فن
أخر الأخبار

إعلامي‭ ‬قدير‭ ‬وكاتب‭ ‬مسرحي عبدالرحمـن‭ ‬الصالـح‭ ‬مؤلف‭ ‬ ‮«‬بس‭ ‬يا‭ ‬بحر‮»‬‭ ‬يرحل‭ ‬في‭ ‬صمت

عبدالرحمن‭ ‬الصالح‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬كتب‭ ‬فيلم‭ ‬بس‭ ‬يا‭ ‬بحر‭ (‬1972‭) ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬أول‭ ‬فيلم‭ ‬روائي‭ ‬طويل‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬السينما‭ ‬الخليجية،‭ ‬وأخرجه‭ ‬خالد‭ ‬الصديق‭ ‬صاحب‭ ‬الجوائز‭ ‬الدولية‭ ‬العديدة‭.‬

في‭ ‬صمت‭ ‬كبير‭ ‬ودون‭ ‬ضجيج‭ ‬إعلامي‭ ‬رحل‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬الصالح‭ ‬الكاتب‭ ‬الإماراتي‭ ‬الذي‭ ‬عاش‭ ‬في‭ ‬الكويت‭ ‬مرحلة‭ ‬الصبا‭ ‬والشباب،‭ ‬ومؤلف‭ ‬قصة‭ ‬وسيناريو‭ ‬أول‭ ‬فيلم‭ ‬روائي‭ ‬خليجي‭ ‬طويل‭ “‬بس‭ ‬يا‭ ‬بحر‭” (‬1972‭) ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬المسلسل‭ ‬الإذاعي‭ ‬والتلفزيوني‭ ‬الشهير‭ “‬حبابة‭” ‬في‭ ‬الكويت‭ ‬خلال‭ ‬السبعينيات،‭ ‬ويعتبر‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬الإعلاميين‭ ‬ورواد‭ ‬الحركة‭ ‬الفنية‭ ‬والثقافية‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج،‭ ‬تنوعت‭ ‬أعماله‭ ‬وإنجازاته‭ ‬بين‭ ‬الصحافة‭ ‬والإذاعة،‭ ‬التلفزيون‭ ‬والمسرح،‭ ‬كما‭ ‬تولى‭ ‬مناصب‭ ‬ثقافية‭ ‬مرموقة،‭ ‬وأسهم‭ ‬في‭ ‬تأسيس‭ ‬وتطوير‭ ‬الحركة‭ ‬المسرحية‭ ‬في‭ ‬الخليج،‭ ‬وكان‭ ‬يستحق‭ ‬الصالح‭ ‬أن‭ ‬يحتفى‭ ‬به‭ ‬وبتاريخه‭ ‬أفضل‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ندوات‭ ‬وأمسيات‭ ‬وحفلات‭ ‬تأبين،‭ ‬فالرجل‭ ‬له‭ ‬تاريخ‭ ‬حافل‭ ‬في‭ ‬الكويت‭ ‬والخليج،‭ ‬وفي‭ ‬السطور‭ ‬التالية‭ ‬نحاول‭ ‬أن‭ ‬نستذكر‭ ‬معًا‭ ‬مسيرته‭ ‬العامرة‭ ‬في‭ ‬محطات‭ ‬سريعة‭:‬

وُلد‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬الصالح‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1944‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬خورفكان‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تعد‭ ‬عاصمة‭ ‬تجارية‭ ‬رئيسية‭ ‬في‭ ‬الساحل‭ ‬الشرقي،‭ ‬وينتمي‭ ‬إلى‭ ‬قبيلة‭ ‬بني‭ ‬حماد،‭ ‬وهي‭ ‬من‭ ‬القبائل‭ ‬العربية‭ ‬التي‭ ‬سكنت‭ ‬الإمارات،‭ ‬نشأ‭ ‬في‭ ‬بيئة‭ ‬تعنى‭ ‬بالتعليم‭ ‬الديني،‭ ‬وختم‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬والدته‭ ‬الحاجة‭ ‬المطوعة‭ ‬آمنة‭ ‬يوسف‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬شاهين‭ ‬الحمادي‭.‬
انتقل‭ ‬الصالح‭ ‬مع‭ ‬والده‭ ‬إلى‭ ‬الكويت‭ ‬في‭ ‬طفولته،‭ ‬حيث‭ ‬التحق‭ ‬بأول‭ ‬مدرسة‭ ‬ابتدائية‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬الفحيحيل،‭ ‬لاحقًا‭ ‬انتقل‭ ‬إلى‭ ‬مدرسة‭ ‬السالمية‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كلفت‭ ‬وزارة‭ ‬الأوقاف‭ ‬والده‭ ‬بالإشراف‭ ‬على‭ ‬تأسيس‭ ‬جامع‭ ‬ناصر‭ ‬الصباح‭ ‬الناصر‭ ‬في‭ ‬رأس‭ ‬السالمية،‭ ‬حظي‭ ‬الصالح‭ ‬برعاية‭ ‬عائلة‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬الصباح‭.‬

بدأ‭ ‬الصالح‭ ‬مسيرته‭ ‬المهنية‭ ‬في‭ ‬الكويت‭ ‬خلال‭ ‬ستينيات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي،‭ ‬حيث‭ ‬عمل‭ ‬في‭ ‬الصحافة‭ ‬المكتوبة‭ ‬ثم‭ ‬انتقل‭ ‬إلى‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬إذاعة‭ ‬وتلفزيون‭ ‬الكويت،‭ ‬قدم‭ ‬عددًا‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والثقافية،‭ ‬من‭ ‬أبرزها‭ ‬برنامج‭ ‬مع‭ ‬الناس،‭ ‬كما‭ ‬انضم‭ ‬الصالح‭ ‬إلى‭ ‬مسرح‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬في‭ ‬الكويت،‭ ‬وكان‭ ‬من‭ ‬المساهمين‭ ‬في‭ ‬تأسيس‭ ‬الحركة‭ ‬المسرحية‭ ‬الخليجية،‭ ‬وشارك‭ ‬في‭ ‬إعداد‭ ‬وتقديم‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬العروض‭ ‬المسرحية‭.‬
عاد‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬الصالح‭ ‬إلى‭ ‬الإمارات‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1976‭ ‬وتولى‭ ‬منصب‭ ‬مدير‭ ‬المركز‭ ‬الثقافي‭ ‬لحكومة‭ ‬الشارقة،‭ ‬ثم‭ ‬مدير‭ ‬إدارة‭ ‬المراكز‭ ‬الثقافية‭ ‬الاتحادية‭ ‬التابعة‭ ‬لوزارة‭ ‬الثقافة‭ ‬والإعلام،‭ ‬وشارك‭ ‬في‭ ‬إعداد‭ ‬وتنفيذ‭ ‬البرامج‭ ‬الثقافية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الدولة‭.‬

قدم‭ ‬في‭ ‬التلفزيون‭ “‬حبابة‭”‬،‭ ‬ويعد‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬الأعمال‭ ‬التراثية‭ ‬في‭ ‬الدراما‭ ‬الخليجية‭.‬
توفي‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬الصالح‭ ‬في‭ ‬12‭ ‬مارس‭ ‬2025‭ ‬في‭ ‬أبوظبي‭ ‬عن‭ ‬عمر‭ ‬ناهز‭ ‬81‭ ‬عامًا‭ ‬بعد‭ ‬صراع‭ ‬مع‭ ‬المرض‭.‬

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق