كلمة محبةمقالات

الـ Social Media عرَّت مستخدميها


الـ  Social Media عرَّت مستخدميها


منذ 3 سنوات ونحن نرى انعدامًا في خصوصية المجتمع بمختلف فئاته المشهورة وغير المشهورة.. كأن مشاهير «السوشيال ميديا» يفعلون ما يروق لهم من استعراضات وذلك للشهرة وجمع أكبر عدد من المتابعين، وبلا شك لفت انتباه شركات الإعلان، وهذا ما حصل بالفعل وانهالت على مشاهير الـسوشيال ميديا الإعلانات وأصبحوا يجنون المال الكثير!

 

دخل الفنانون والممثلون في هذا السباق، وأصبحوا يصورون أنفسهم في بيوتهم ومع أصدقائهم يتبادلون معهم أحاديث تافهة ونكات سخيفة ظنًا منهم أن ذلك يُكسبهم شعبية ويُدخلهم عالم الإعلان والمال متناسين مكانة الفنان ورسالته.

 

بل زاد الأمر سوءاً واكتشفنا أمورًا مخزية.. والد فلانة من الفنانات هجرهم منذ سنين ولا يعرفهم.. وفنانة في خلاف كبير مع أختها، وفلانة ظهرت في بيجامتها وهي تأكل فطور الصباح عصرا! وفلانة يدخل معها متابعوها غرفة العمليات ليحضروا عملية الشفط!

وحدّث ولا حرج عن مستوى الكلام والثقافة لهؤلاء، سواء بعض مشاهير الـسوشيال ميديا أو بعض ممثلي وفناني أيامنا هذه.. لا حوار راقيا ولا نكتة هادفة.. مجرد حركات وسلوكيات تافهة يريدون بها جمع أكبر عدد ممكن من المتابعين!

 

أنا لا أتابع كثيراً السوشيال ميديا، ولكن أحياناً أضطر لذلك، لأنه ضمن عملي وكم أتحسَّر على إعلامنا وشباب السوشيال ميديا وبعض فنانينا الذين تنازلوا عن الرقي والمبادئ والعادات والتقاليد، بل عرّوا شخصياتهم وحياتهم الشخصية والخاصة وأصبحوا «أرجوزات» للسوشيال ميديا بحثاً عن الشهرة السريعة والمال! بل حسرة على زمن أصبح فيه التافه قدوة والمال هدفا!

 

ولكن.. حتى لا أكون سلبية، لقد عبرت بما في صدري بكلمات أردت أن أكتبها بقلمي.. فعلى الجانب الآخر، أنا فخورة بالمخترعين والمصممين من شبابنا والكتّاب والمثقفين الذين قد يطول مشوار شهرتهم ولا يجنون المال الكثير، ولكنهم على الطريق الصحيح الذي إذا طال ثبت في ذاكرة التاريخ وتقدير الناس.

تحية لإنجازات أبنائنا في جميع المجالات العلمية والطبية والأدبية والفنية… فبكم نفتخر.

 

في «كلمة محبة»:

«وداعاً 2017 وأهلاً بـ 2018، وندعو الله أن يكون عام سلام وأمن وأمان ونهوض بأمتنا إلى أعلى القمم».

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق