ثقافةزوايا

«أسرتي» تلتقي «ميثاء الإماراتية»

 

«الماسحة الضوئية».. أداة إبداع ميثاء

ميثاء دميثان، اسم جديد بدأ يلمع في سماء الفن التشكيلي الإماراتي من خلال أعمالها الإبداعية في الأعمال التركيبية التجريبية والوسائط الجديدة.

تميزت الفنانة الشابة ولمع اسمها كأوائل المستخدمين لفن «سكانوغرافي».. وهو فن التصوير باستخدام ماسحة ضوئية، حيث تستعين الفنانة الإماراتية بماسحة ضوئية مسطَّحة مقاس A4 لتصوير مفردات البيئة المحلية بما تحمله من أشياء تحمل في وجدانها الكثير من الذكريات لتنتج بها أعمالا فنية ضخمة.

 

شاركت الفنانة الإماراتية الشابة بأعمالها في العديد من المعارض الفنية المحلية والعالمية كمعرض تشكيل في دبي ومعرض «إيميرج» في مدينة البندقية في إيطاليا، و«رؤية إماراتية» في مدينة برلين الألمانية، ومعرض «بلادي» في جناح الإمارات خلال معرض إكسبو 2010 في شنغهاي في الصين.

 

مفاجأة:

ميثاء بدأت إبداعها الفني بتطبيقه على جسدها

 

عن بدايتها مع فن «سكانوغرافي» تقول ميثاء:

«المصادفة وحدها قادتني إلى هذا النوع من الفنون التشكيلية، ففي إحدى ورشات العمل طلب منّا أن نصور أنفسنا، ولكن آلة التصوير الخاصة بي «الكاميرا» كانت معطلة فخطرت لي فكرة استخدام الماسحة الضوئية، وصورت نفسي على شكل أجزاء وأقسام لصغر حجم الآلة، ثم قمت بتجميع الأجزاء الممسوحة وتركيبها فنيًّا ثم طبعتها على ورق كبير المساحة وفوجئت بجمالية العمل الفني الناتج».

وأردفت:

«منذ ذلك الحين، وأنا أسعى إلى تصوير كل ما هو حولي من عناصر ومفردات تزخر بها البيئة المحلية في بلدي الإمارات، فصورت الطيور المحلية والملابس التراثية، فكان غطاء الوجه «البرقع»، وثوب الزفاف التقليدي المزين بعملات ذهبية «النقدة» أهم عنصرين من الملابس التراثية التي وظفت فيهما تجربتي الإبداعية.. كما أوليت الكثير من الاهتمام بالحالة الإنسانية، فصورت أشخاص قريبين مني أثناء تحركاتهم وهم يرتدون ملابس زاهية.

وعلى الرغم أن هذه العملية تستغرق الكثير من الوقت وتستلزم دقة متناهية، فإنني أجد فيها متعة كبيرة وأرى أنه بجانب أهميتها الفنية، فهي تعد أيضًا توثيقًا لعناصر مهمة من البيئة الإماراتية».

وفي سؤالها عن دور الدولة في دعم الفن التشكيلي المحلي، قالت ميثاء:

«الدولة بجميع مؤسساتها تدعم الفن بشكل كبير، وذلك من خلال مؤسسات وبرامج ثقافية فنية تحتضن الفنان وتدعمه في مختلف التوجهات.. ولكن تدريس الفن التشكيلي داخل الدولة ما زال بحاجة إلى تطوير».

 

تطوير أسلوبها أنتج أعمالاً تركيبية فيديوية وقماشية

 

أعمال تجريبية ورقمية في معرضها الفردي في مركز «تشكيل»

تعتمد لوحات ميثاء السكانوغرافية على الضوء لتوثيق اللحظة المكثَّفة للالتقاء، حيث تلتقط اللقطة الثلاثية الأبعاد عبر سلسلة من اللقطات الثنائية الأبعاد.. وتُظهر شغفاً واسعاً بالتجريب، فطوَّرت تقنيات إبداعية بأبعاد جديدة، فقدمت أعمالاً تركيبية وفيديوية وقماشية في معرضها الفردي الذي أقيم في مركز «تشكيل».

وتستحوذ الطيور التي تشكل جانباً مهماً من مُفردات ميثاء دميثان البصرية، على اهتمامها فهي مُتيَّمة بالطيور، وقد ظهرت في الكثير من أعمالها السابقة برفقة أشخاص يمثلون محور لوحاتها.

وفي أعمالها تنزع ميثاء دميثان الأُلفة عن منظر الصقر الصغير الذي يُعَدُّ من الطيور الجارحة الوثيقة الصلة بتراث دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال التدقيق به عن قُرب، إذ تستعين بكاميرا فيديو لرصد تفاصيل بالغة الدقة.

وتقدم الفنانة الإماراتية سلسلة من البورتريه، وسلسلة من بورتريه الملابس.. وترمز هذه الملابس لأصحابها الغائبين الحاضرين، ومن أمثلة تلك الملابس أثواب تراثية طفولة بنات عمومتها من ثمانينيات القرن العشرين.

 

أسرتي في كل مكان

دبي – غادة الصاوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق