها المصممة ريم المعشوق: المـجـوهـرات شـغـف وعشق كبير ورسالة

مزجت في تصاميمها للمجوهرات بين الفن والحرفية العالية والتفرد، إنها المصممة السعودية ريم المعشوق مؤسسة علامة RM Jewelry، التي آمنت بأن التميز الحقيقي هو أكثر من مجرد جماليات، كل قطعة من تصميماتها تروي قصصًا، وتبعث مشاعر خاصة لكل امرأة ترتديها، «أسرتي» التقت المصممة ريم المعشوق لتتعرف منها على أسرار المجوهرات مع مجموعتها «السدو»:
أعمل من خلال تصميماتي على توصيل رسالة بطريقة سهلة للأجيال المقبلة
حدثينا عن مجموعة السدو وقصتك معها.
- وودت في “مجموعة السدو” أن يكون كل تصميم يحمل معنى وقيمة لمن ترتديه، قطعًا عنوانها الفخامة والتألق، بل أكثر من ذلك، فهي تجعل كل امرأة تشعر بتميزها، واستوحيت أفكاري من جدتي، رحمها الله، التي كانت تحيك السدو، وكل خيط كانت تستخدمه لإبراز رسمتها كان يحوي بداخله معنى وروحا، وكوني في صغري كنت أرافقها واستشعرت منها جماليات الحرفة، ولذلك استخدمت ماكينة الخياطة التي كانت لجدتي لترافقني في أول جلسة تصوير للمجموعة، وهو ما أعطى لها روح التميز، لتكون كل قطعة نقدمها من الذهب والألماس تروي قصتها الفريدة، وتتميز بمعناها ورمزها، مع إبراز الجانب التراثي في السدو، ولأن المجوهرات بالنسبة لي رسالة، فالمجوهرات تعكس ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا، ولا بد من إيصال هذه الرسالة بطريقة أسهل، من أجل الأجيال التي ستأتي بعدنا، فالأشياء القديمة جميلة وباقية، وجماليتها تكمن في معرفتنا كيفية دمجها في حياتنا.
ماذا عن بداية RM jewelry؟ ومن أين حصلت على رأس المال؟
- في عام 2021، بدأت إطلاق العلامة RM jewelry، وتميزنا بالفضة المطلية بالذهب، وبعدها اتجهت إلى التصاميم الذهب والألماس، فمنذ صغري وأنا مغرمة بالأشغال اليدوية، وكنت أقوم بعمل أساور بالخيوط، وأضيف لها الخرز، وكنت أبيعها لصديقاتي بالمدرسة، استشعرت شغفي بالتصميم وأكملت دراستي، وفي مرحلتي الجامعية، وأطلقت البراند الخاص بي، وكل ذلك بدعم من الأهل والأصدقاء والمقربين، حيث إن الأهل دعموني بمبلغ من المال لبدء مشروعي، وحملوني المسؤولية والحمد لله، أنني استطعت العبور بمشروعي والنهوض به، ولأشعرهم بأنني تحملت المسؤولية، ورددت إليهم المبلغ مرة أخرى من أرباحي عرفانًا لهم.
هل لدراستك علاقة بتصميم المجوهرات؟
- دراستي كانت في business، أما المجوهرات فشغف وعشق كبير، فحينما يكون لديك شغف في شيء معين تمنحه كل طاقتك بحب، ففي أثناء دراستي كنت أفرغ نفسي لساعتين أمارس فيهما هوايتي بتصميم المجوهرات، وكنت أقبل التحدي لما يستعصي عليّ.
ماذا عن التحديات التي واجهتك في تصميم وتنفيذ المجوهرات؟
- كانت لدي معلومات عن الذهب والمجوهرات بشكل عام، لكن كوني أتعامل مع المصانع كان لدي تخوف، كيف أخترق هذا العالم، ولا أكون ضحية للتعاملات مع تلك المصانع، لم أمتلك الخبرة الجيدة في التعامل، فكان هذا الأمر تحديا بالنسبة لي، وكان لا بد أن أقف على كل شيء بنفسي، وأدخل المصنع وأتابع خطوات تشكيل القطعة وطباعتها وعمل القوالب الخاصة بالتصميم بنفسي، لأصل لأفضل صورة ترضيني وتشبع مخيلتي عن الصورة النهائية لكل تصميم.
الحلق أحب القطع
إلى قلبي ويبرز لمسات المصمم
ما أقرب قطعة لقلبك من مجموعة السدو؟
- أقرب قطعة بالنسبة لي من مجموعة السدو هي الحلق، أرى به بيئة الإبداع، فلمسات الفنان وإبداعه لا بد بصمة، لو أن أحدا ارتدى الحلق، أو رآه يعرف أن هذا الحلق من تصميم المصممة ريم المعشوق، لأن لمساتي واضحة ومعروفة على القطع التي أصممها، فهذه من الأشياء التي حاولت التركيز عليها أن تكون بصمتي موجودة على القطعة، حتى لو لم يكن اللوجو واضحًا.
بما أنك تصممين قطعا خاصة لعملائك حدثينا عن قطعة لا تنسين قصتها.
- تنجذب المرأة إلى المجوهرات التي تعبر عن قصتها الفريدة، وتعكس من خلالها لحظاتها المميزة من خلال قطع ملموسة تحمل معنى خاصا وهوية شخصية، لذلك لا أنسى أحد العملاء تواصل معي يود تصميما لعقد كبير وثقيل ومميز ليهديه لزوجته التي ولدت مؤخرًا، يرمز بقصة لبناته الثلاث ومولوده الجديد الولد، بحيث إنه وزوجته هما من يفهمان قصة العقد، فصممت له عقدا به ثلاثة أحجار مميزة بلون للبنات، والولد يكون حجرا مميزا بلون خاص به، وخلف كل حجر مزين بأول حرف من حروف الأبناء.
كيف للمرأة أن تنتقي المجوهرات التي تناسبها؟
- تميل المرأة إلى اختيار القطع التي يمكن أن ترتديها بشكل يومي، لذلك تراص قطع المجوهرات هو موضة تتمثل في ترتيب عدة قطع من المجوهرات معًا بطريقة متناسقة وبسيطة، وهو ما حرصنا عليه في RM jewelry أن تكون القطع بسيطة ومميزة بحيث تحمل قصة وبالتي هي معنا كل يوم، وفي كل وقت.