احتضنت مملكة البحرين يوم الخامس عشر من أكتوبر الماضي أكبر احتفالية خليجية لتكريم أكثر من 300 شخصية خليجية في الأدب والفن والرياضة والتعليم والعلوم والتنمية المجتمعية، حيث تم التكريم في الصالة الثقافية بمتحف البحرين.
د. عبدالحميد الرميثي:
أكبر حفل تكريم على مستوى الخليج.. 316 شخصية من جميع دول مجلس التعاون الخليجي!
صرح بذلك الدكتور عبدالحميد عبدالله الرميثي رئيس اللجنة المنظمة للاحتفالية وقال:
إن هذا هو أكبر حفل تكريم على مستوى الخليج، حيث إن العدد هو 316 شخصية من جميع دول مجلس التعاون الخليجي التي ساهمت في الماضي الجميل لبناء حاضر أجمل وفي مجالات الأدب والفن والرياضة والقيادة والاقتصاد.
وقد شارك في تنظيم هذه الاحتفالية كل من الهيئة العالمية لتبادل المعرفة، وهي هيئة غير ربحية تركز على خلق أطر تبادل المعرفة بين المؤسسات الأعضاء، ولديها حالياً مشروعات بحثية مختلفة منها افتتاح أكثر من 150 مركزا في الصين لتدريب معلمي مراحل التعليم الأولى للأطفال. كما شارك في التنظيم الهيئة الدولية للتسامح ومقرها الولايات المتحدة الأميركية، تعمل على بناء جسور التفاهم والقبول والاحترام بين الأفراد والمجموعات والثقافات بغض النظر عن الجنسية والمعتقدات ولون البشرة بوصفها جهة غير ربحية، ويضم مجلس أمنائها الدكتور عبدالله بن صادق دحلان من السعودية، والشيخ المهندس سالم بن سلطان القاسمي من الإمارات، والدكتور محمد النقي من الكويت. كما أن هناك مجلسا استشاريا يضم عددا من الكفاءات والخبرات العلمية والمهنية من مختلف دول العالم. وتركز الهيئة الدولية للتسامح على خلق جسور التعاون، بين مختلف الثقافات من خلال البحوث العلمية وطرح عدد من المبادرات الميدانية.
د. عبدالله دحلان:
التكريم يعكس أصالة ووفاء الإنسان الخليجي الذي يشعر بالامتنان للمبدعين في جميع المجالات
واعتبر الدكتور عبدالله بن صادق دحلان رئيس مجلس الأمناء في جامعة الأعمال والتكنولوجيا بالسعودية وأحد المكرمين أن التكريم حدث خليجي مهم، يعكس أصالة ووفاء الإنسان الخليجي الذي يشعر بالامتنان للمبدعين في جميع المجالات الذين قدموا خدمات جليلة لوطنهم، وتفانوا في خدمة المجتمع سواء عبر المجالات الاقتصادية أو الاجتماعية أو الأدبية او الفنية او الرياضية، لافتاً إلى أن القائمة التي تتسع لـ 316 شخصية تضم قامات كبيرة تستحق أكثر من التكريم، مشيراً إلى أن الهيئة الدولية للتسامح تشعر بالامتنان للمشاركة في هذا الحدث المهم، وتعمل على تكرار هذا التكريم بشكل سنوي.
د. ليلى البلوشي:
الفكرة بدأت منذ 1985 خلال انعقاد المؤتمر الخليجي الثالث للموارد البشرية لمعهد الخليج لإدارة الموارد البشرية
من جهتها، قالت الدكتورة ليلى البلوشي عضو اللجنة المنظمة للاحتفالية:
إن الفكرة بدأت منذ 1985 وذلك خلال انعقاد المؤتمر الخليجي الثالث للموارد البشرية، الذي نفذه معهد الخليج لإدارة الموارد البشرية، في الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تم تكريم ثلاث شخصيات، كما قرر المؤتمر أن يصبح التكريم تقليدا سنويا مع الاحتفال بيوم 15 أكتوبر ليكون تحت اسم (يوم التباب)، وكلمة (تباب) كلمة خليجية كانت تُطلق على الصبي اليافع الذي كان يدخل الغوص مع والده ليتدرب ويتعلم المهنة وهو بلغة اليوم يسمى المتدرب.
وأشارت إلى أن تكريم رواد الخليج له هدفان رئيسيان، الأول هو أن نقول شكراً لكل من ساهم في بناء هذا الخليج الغالي من الآباء والأمهات والإخوة والأخوات، والهدف الثاني هو أن نقدم لأبناء اليوم نماذج من رواد الزمن الجميل ليكونوا أيقونات العطاء والتميز والابتكار والريادة، حيث إننا لمسنا أن أبناء جيل اليوم ينبهرون بشخصيات بطولية ارتبطوا بها من خلال البرامج التلفزيونية والبرامج والمسابقات الموجودة على الأجهزة الإلكترونية، ولذلك نود أن نربط الأبناء بشخصيات من واقعهم.
وحول اختيار البحرين مكانا لهذه الاحتفالية قالت البلوشي:
“اخترنا البحرين للاحتفالية الخليجية لأن البحرين لها رمزية تاريخية على مستوى الخليج، ولها الريادة سواء كان في أيام الغوص أو النفط، وبالتالي الريادة موجودة اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا”.
من الشخصيات الكويتية المكرّمة:
السيدة الراحلة غنيمة فهد المرزوق
الكويت حاضرة بقوة
الكثير من الشخصيات الكويتية تم تكريمها ومنها السيدة الراحلة غنيمة فهد المرزوق التي أسست مجلة «أسرتي» ومؤسسة فهد المرزوق ومركز ثقافة الطفل وصاحبة لقب (أم الخير) كرائدة من رواد العمل الخيري والاجتماعي على المستوى المحلي والعربي والدولي، ومن الشخصيات الكويتية أيضا التي تم تكريمها السيد جواد بوخمسين والسيد إبراهيم طاهر البغلي والأستاذ أحمد الجار الله.
