أوس بورحمة موهبة كويتية شابة لا تزال تتفتح، وهو من عائلة فنية عشقت مجال التصوير والإخراج، فهو نجل المخرج الكبير يعرب بورحمة، اقتحم مجال تصوير المنتجات والمأكولات وبرع فيه، ويؤكد أن والدته كانت وراء اتجاهه لهذا اللون الفني.
التقينا أوس بورحمة للتعرف على مدى عشقه للتصوير وكيف يرى مستقبل هذا الفن، فإلى التفاصيل:
أعشق التصوير وتقديم المأكولات بصور إبداعية وجمالية
تبدو سنك صغيرة لكن طموحاتك كبيرة في هذا المجال.. فهل تشعر أنك أكبر من سنك؟
– العمر ليس له علاقة بالإبداع والفن، فكثير من المبدعين تألقوا في سن صغيرة، فلا تجعل عمرك حائلا بينك وبين إبداعك أو تقول أنا خائف من رفض الناس لي، لا على العكس أنا انطلقت في سن صغيرة جدا وأعتبر نفسي صغيرا وأنا أدخل مرحلة المراهقة لكنني مصمم على تقديم نفسي كموهبة كويتية تبحث عن فرص نجاحها.
والدتي شجعتني وأفضل التصوير بالألوان لأنها تتحدث وتمنحك إحساساً مختلفاً
بمن تأثرت وأهم الشخصيات التي شجعتك على دخول هذا المجال؟
– تأثرت كثيرا بوالدي ووالدتي فأنا من عائلة فنية وكذلك أعمامي وأخوالي فهم مصورون، خاصة والدتي، فهي تعشق عمل المأكولات والحلويات مثل الكيك، فوجهتني للنواحي الجمالية لتصوير المأكولات والتركيز عليها، كما تحرص والدتي على تجهيز السفرة بشكل جمالي من حيث ترتيب الأطباق والأدوات كالشوك والسكاكين، فهذا الفن أخذته عن والدتي وهي من شجعتني على الاستمرار فيه.
ما سر عشقك للكاميرا؟ وهل تتحاور معها كأصدقاء لتمنحك القدرة على التقاط ما تريد؟
– إذا لم تحب الكاميرا وتقم صداقة بينكما ربما لا تتمكن من اكتشاف إمكاناتها لتمنحك ما تحب فتستطيع إظهار وجهة نظرك عبر اللقطة من خلال الزوايا المختلفة وتوزيع الإضاءة بين الظل والنور، وهنا يمكنني منح الآخرين القدرة على رؤية أشياء جمالية ربما لم يكونوا يمتلكون القدرة على رؤيتها قبل تصويرها، وهذا ما يجعل الكاميرا صديقتي وأعشقها.
ما الفرق بين التصوير باستخدام اللونين الأبيض والأسود فقط والألوان كاملة؟ وأيهما يمنحك قدرة أعلى على إظهار جماليات الصورة؟
– بالطبع هناك فرق كبير بينهما لأن الألوان كثيرة ومتعددة ويمكنك أن تجعل هذه الألوان تتحاور مع بعضها وتجاورها يمنحك قيما جمالية بصرية تشيع البهجة للناظر إليها، فهي تتحدث وتمنحك إحساسا مختلفا بالصورة، أما الأبيض والأسود فيمكن ان تواجهك صعوبة لإظهار الجماليات في الصورة، ولذلك أفضل التصوير بالألوان لأنها تمنحني قدرة أكبر على التعبير.
كيف تختار اللقطات وتقوم بالتجهيز لها؟ وهل هناك طقوس معينة تحرص عليها قبل التقاط الصور؟
– بداية.. لا بد أن أكوان في حالة مزاجية جيدة وأقوم بتغذية عيني بالمنتجات التي سأقوم بتصويرها حتى أتشبع بها وتتكون لدى رؤية بصرية من حيث الزوايا وكيفية توزيع الإضاءة ثم أبدأ في التجهيز والترتيب والتجريب حتى أصل إلى اللقطة التي أشعر بأنها حققت رؤيتي وأظهرت مواطن الجمال المخفية في الصورة.
هل شاركت في مسابقات في مجال التصوير أو حصلت على جوائز؟
– للأسف في مجال تصوير المنتجات أو المأكولات المسابقات نادرة جدا وتكاد تكون معدومة بخلاف مسابقات تصوير الحيوانات أو المشاهد الطبيعية، خاصة في منطقة الخليج، لكن بالتأكيد يسعدني إذا تم الإعلان عن مثل هذه المسابقات فسأبادر بالمشاركة.
هل هناك من تعتبرهم قدوتك وأساتذتك في هذا المجال وتعلمت منهم فنون التصوير وجمالياته؟
– أعتبر الفنان محمد الأنصاري من قطر قدوتي وعملت معه وتعلمت منه، وكذلك ماجد الزعابي من الكويت، فأنا حريص على التعرف على من هم في نفس المجال حتى أتعلم منهم وتزيد خبراتي ومعرفتي بأسرار التصوير فلدي علاقات بفنانين من روسيا وأميركا واستراليا، وكذلك في منطقة الخليج وبيننا تواصل دائم.
أتمنى تنظيم دورات في هذا المجال لإظهار جمالياته
هل لديك رؤية مستقبلية لهذا اللون الفني؟ وما طموحاتك في هذا المجال؟
– أتمنى انتشار هذا اللون الفني من خلال تنظيمي لدورات وورش تعليمية أدرب فيها الشباب الصغار الراغبين في التعلم، كما تعلمت من قبل من خلال هذه الدورات فعندي شغف وقدمت بالفعل دورات وسأكمل في هذا الطريق وأركز عليه.
هل فكرت في إقامة معارض لأعمالك مجتمعة حتى يتعرف الجمهور عليها؟
– مع التطور التكنولوجي أصبحت “السوشيال ميديا” تحل محل المعارض التي فقدت بريقها ولم تعد لها ذات الأهمية السابقة، فأنت تستطيع عبر صفحاتك أن تقدم أعمالك لكل الناس في العالم، لكن هذا لا يمنع إذا أتيحت لي الفرصة لتقديم معرض فلن أرفض بالطبع.
