كلمة محبةمقالات

كلمة محبة – النقد والانتقاد .. Mix غريب!

كلمة محبة - النقد والانتقاد .. Mix غريب!

فلان أو فلانة ..  رجل أو امرأة  يحتلان مراكز قيادية: مركز سياسي أو اقتصادي أو ثقافي أو اجتماعي مرموق..

ولكن فلانا أو فلانة آراؤهما أو قراراتهما أو ما قاما به لا يعجبني أنا أو أنتم ..

هل يعني أن فلانا أو فلانة سيئان؟! هل يعني أن أجلس في كل مجلس وأنتقده أو أشهِّر به وبأسرته وأنبش في ماضيه وتاريخه الأسري وعلاقاته الاجتماعية؟!

هذا ما يحصل الآن في مجتمعنا…

فلان يُنتقد ليس لعمله أو لقرار  اتخذه أو لرأي قاله، ولكن يذهب الناس بعيداً في النقد حتى يصلوا إلى سابع جد!

لابد أن نفرِّق بين ما عمله فلان وما قاله وبين شخصه، فشخصه لا يعنينا ولكن عمله كونه شخصية عامة يعنينا،  فهو في موقع موافقة أو خلاف أو حتى نقاش..

لابد أن نعي ذلك الفرق، لا  أن نتعرض لعرضه وننبش في تاريخ أسرته وعلاقاته..

يعني مثلاً:

صدر قرار عن مديرك في العمل، ولم يعجب الموظفين، فبدلاً من اللجوء إلى الخطوات الإدارية القانونية الصحيحة، يبدأ الموظفون في الهجوم:

– «هذا ما يفهم شي.. «اشعرفه».. أبوه كان مندوب  في مكتب..».

– «أكيد مو مرتاح في حياته الزوجية.. لأن كل قراراته ضد المرأة».

– «هذا كان أكبر (مغازلجي) الحين يفرض علينا القوانين والنظام!!».

كل تلك الآراء لا علاقة لها بأسلوب عمل مديرهم أو قراره، مجرد هرج في عرضه وكلام تافه لن يخدم قضيتهم ولا عملهم!

فلا المدير وصله اعتراض رسمي موثق بأسباب عقلانية.. ولا الموظفون أدركوا حاجاتهم.

شخصنة  الأمور لا تخدم قضايانا ولا تحلّها، ولكنها تزيد الفتنة بين الأفراد.

 

 

في كلمة محبة:

لنُركِّز فيما يعنينا، ولنبتعد عما لا يعنينا.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق