تعالي معي
أخر الأخبار

«الدواخانة».. أول صيدلية في الكويت عبدالإله القناعي أول طبيب كويتي دون أن يكون مجازاً طبياً!

أول صيدلية في الكويت وهي عيادة المرحوم عبدالإله القناعي، والتي تم تأسيسها في إحدى جنبات كشك مبارك عام 1920م والتي تعرف باسم “الصيدلية الإسلامية للعلاج وبيع الأدوية” أو “الدواخانة”.
استهل عبدالاله القناعي حياته العملية في مركز طبي حوى أساسيات الطب الحديث والرعاية الصحية ألا وهو المستوصف الذي أنشئ في المعتمدية البريطانية خلال الفترة من 1909 حتى عام 1918م والتي كان يعمل بها والده وكان يقدم الرعاية الطبية للجميع، لمن كان يعمل في المعتمدية وللأهالي، وهيأ له ذلك العمل تعلم مهنة الطبابة والعلاج بجميع متعلقاتها الطبية والفترة التي التحق بها في هذه المهنة الإنسانية الرائدة كانت الكويت بحاجة ضرورية لها، وخصوصا تلك الفترة التي انتشرت فيها الأمراض المعدية والأوبئة الخطيرة والتي كانت تهدد حياة الناس ومن ذلك الجدري والطاعون والدرن، ولم تكن الخدمات الطبية متوافرة، بل شحيحة، فليس ثمة أطباء ولا دواء إلا ما ندر.
كان عبدالاله القناعي يحث الناس على التطعيم، خصوصاً من مرض الجدري الذي كان يعد من أخطر الأمراض، فلقد كان يقف في الطرقات ويقوم بإعطائهم الحقن الوقائية من ذلك المرض.
عبدالإله القناعي أول طبيب كويتي مارس المهنة بجدارة دون أن يكون مجازاً طبياً، كما أنه افتتح فيما بعد أول صيدلية أهلية بالكويت عام 1919 وكانت بمنزلة العيادة الطبية وليست صيدلية فقط.
– أول ممرض كويتي مارس المهنة بالخبرة التي تدرب عليها مع أطباء المعتمدية البريطانية.
– أول من وثق أسعار الأدوية وتكاليف الدواء والمعدات الطبية والجراحية ووثق الأصناف والأشكال الصيدلانية للدواء.
– أول من وثق الكلمات والمصطلحات ذات العلاقة بالممارسة الطبية وكذلك توثيق الأمراض الشائعة في الكويت قديما.
وكان بين الأدوية التي سجلها في دفاتره بعض المواد المسكنة والمخدرة التي استعملها في علاج آلام الأسنان، وكان من ضمن المقتنيات التي تركها لأبنائه أسنان كان قد خلعها لبعض مرضاه من الشخصيات المهمة من حكام ورجال بارزين.
عالج الجروح وإسعاف المصابين ووصف علاجات لآلام وجع الرأس والبطن والأمراض المعوية الطفيلية والحمى والشعب الهوائية وأمراض المسالك البولية وآلام الأطراف وأمراض الأذن والضعف العام وأمراض العيون وأمراض الجلد وبعض الجراحات البسيطة.
توفي عبدالإله في شهر مارس (74 عاما) وأوصى بثلث أملاكه لكي تصرف في أعمال البر والخير، وترك أثراً كبيراً من الوثائق التاريخية المهمة.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق