تحقيقات

إغلاق المدارس.. يزيد كارثة زواج القاصرات

 

اليونيسف:

أكثر أطفال العالم فقرًا يزدادون فقرًا.. والوضع يتدهور!

نشرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» ومؤسسة «أنقذوا الأطفال» تقريرا يفيد بأن أكثر أطفال العالم فقرًا يزدادون فقرا، ويحذر التقرير من أنه من المحتمل أن يتدهور الوضع بشكل أكبر في الأشهر المقبلة.
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف هنريتا فور:
«أكثر ما يثير القلق أننا أقرب إلى بداية هذه الأزمة من نهايتها».
وقالت إنجر أشينج، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة أنقذوا الأطفال:
«الأطفال الذين يخسرون التعليم هم الأكثر عرضة للإجبار على عمالة الأطفال أو الزواج المبكر والوقوع في شرك دائرة الفقر لسنوات قادمة».

الغارديان:

العمال النيباليون يواجهون الفقر بتزويج فتياتهم الصغيرات

نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية تقريرا تحدثت فيه عن تأثير إغلاق المدارس على ارتفاع حالات الزواج المبكر للأطفال.. وقالت في تقريرها:
“مع استمرار إغلاق المدارس بسبب جائحة فيروس كورونا، تعرض ما يصل إلى ربع العمال النيباليين لخسارة وظائفهم، ما دفع العديد من الأهالي إلى تزويج فتياتهم الصغيرات”.
وأشارت الصحيفة إلى إطلاق مؤسسة تنمية خيرية دولية تدعى “الخدمات التطوعية فيما وراء البحار” مشروع “الأخوات للأخوات”، وفكرته عبارة عن “فتيات كبيرات في السن يرشدن الفتيات الصغيرات، ويشجعنهن على مواصلة تعليمهن”.

وفي دراسة أجرتها المؤسسة في أربع مناطق ريفية في نيبال، تم سؤال الفتيات عن التغييرات في حياتهن منذ الإغلاق بسبب فيروس كورونا.. وأبلغت الغالبية العظمى بأن 89% منهن تعرضن لزيادة الضغط للقيام بالأعمال المنزلية أو الزراعية، وتم عقد 11 زواجاً من أصل 152.

وتقول أناندا بوديل قائدة مشروع “الأخوات للأخوات” في نيبال:
“يبدو أن التحديات التي تواجهها الفتيات في نيبال تعود إلى الوباء، وعلى الرغم من التقدم الذي أحرزناه في مجال المساواة بين الجنسين في السنوات الأخيرة، فإننا نخشى أن تتراجع تلك المكاسب التي تم تحقيقها بشق الأنفس”.
وتابعت:
“تعتمد المناطق بشكل عام في نيبال على العمالة المهاجرة، وتتأثر الأسر في المناطق الريفية بشدة من التداعيات الاقتصادية، وهذا يزيد الضغط على العائلات للبقاء على قيد الحياة، مما يدفعهم للضغط على الفتيات الصغيرات للزواج”.

وأفاد التقرير المنشور بأنه عندما بدأت المدارس بإغلاق أبوابها في جميع أنحاء العالم، توقع خبراء حماية الطفل أن أعداداً كبيرة من الأطفال خاصة في أجزاء العالم الفقيرة قد لا يعودون إلى مدارسهم أبداً.
وقدرت اليونسكو في نهاية مارس الماضي أن أكثر من 89% من الطلاب المسجلين في التعليم على مستوى العالم بما يقرب من 743 مليون فتاة خرجن من مدارسهن بسبب فيروس كورونا.
وهناك تحذيرات من أن هذا قد يؤدي إلى زيادة العنف القائم على النوع الاجتماعي مع إجبار الطلاب على الأعمال الشاقة أو الزواج المسيء.

مقترح قانون من البرلمان الصومالي تصفه الأمم المتحدة بالمعيب بشدة

كما صدم البرلمان الصومالي المجتمع عندما قدم مشروع قانون مثير للجدل من شأنه أن يسمح بتزويج الأطفال بمجرد بلوغهم سن البلوغ، وهو ما قد يعني بلوغهم 10 سنوات. ووصفت الأمم المتحدة مشروع القانون بأنه “معيب بشدة”.
ووفقًا لأحدث الأرقام الحكومية الصومالية، فإن 34٪ من الفتيات الصوماليات يتزوجن قبل بلوغهن 18 عامًا، و16٪ منهن قبل بلوغهن سن 15 عامًا، وتم الإبلاغ عن زيادة في حالات زواج الأطفال أثناء جائحة فيروس كورونا، في حين يتم تزويج الأطفال لأسباب مختلفة، مثل الفائدة الاقتصادية من المهر، كما أن الزواج المبكر متجذر في الثقافة الصومالية.

منظمة «فتيات لا زوجات»:

إغلاق المدارس يضر بالفتيات ويجعلهن عرضة للزواج المبكر

وقالت الدكتورة فيث موانجي باول الرئيسة التنفيذية في “فتيات لا زوجات” وهي شركة تضم أكثر من 1300 منظمة مدنية ملزمة بإنهاء زواج الأطفال:
“كانت المدرسة عبارة عن شبكة أمان للكثيرين، وهذا الوضع يضر بالفتيات أكثر من الأولاد؛ لأنهن أكثر عرضة للزواج المبكر، حيث ينظر إليهن على أنهن عبء على عاتق الأسرة التي تواجه صعوبات اقتصادية”.
وأضافت:
“هذه تحديات ضخمة، وكلما تأخرنا في حلها، كان تأثيرها أكبر على الفتيات”.

كما أشارت تقارير حكومية في كينيا إلى ارتفاع حالات حمل المراهقات سواء عن طريق الزواج أو الاغتصاب.
ويعد الزواج المبكر مجرد بند واحد مما يحذر منه الخبراء، حيث إن هناك بنودا أوسع متضررة، وتلحق الأذى بحقوق النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم من قبل فيروس كورونا.
وتحدثت “وورلد فيجن” عن أدلة على ارتفاع حالات زواج الأطفال في جنوب السودان وأفغانستان والهند، حيث عملت المؤسسة الخيرية مؤخرا مع الشرطة لوقف عدة حالات زواج واتفاق عبر الهاتف.

الأمم المتحدة:

في كل يوم.. إجبار نحو 33 ألف فتاة دون سن الـ 18 عامًا على الزواج

كما أفاد تقرير صندوق الأمم المتحدة للسكان بأن استمرار جائحة كورونا يسبب انتكاسة للتقدم الذي تم إحرازه لمكافحة زواج الأطفال وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث، ما يعرض ملايين الفتيات للخطر.
وأشار التقرير إلى أنه يمكن إجبار 13 مليون فتاة أخرى على الزواج، كما يمكن أن تتعرض مليونا فتاة أخرى للختان خلال العشر سنوات المقبلة، إذا ما ظلت الخدمات والبرامج المخصصة لوقف هذه الممارسات متوقفة لشهور.
ووفقا للأمم المتحدة، فإنه يتم كل يوم إجبار نحو 33 ألف فتاة دون سن الـ 18 عاما على الزواج، وعادة ما يكون الأزواج أكبر بكثير في السن.

منظمة «الرؤية» العالمية الخيرية:

4 ملايين فتاة قاصر معرضات لخطر الزواج

من جهتها حذرت منظمة “الرؤية” العالمية الخيرية من أن 4 ملايين فتاة قاصر معرضات لخطر الزواج في العامين المقبلين.
ودق المختصون ناقوس الخطر داعين إلى التفكير في طريقة تسمح بمنع تزويج القاصرات قبل فوات الأوان ومن دون انتظار حتى تمر الأزمة الحالية، ويخشى هؤلاء من أن يدفع تفاقم الفقر الناجم عن فقدان سبل العيش العديد من العائلات إلى تزويج بناتهن في سن مبكرة.
ويرى هؤلاء أن إغلاق المدارس فاقم من مخاطر تزويج القاصرات، وتجد المنظمات المعنية التي تعمل على مكافحة زواج الأطفال صعوبات في العمل أثناء عمليات الإغلاق.

كما حذر المختصون من أن صعوبة حصول الفتيات على الخدمات تزيد في عدد الحوامل في صفوف المراهقات، وبالتالي زيادة الضغط من أجل الزواج.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق