تعالي معي
أخر الأخبار

مركزه الـ 24 على مستوى العالم الرفاعي.. أول عربي ينهي تحدي القمم البركانية السبع

المتسلق الكويتي يوسف الرفاعي أنهى تحدي القمم البركانية السبع بتسلق آخر بركان من ضمن المجموعة، وهو بركان سيدلي الواقع في القطب الجنوبي (انتاركتيكا) ليكون بذلك الشخص الـ 24 على مستوى العالم الذي ينتهي من تسلقها وكأصغر رجل عالمياً وأول عربي من الشرق الأوسط.

التسلق بالنسبة ليوسف الرفاعي كان سهلا نسبيا، حيث إن ارتفاع (سيدلي) لا يتجاوز 4285 متراً، ولكن البرودة الشديدة هي عامل الصعوبة الرئيسي، حيث كان عليه حمل أمتعته، وكان وزن حقيبة الظهر الإجمالي يبلغ 15 كيلوغراما تقريبا، والجزء الآخر في المزلجة بوزن 25 كيلوجراما، كما أن نقطة البداية والمخيم الرئيسي كانا على ارتفاع 2225 مترا فوق سطح البحر مما توجب عليه المبيت فيه للتأقلم مع المرتفعات.

بدأ المتسلق يوسف الرفاعي رحلته عند وصوله إلى جنوب دولة تشيلي في مدينة بونتا أريناس الواقعة أقصى جنوب الدولة ومن ثم نقله إلى القطب الجنوبي، وقد استغرق ذلك ستة أيام نظراً لأن الطيران إلى القطب يتطلب أجواء معينة.

وذكر الرفاعي أن الرحلة استغرقت 4 ساعات ونصف الساعة للوصول إلى قاعدة (يونيون قلاسير) في القطب الجنوبي وهي النقطة الرئيسية للذهاب إلى رحلات الاستكشاف والتسلق في القارة، موضحا أنه أمضى ليلة في القاعدة، وفي صباح اليوم التالي توجه إلى الطائرة التي تم تقليص عدد ركابها إلى 11 لحمل المؤن والوقود ولنقلهم إلى قاعدة البركان الذي يقع في الجنوب الغربي من القارة والتي تسمى بـ(ماري بيرد لاند).
وأوضح أن الرحلة استغرقت ثلاث ساعات ونصف الساعة، وعقب الانتهاء من إفراغ الحمولة غادرت الطائرة لمهمة أخرى وبعد إقلاعها شعرنا جميعا بوحشة شديدة لأننا نعلم منذ هذه اللحظة أن الإنقاذ شبه مستحيل وأن أقرب شخص لنا يبعد 900 كيلومتر بالجانب الآخر من القارة.
وقال انه انتقل إلى المخيم التالي والذي يبلغ ارتفاعه 3000 متر لبدء التسلق، وان من مميزات وعيوب التسلق في (انتاركتيكا) أن الشمس لا تغيب أبدا في هذا الفصل من السنة، ويتيح ذلك التسلق طول اليوم دون القلق من الظلام مع وجود عيب يتمثل في صعوبة النوم لوجود الشمس بشكل مستمر.

استغرق الصعود إلى القمة 7 ساعات لتصل درجة الحرارة إلى 35 مئوية

وأكد الرفاعي أن يوم تسلق القمة كان شديد البرودة، فقد بدأ في 8 صباحا وكانت الحرارة 25 درجة مئوية واستغرق الصعود إلى القمة 7 ساعات لتصل درجة الحرارة إلى 35 مئوية.
ولفت إلى أنه عند الوصول إلى القمة شعرت بالفخر الشديد لانني من أوائل الناس عالميا على قمة هذا الجبل الذي لم ير أحد على قمته سوى بضع مرات، ولم يسلك أحد ذلك الطريق الذي سلكناه أنا وفريقي، فقد أحسست أنني رائد فضاء يخطو أول خطوة له خارج الكوكب، ومما زادني فخرا واعتزازا أنني أكملت التحدي وأصبحت الشخص الـ24 على مستوى العالم في هذا الإنجاز الذي سجل باسم الكويت، حيث لا يوجد عربي أو شخص من الشرق الأوسط سبقني إليه وأصبحت أصغر رجل عالمياً يحققه.
وأعرب عن شكره لكل من ساعده ودعمه من الرعاة في القطاع الخاص لتحقيق هذا الإنجاز، لافتا إلى التعاون بينه وبين معهد الكويت للأبحاث العلمية الذي كلفه خلال وجوده هناك بأخذ عينات من تلك القمة لدراستها بشكل كاف نظرا لصعوبة الوصول إليها.
يذكر أن المتسلق الرفاعي تسلق براكين (كليمنغارو) 30 ديسمبر 2015 و(ألبروس) 18 يوليو 2018 و(قلويه) 21 يوليو 2018 و(بيكو دي أوريزابا) 6 يناير 2019 و(دماوند) 11 أغسطس 2019 و(أوخوس ديل سالادو) 15 يناير 2020 و(سيدلي) 22 ديسمبر 2021.

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق