لأول مرة في تاريخها الممتد نحو 93 عامًا السفينة التاريخية «الأجمل في العالم» تصل إلى الموانئ العربية

”الأجمل في العالم”، هكذا لُقبت السفينة الشراعية التاريخية “أميريجو فسبوتشي”، عالم من الخيال، وكأنك في فيلم عن البحارة القدماء، الذين تغنت بهم الأساطير، والتي تستحق فعلًا هذا اللقب.
”أميريجو فسبوتشي “سفينة التدريب وسفيرة “صنع في إيطاليا” التابعة للبحرية الإيطالية، التي رست في ميناء زايد كجزء من جولتها التي انطلقت من إيطاليا في 1 يوليو 2023، وما زالت تتابع رحلتها من ميناء إلى آخر.
منذ بنائها في عام 1931، تعتبر “أميريجو فسبوتشي” إحدى أشهر السفن البحرية عالميًا، تحمل إرثًا بحريًا عريقًا، وتبرز سفيرة للثقافة الإيطالية أينما حلت، من خلال عروضها الموسيقية والفنية التي تجمع بين الفنون والتراث، كانت السفينة شاهدًا حيًا على قوة الفنون كجسر للتواصل الثقافي بين الشعوب من خلال عروض فرقة الكربينيري الإيطالية، حيث تقدم السفينة رسالة واضحة عن أهمية الفنون والموسيقى في بناء عالم أكثر انسجامًا وتفاهمًا.
قائد سفينة أميريجو فسبوتشي، الكابتن جوزيبي لاي ذكر عن سبب تسمية السفينة الأجمل في العالم، أن القصة تعود إلى الستينيات، حيث أُرْسِلَت رسالة من حاملة طائرات أميركية كانت تبحر في البحر الأبيض المتوسط، صادفوا السفينة “أميريجو فسبوتشي” وسألوها عبر رسالة قصيرة: “من أنتم؟”، فأجابت السفينة: “نحن السفينة فسبوتشي، سفينة التدريب التابعة للبحرية الإيطالية”، فجاء الرد من حاملة الطائرات: “أنتم أجمل سفينة في العالم”. ويتابع القبطان حديثه: “إنها قصة جميلة ومؤثرة، وببساطة يمكنني وصف السفينة بكلمة واحدة: “رائعة”. فالسفينة “فسبوتشي” تمثل حلمًا لجميع طاقمها، وهي امتياز كبير لنا كبحارة أن نكون سفراء لإيطاليا خلال هذه الجولة العالمية، الرحلة تهدف بشكل أساسي إلى تدريب طلاب الأكاديمية البحرية، حيث يقضون ثلاثة أشهر على متن السفينة، ولكنها أيضًا فرصة لإيطاليا لعرض ثقافتها، طعامها، وتصاميمها للعالم من خلال “فسبوتشي”.
وعن مدى استجابة الناس للفعاليات، تابع: “أنا سعيد أن استجابة العالم العربي، كانت مذهلة للتعرف إلى الثقافة الإيطالية، فالعلاقة بين العالم العربي والثقافة الإيطالية تمتد لقرون طويلة، كما أن جزءًا من تاريخ إيطاليا مرتبط بالعالم العربي، مثل صقلية، وبالتالي، أرى أن العلاقة الحالية هي استمرار لتاريخ طويل.