تعالي معي
أخر الأخبار

الشيباني‭.. ‬أول‭ ‬سعودي‭ ‬يقطع‭ ‬‮«‬الربع‭ ‬الخالي‮»‬‭ ‬سيرًا‭ ‬على‭ ‬قدميه

انتهى‭ ‬المغامر‭ ‬ومدون‭ ‬السفر‭ ‬السعودي‭ ‬بدر‭ ‬الشيباني‭ ‬من‭ ‬رحلته‭ ‬الاستكشافية‭ ‬الملحمية‭ ‬في‭ ‬صحراء‭ ‬الربع‭ ‬الخالي،‭ ‬التي‭ ‬تعد‭ ‬أكبر‭ ‬صحراء‭ ‬رملية‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬بمساحة‭ ‬شاسعة‭ ‬تغطي‭ ‬جزءاً‭ ‬كبيراً‭ ‬من‭ ‬جنوب‭ ‬شرقي‭ ‬شبه‭ ‬الجزيرة‭ ‬العربية،‭ ‬حيث‭ ‬قطع‭ ‬الشيباني‭ ‬600‭ ‬كيلومتر‭ ‬سيراً‭ ‬على‭ ‬قدميه‭ ‬عبر‭ ‬الرمال‭ ‬الذهبية‭ ‬والكثبان‭ ‬الشاهقة،‭ ‬مستعيناً‭ ‬بخبرته‭ ‬الواسعة‭ ‬في‭ ‬خوض‭ ‬المغامرات‭ ‬الصعبة‭ ‬والظروف‭ ‬القاسية،‭ ‬تهدف‭ ‬هذه‭ ‬المغامرة‭ ‬إلى‭ ‬توثيق‭ ‬تفاصيل‭ ‬الحياة‭ ‬الطبيعية‭ ‬والمعالم‭ ‬الثقافية‭ ‬التي‭ ‬تميز‭ ‬الربع‭ ‬الخالي،‭ ‬مع‭ ‬نشر‭ ‬الوعي‭ ‬حول‭ ‬أهمية‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬البيئة‭ ‬الصحراوية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬يسعى‭ ‬الشيباني‭ ‬لإلهام‭ ‬الشباب‭ ‬السعودي‭ ‬لتجاوز‭ ‬التحديات‭ ‬واكتشاف‭ ‬إمكاناتهم‭ ‬الكامنة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الانخراط‭ ‬في‭ ‬تجارب‭ ‬جديدة‭ ‬ومثيرة‭.‬

تُعد‭ ‬هذه‭ ‬المغامرة‭ ‬جزءاً‭ ‬من‭ ‬جهود‭ ‬الشيباني‭ ‬المستمرة‭ ‬لدعم‭ ‬السياحة‭ ‬الصحراوية‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬التي‭ ‬تشهد‭ ‬تطوراً‭ ‬كبيراً‭ ‬ضمن‭ ‬إطار‭ “‬رؤية‭ ‬2030‭”‬،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الشيباني‭ ‬كمغامر‭ ‬يتمتع‭ ‬بمسيرة‭ ‬حافلة‭ ‬بالإنجازات،‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬مغامراته‭ ‬الشهيرة‭ ‬رحلته‭ ‬إلى‭ ‬القطب‭ ‬الجنوبي،‭ ‬وتوثيقه‭ ‬لمسار‭ ‬الهجرة‭ ‬النبوية،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬إنجازه‭ ‬تحدي‭ ‬القمم‭ ‬السبع‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬التحديات‭ ‬صعوبة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭.‬

وفي‭ ‬رحلة‭ ‬الشيباني‭ ‬لمنطقة‭ ‬العلا،‭ ‬قال‭ ‬إن‭ “‬وراء‭ ‬كلّ‭ ‬صخرة‭ ‬قصة‭ ‬وبصمة‭ ‬فريدة‭ ‬تعكس‭ ‬تاريخ‭ ‬المكان‭ ‬وعظمته‭”. ‬ووصف‭ ‬رحلته‭ ‬للعلا‭ ‬بأنها‭ ‬بمنزلة‭ ‬فرصة‭ ‬للهرب‭ ‬من‭ ‬الروتين،‭ ‬واستكشاف‭ ‬البلاد‭ ‬بطريقة‭ ‬مختلفة‭ ‬تمامًا،‭ ‬بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬ناطحات‭ ‬السحاب‭ ‬المتلألئة‭ ‬في‭ ‬سماء‭ ‬العاصمة‭ ‬الرياض‭ ‬وبرج‭ ‬الساعة‭ ‬العملاق‭ ‬في‭ ‬مكة،‭ ‬وقال‭: “‬بمجرد‭ ‬أن‭ ‬لامست‭ ‬قدماي‭ ‬أرض‭ ‬العُلا،‭ ‬وقعت‭ ‬في‭ ‬حُبّها‭ ‬للأبد‭”.‬
يحتضن‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الكتابات‭ ‬والنقوش‭ ‬المحفورة‭ ‬بأيدي‭ ‬الرحّالة‭ ‬منذ‭ ‬مئات‭ ‬القرون‭ ‬حتى‭ ‬تشهد‭ ‬على‭ ‬مكانة‭ ‬العُلا‭ ‬في‭ ‬ربط‭ ‬الحضارات‭ ‬الإنسانية‭ ‬عبر‭ ‬التاريخ‭.‬
وقال‭ ‬الشيباني‭: “‬عند‭ ‬التجول‭ ‬بين‭ ‬هذه‭ ‬المعالم‭ ‬التاريخية،‭ ‬ستشعر‭ ‬وكأنك‭ ‬داخل‭ ‬متحف‭ ‬مفتوح‭ ‬للطبيعة،‭ ‬حيث‭ ‬تمتزج‭ ‬العظمة‭ ‬والجمال‭ ‬في‭ ‬مشهد‭ ‬يصعب‭ ‬وصفه‭ ‬بالكلمات‭”.‬

تُعدّ‭ ‬العُلا‭ ‬وجهة‭ ‬جذّابة‭ ‬لمُحبّي‭ ‬التجارب‭ ‬والمغامرات‭ ‬أيضَا،‭ ‬حيث‭ ‬يمكن‭ ‬تجربة‭ ‬الرحلات‭ ‬البرّية‭ ‬والتخييم‭ ‬وتأمل‭ ‬النجوم‭ ‬في‭ ‬سمائها‭ ‬الصافية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬حضور‭ ‬مختلف‭ ‬الفعاليات‭ ‬الثقافية‭ ‬والفنية،‭ ‬مثل‭ ‬مهرجان‭ “‬شتاء‭ ‬طنطورة‭”‬،‭ ‬الذي‭ ‬يُحوّل‭ ‬المدينة‭ ‬إلى‭ ‬وجهة‭ ‬مليئة‭ ‬بالنشاط‭ ‬والحيوية‭. ‬

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق