
تصدر دونالد ترامب مواقع البحث أثناء وبعد الانتخابات الأميركية بعد فوزه الساحق على منافسته كامالا هاريس من الحزب الديموقراطي، وقد طرحت فكرة من محطة وموقع “سي ان ان العربية” بعد الفوز الساحق لدونالد ترامب الرئيس الذي حقق سابقة تاريخية في عمر الولايات المتحدة السياسي، فهو الأول من نوعه الذي يفوز بالرئاسة مرتين غير متتاليتين!
وبعد إعادة انتخابه كتبت “سي ان ان العربية” متفائلة ” أن عودة الرئيس دونالد ترامب تبشر بعصر جديد من التفاؤل والإمكانات، سواء للولايات المتحدة أو للمجتمع العالمي”. عودته إلى منصبه تشير إلى التزام ثابت بإعادة إحياء الاقتصاد الأميركي ووضع مصالح الشعب الأميركي في المقام الأول، وكرجل أعمال ذي سجل حافل بالنجاحات، يجلب الرئيس ترامب مقاربة عملية إلى الحكم، تُركز على الازدهار الاقتصادي وتحقيق نتائج ملموسة، بل إن عودته تُمثل عودة إلى القيم الدينية والأخلاقية التقليدية والأسرية داخل أميركا، والتي تاهت كثيرًا في خضم النزعة الديموقراطية هناك، فهو ضد الإجهاض، وضد حركات كثيرة تدعو إلى الحرية التي تفسخ روابط وقيم المجتمع الأساسية.
ولكن ما التأثير المتوقع بعد عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض على العالم بشكل عام، وليس فقط الولايات المتحدة الأميركية؟ على مستوى الشرق الأوسط يذكر التقرير نفسه التزام الرئيس ترامب بمعالجة التحديات الأمنية الفريدة للشرق الأوسط، على عكس الإدارات السابقة، التي أبرمت صفقات أدت في بعض الأحيان إلى تعزيز النفوذ الإيراني. كما من المتوقع من ترامب أن يُعزز التحالف بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، وبالتالي تعزيز الاستقرار عبر دول الخليج، فهو متحالف استراتيجي مع دول المجلس، ويشكل التزامًا مشتركًا لمواجهة التهديدات المشتركة وتعزيز الأمن الإقليمي، وعلى مستوى العالم، فإن ترامب لا يُفضل المواجهات العسكرية والتورط في أماكن كثيرة عسكريًا، وقد يتخلى عن تحالفات كثيرة مع أوروبا، وعن حرب أوكرانيا مع روسيا، بل إن مبدأه هو المواجهات الاقتصادية والفوز مع الحد من الاقتصاد الصيني وإقامة علاقة اقتصادية مع الصين أكثر عدلًا.