فنلقاء الغلاف

اسمها الحقيقي «سمر».. والفني «آيتن»

aytin-1a797_ايتن_عامر1

 

«أسرتي» ترصد رحلة آيتن عامر بين السينما والدراما التلفزيونية:

قدمت أدوار الفتاة الأرستقراطية والاستعراضية

 

اسمها الحقيقي سمر أحمد محمد عبدالغفار عامر أو «آيتن عامر» كما يعرفها الجمهور.. شخصية عفوية ومرحة وفنانة موهوبة تعيش فترة انتعاش فني، ورغم ظهورها في فترة تراجعت فيها السينما المصرية بشكل كبير فإنها استطاعت أن تمشي بخطوات ثابتة بما تقدمه من أدوار متميزة في السينما والدراما المصرية.

 

اعتذرت عن عدم تمثيل «سلمى» مرتين

 

آخر ما قدمته «آيتن» للسينما كان شخصية «سلمى»  في فيلم «بتوقيت القاهرة»   للمخرج «أمير رمسيس» والذي شكل عودة لالتقاء النجم نور الشريف بالفنانة ميرفت أمين، من خلال دور «سلمى» طرح الفيلم قضية العلاقات التي تنشأ بين الشباب في المجتمعات التي لا تساعد الظروف الاقتصادية فيها على إتمام الزواج، عن دورها تقول: «سلمى فتاة حديثة التخرج مرتبطة بشاب لمدة ثلاث سنوات، ولكن ظروفهما المادية تحول دون ارتباطهما بشكل رسمي، فيقرران الاختلاء ببعضهما في منزل، أنا اعتذرت عن عدم أداء دوري في الفيلم بشكل رسمي مرتين، لأني رأيت أن في مضمونه رسالة سلبية لبنات جيلي وهي أن الرغبة تتغلب على المبادئ والقيود الاجتماعية، لكن المخرج أقنعني بأنه ليس كل دور يؤديه الممثل يجب أن يتفق مع مبادئه، وأن سلمى نموذج موجود في المجتمع المصري نحن الذي ندفع به إلى الرذيلة».

وخلال مشوارها السينمائي نوعت عامر في اختياراتها فقدمت شخصية الفتاة الأرستقراطية، كما قدمت فيلمين استعراضيين من فئة الأفلام التجارية.

تعلق على ذلك قائلة: «عندما كنت أؤدي دور الفتاة الأرستقراطية في السينما، شعرت بوجود فجوة بيني وبين الطبقة الشعبية، فقبلت بالمشاركة في فيلمي «شارع الهرم»، و«حصل خير» لسد تلك الفجوة وبالفعل لاقيت نجاحًا كبيرًا ثم توقفت عن المشاركة في الأفلام التجارية بعد تحقيق هدفي».

كما تألقت آيتن في الدراما التلفزيونية، ورغم قصر مشوارها الفني فإنها قدمت العديد من الأدوار المهمة في أعمال درامية شهيرة مثل: الدالي، وحضرة المتهم أبي، وكيد النسا، وفرح العمدة، والزوجة الرابعة، والوالدة باشا وغيرها،  كما سجلت حضورًا قويًا في الدراما الرمضانية لهذا العام حيث شاركت في كل من «البيوت أسرار، والعهد، والكابوس».

 

في المسلسل التلفزيوني «أفراح إبليس» للمخرج سامي محمد علي كان أداء آيتن متميزًا واعتبره النقاد بصمة في مشوارها الفني بينما لم تلاق النجاح نفسه عن دور فاطمة في «الزوجة الثانية» للمخرج خيري بشارة والذي أثير حوله جدل واسع.

تقول آيتن: «المخرج الكبير خيري بشارة هو الذي اختارني وتحمس لي كثيرًا في هذا الدور، البعض امتدح أدائي وآخرون كانت تعليقاتهم سلبية، ولكن ما أحزنني وأزعجني كثيرًا كان رأي أحد النقاد الذي قال إنني أفتقر إلى الموهبة، رغم أنه هو نفسه من أشاد بأدائي في فيلم «هرج ومرج» وقال إنني موهبة فذة.

 

تسترجع آيتن أداءها البارع في واحد من مشاهد مسلسل «أفراح إبليس» الذي لعب دور البطولة فيه النجم السوري جمال سليمان قائلة: «مشهد الزوجة التي تفاجأ بزوجها مذبوحًا ليلة عرسها فتبدأ بالعويل ولطم الوجه، كان ذلك أصعب المشاهد عليّ، وكنت ما زلت طالبة في معهد الفنون المسرحية ولم أكن قد تمكنت بعد من التحكم في أدائي الصوتي فآذيت أحبالي الصوتية، كما لطمت وجهي في منطقة حساسة، أصبت بها العصب السابع، واضطررنا الى التوقف عن التصوير لمدة ساعات وإعادة المشهد».

وترى الفنانة الموهوبة أن الناقد لم يعد بمقدوره التأثير على نجومية الفنان وأن دوره انحسر في توجيه الفنان إذا كان نقده بناءً، وتؤكد على أن من يصنع النجم فعلًا هو الجمهور. وتستدل على قولها بأن الكثير ممن يطلق عليهم «نجوم الشباك» لما تحققه أعمالهم السينمائية من إيرادات عالية، يهاجمون من قبل بعض النقاد.

 

والمتابع للفنانة الشابة يلاحظ أنها تختلف في أدائها واختياراتها الفنية عن أختها الفنانة وفاء عامر، وأنها لم تقع في فخ التقليد كغيرها من بعض ممثلي جيلها خاصة من الذكور الذين ظهروا بصورة مكررة وباهتة عن آبائهم، وتدين آيتن بالفضل لأختها وزوجها المنتج «محمد فوزي» اللذين سانداها خلال مشوارها الفني ومن خلالهما أصبحت معروفة لدى صناع الدراما.

وتختتم حوارها معنا قائلة: «أتمنى أن أقدم أعمالًا استعراضية لأني أجيد فنونا مختلفة من الرقص الغربي كالتانجو والسالسا بالإضافة الى الرقص الشرقي».

 

«أسرتي» في كل مكان

دبي – غادة الصاوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق