لقاء الغلاف
أخر الأخبار

مكتبات وشعوب وبينها «أسرار» الأنصاري رحالة ثقافية على الطريقة التلفزيونية

«مكتبات وأسرار».. من «جامع القرويين» بالمغرب إلى «دير سانت غالن» بسويسرا

من وحي الثقافات الأصيلة والمكتبات العريقة تغوص الإعلامية «أسرار الأنصاري» في برنامجها «مكتبات وأسرار» عبر رحلات ثقافية إلى أضخم وأجمل المكتبات حول العالم.. وها هي تعود من جديد في برنامج “شعوب وأسرار” لتكتشف تاريخ الشعوب برؤية جديدة وفهم عميق لثقافاتهم.. تواكب تطورهم، وتستكشف تفاصيل معيشتهم.

«أسرتي» التقت الإعلامية «أسرار الأنصاري» للتعرف معها على المزيد من تطورات الثقافة عبر البرامج التلفزيونية.. وإليكم التفاصيل:

حدثينا عن «مكتبات وأسرار».
– تجربتي الإعلامية الأولى والبرنامج الأول من نوعه في الشرق الأوسط؛ كونه يغطي أقدم مكتبات العالم التاريخية بمحتوياتها الثمينة والمخطوطات العتيقة بطابعٍ عصري متجدد، كما يسلط الضوء على معالم وملامح المُدن الثقافية والحضارية والأدبية والسياحية والتاريخية وأكثر.
ويقوم على فكرة تواجدي في مدينة معينة أتجول بين معالمها وأتحدث عن تاريخها وصولا إلى المكتبة التي تأخذ الحيز الأكبر من الحلقة، وقد تم التصوير في أماكن وصروح مهمة، منها: قصر مافرا في البرتغال، جامع القرويين في فاس “المغرب”، المكتبة اللورنسية في فلورنسا بإيطاليا، أقدم متجر لبيع الكتب في العالم في البرتغال، بالإضافة إلى مكتبة دير سانت غالن بسويسرا، وغيرها الكثير من الأماكن المثيرة للاهتمام.

«شعوب وأسرار».. تجربة تلفزيونية رائعة عمقها في الجانب الإنساني لا يوصف

كان تفاعل الناس كبيراً جداً مع حلقة مدينة فاس في المغرب التي أخذتنا إلى مكتبة القرويين التاريخية

حدثينا عن برنامجك الثاني بعد “مكتبات وأسرار”؟

– “شعوب وأسرار” تجربة رائعة مختلفة جداً عن الأولى، عمقها في الجانب الإنساني لا يوصف، إضافة جانب الحوار والوجوه أضفى للحلقات بُعداً متميزاً يُشعر المشاهد بقربه من الشعوب أكثر وفهمه لها أكبر.
أن تتعمق في جانب معين وتسبر أغواره، فهذا يعطي عملك بُعداً أكثر تميزاً.. فمثلاً، فهم تاريخ فيينا وارتباطها بالموسيقى والفن أثرى الحلقة عندما كان محورها الأساسي الفن والموسيقى، وكذلك اليونان وارتباطها بالحكمة والفلسفة، وهنغاريا وارتباطها بالثورة والانتفاضة، و”أبوظبي” وارتباطها بالتعايش وبالتنوع الثقافي والديني والبشري.

حصدت حلقات برامجك نجاحًا كبيرًا.. فما الحلقات التي تركت بصمة لدى الجمهور؟

– في “مكتبات وأسرار” كان تفاعل الناس كبيراً جداً على حلقة مدينة فاس في المغرب التي أخذتنا إلى مكتبة القرويين التاريخية، أما في “شعوب وأسرار”؛ فحلقتا مدينة “بوخارا” ومدينة “كاتماندو” في نيبال لفتتا أنظار الناس وجذبتا انتباههم؛ ربما لأن هذا الجزء من العالم لم يكن بارزاً أمامهم بهذا الشكل.

في «مكتبات وأسرار» زرنا ٩ دول و١٦ مدينة و١٣مكتبة تاريخية

كم دولة ومدينة ومكتبة قمت بزيارتها؟

– في “مكتبات وأسرار” زرنا ٩ دول، ١٦ مدينة، و١٣ مكتبة تاريخية، أما في “شعوب وأسرار” فزرنا ١١ دولة و١٣ مدينة.

إثراء العقل «أولاً».. وإمتاع العين «ثانياً»

ما الذي دفعك إلى اختيار برنامجك من فئة البرامج الثقافية التاريخية الأدبية؟

– لأنها الأقرب إليّ اهتماماً ومتابعةً، فإمتاع العين بالإبهار البصري مهم، لكن إثراء عقلهم لا يقل أهمية.. فما بالك لو تم دمج الاثنين؟ أيضاً ضرورة وجود برامج ترفيهية ترفه عن المشاهد وتنسيه ضغوطات حياته يوازي ضرورة وجود برامج ثقافية ترفع ثقافة الإنسان وتعلمه ما لا يعلم.

هل تعتبرين هذا البرنامج مراهنة على وعي الجمهور وحبه للقراءة؟

– لا، بل أعتبره مصدرًا جميلاً ليكتسبوا من خلاله العلم والمعرفة التي تحفزهم على القراءة والاطلاع لتعلم المزيد.

ما الكتب التي لم تستطيعي مقاومة قراءتها؟

– “مادونا صاحبة معطف الفرو” لصباح الدين علي، “كافكا على الشاطئ” لهاروكي موراكامي، و”قواعد العشق الأربعون” لإليف شافاق.

سرقتنا القرود أكثر من مرة أثناء التصوير في نيبال ولم نستطع ردعها لأنها مقدسة هناك!

حدثينا عن المواقف التي لا تنسى أثناء زيارتك للمكتبات والأماكن التاريخية.
– مواقف كثيرة جداً لا تُحصى، منها أننا سُرقنا أكثر من مرة من قبل القرود أثناء التصوير في نيبال، ولم نستطع ردعها أو إخافتها لتبتعد؛ لأنها مقدسة هناك!
ومنها أننا أثناء التصوير في أحد القلاع بالبرتغال قاطعنا أكثر من مرة صوت غريب لا يوصف وبحثنا عن هذا الشخص لنطلب منه الهدوء لدقيقة، وفوجئنا بأن هذا الصوت ليس بشرياً بل صوت الطاووس الذي كان يتنازع مع طاووس آخر!
أيضاً هناك مكتبات تعيش فيها مستعمرات من الخفافيش من مئات السنين بين الجدران.

لم أتصور يوماً أنني سأمسك بيديّ رسائل «فيكتور هوغو» التي كتبها بخط يده وكذلك أقلامه وحقيبته!

مَنْ الأديب الذي تتمنين زيارة منزله؟

– كُنت أتمنى زيارة مكتبة الأديب الفرنسي “فيكتور هوغو”، لارتباط طفولتي بأعماله، وتحقق هذا الأمر في “مكتبات وأسرار”.. ففي صغري، شاهدت – وأنا لم أبلغ العاشرة بعد – فيلم الكارتون “أحدب نوتردام”، وعندما كبرت قليلاً اشترت لي والدتي (رحمها الله) روايتيه “البؤساء” و”أحدب نوتردام”.. ولم أتصور يوماً أنني حين أكبر وأعشق الأدب والتاريخ أكثر سأمسك بيديّ رسائله التي كتبها بخط يده وأقلامه وحقيبته التي كان يأخذها معه أينما ذهب وإذا أراد الخروج للكتابة.. ناهيك عن شعوري وأنا أتجول في بيته حول مقتنياته وممتلكاته: الباب العتيق، البيانو القديم، طاولة الكتابة، المائدة، إلى أن وقفت عند فراش مرضه الذي مات عليه!

كل مكتبة زرتها بها
سر خاص غريب يميزها
عن غيرها

ما أغرب مكتبة قمت بزيارتها؟

– كل مكتبة زرتها بها سر خاص غريب يميزها عن غيرها، لكن تتربع على القائمة مكتبة “ويبلنغن” في ألمانيا، فهناك كنت أتساءل بشأن أعمدتها وتماثيلها الرخامية الفخمة.. كيف عاشت من عام ١٧٤٤ إلى اليوم؟ وعندما اقتربت وقرأت وسألت علمت بأنها مصنوعة من الخشب، لكن تم طلاؤها بطريقة متقنة لتبدو وكأنها من الرخام.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق