مع البدايات الجديدة.. التغيير يتطلب تجديد العقل اخلع قبعة السلبية من رأسك.. والبس قبعة الأفكار الإيجابية!

ماذا ترتدي من قبعات فكرية فوق رأسك؟ أي: ماذا تتبنى من أفكار؟ سلبية أم إيجابية؟ وهل تريد استبدال الأفكار السلبية ولكنك لا تعرف من أين تبدأ؟ ربما حاولت من قبل من أجل منظور أفضل لحياتك وحاولت تجديد عقلك، ولكنك لا تشعر بالارتياح حتى الآن! هناك خطة مختلفة!
إليك بعض الخطوات البسيطة العملية كي تجدد ذهنك وحياتك بعد أن تتخلى أو تخلع رداء السلبية.. هذه الخطوات العملية نحو عقلية جديدة مع عام جديد ببدايات جديدة يقدمها لنا بعض الخبراء في التنمية الذاتية واللايف كوتش:
التغيير الدائم يتطلب تجديد العقل
يرى الخبير في التنمية الذاتية والروحية “تشيب انجرام” أنه يمكن أن تؤثر الأفكار السلبية على طريقة تفكيرنا في أنفسنا، وأيضًا تخريب العلاقات مع الأزواج والأطفال والآباء والأصدقاء وزملاء العمل. وهذه بعض الأسئلة والأمثلة التي تساعدك على تقييم أفكارك واتجاهاتك السلبية أولا قبل الانتقال إلى تجديد ذهنك بأفكار جديدة إيجابية بناءة.
- هل تقوم تلقائيًا بتعيين دوافع سلبية للأسئلة التي يطرحها عليك شريك حياتك؟
- هل اقتنعت يومًا بأن عيوبك تجعلك غير محبوب، ولا تستحق الحب؟
- هل تتذكر تعليقًا مزعجًا من شبابك، وتدع ذلك يحل محل الحقيقة بشأن هويتك في نظر خالقك؟
درّب عقلك على التعرف
على الأصالة.. تكتشف الزيف في الأفكار!
كي تجدد ذهنك مع بدايات جديدة، عليك أن تتدرب كثيرًا على التعرف على الأصالة داخلك والصدق كي تكتشف الأفكار الخاطئة أو الأفكار السلبية الدخيلة عليك. حيث لا يتعلم خبراء العملات كيفية اكتشاف النقود المزيفة من خلال دراسة المحتالين أو حتى العملات المزورة. وبدلاً من ذلك، فإنهم يقضون وقتًا في التعرف على النسخ الأصلية، إلى درجة يصبحون فيها على دراية بالشيء الحقيقي لدرجة أنه يتحول إلى قدرة تلقائية لاكتشاف المنتجات المزيفة.
عليك بالشكر ثم الشكر ثم الشكر!
عندما تفكر في حياتك الجديدة مع بدايات عام جديد، ركز على الشكر ثم الشكر ثم الشكر.. لا تكف عن الشكر ولو حتى على أقل أو أصغر الأمور، أو النعم البسيطة جدًا.. فوجود النعم الصغيرة في حياتك معناها كبير.. خاصة لأسلوب تفكيرك وغسل ذهنك أو عقلك بالامتنان.
فكر بعمق في كيفية تفردك كشخص، مثل: جسمك.. مهاراتك المتميزة أو الفردية.. الطعام الذي في بيتك.. المحبين لك.. الأصدقاء الحقيقيين ولو كانوا قلة.
قم بتغيير وجهة نظرك.. ولم لا؟
هناك طريقة أخرى لتغيير أفكارك ووجهات نظرك في نفسك والحياة يقدمها لنا رجل الأعمال، ومؤلف الكتاب الأكثر مبيعًا في نيويورك تايمز، الناشط في الأعمال الإنسانية، والمحلل الاستراتيجي في مجال الحياة والأعمال توني روبينز، وهي أن تبدأ في التفكير في الحياة وكأنها حياة تحدث لك أنت بشكل خاص، أي انها حياة تعنيك وأنت تعنيها، وليس لك.
أحد أسرار كيفية إنشاء عقلية مختلفة هو إعادة صياغة مشاكلك ورؤيتها كهدايا بدلاً من ذلك.. أدرك أن الحياة معلم عظيم، ولكن يجب أن تكون على استعداد للعثور على الدرس، وكما يقول لنا توني: «كل مشكلة هي هدية، فمن دون المشاكل لن ننمو».
حدد أهدافك الجديدة
يضيف توني لنا خطوة عملية مهمة في مسألة تجديد التفكير مع البدايات الجديدة، وهي أن المكافآت في الحياة تأتي من العمل، وليس من دوامات التفكير السلبي، وليست من الجدال الذي بلا فائدة.. بل تأتي من الأهداف.. حدد أهدافًا حقيقية وقابلة للقياس واربطها مرة أخرى بهدفك الأكبر الجديد: تكوين عقلية جديدة لك.. تتبع تقدمك حتى تتمكن من رؤية المدى الذي وصلت إليه.. عندما تحقق هذه الأهداف، فإنك تخلق الثراء الداخلي، وستكون قادرًا على استخدام هذه الطاقة لبناء عقلية مختلفة، عقلية التحسين المستمر الذي لا ينتهي أبدًا.
رد الجميل.. للحياة
خطوة عملية أخرى نحو تجديد نفسيك وعقليتك يشرحها توني روبينز وتخص ردك الجميل للحياة، حيث إن مساعدة المحتاجين طريقة مضمونة لتمنحك عقلية جديدة.. فإذا كنت تشعر بالإحباط والتشاؤم، وكأنك لا تستطيع أخذ قسط من الراحة ساعد شخصًا ما، ستدرك كم أنت محظوظ، وستغير طريقة تفكيرك على الفور، وبمجرد حدوث هذا التحول، ستجذب المزيد والمزيد من الإيجابية في حياتك.
لماذا يبدو رد الجميل جيدًا جدًا؟ إنه يلبي واحدا من أعمق احتياجاتنا البشرية الستة: المساهمة.. عندما تصبح على دراية باحتياجاتك وتلبيها بطريقة صحية، ستتعلم كيفية إنشاء عقلية جديدة.