تحقيقات
أخر الأخبار

المرأة والجاسوسية محمد مرعي يكتب: الجاسوسية بين (عالم الطيور) و(عالم البشر)

في عالم الطيور:
(حمامة نوح) أقدم جاسوسة

في عالم البشر:
المصريون مارسوا الجاسوسية أيام (تُحُتْمُسْ)
مفاهيم كثيرة تحدد إطار (عالم الجاسوسية المثير)، الدكتور اللواء عادل شاهين الوكيل الأسبق للمخابرات المصرية يستعرض تاريخ هذا العالم المثير، فيقول:
(التجسس غريزة طبيعية في جميع المخلوقات)، فالتجسس غريزة في عالم الطيور.. إن أقدم جاسوس في التاريخ (هو غراب نوح) لكنه كان فاشلا، لم يُكمل مهمته!
ويواصل الدكتور اللواء عادل شاهين:
إن أقدم جاسوس ناجح كان (أنثى) حمامة نوح التي حملت غصن الزيتون، وان بعض الطيور تصدح معبرة عن رموز كرسالة موجهة إلى بني جنسها من الطيور.

الفراعنة أنشأوا (الاستطلاع خلف خطوط العدو)

من غريزة التجسس في عالم الطيور، ينتقل الدكتور اللواء عادل شاهين إلى غريزة التجسس في عالم البشر، فيقول:
(التجسس فن قديم يصعب على أي باحث أن يحدد بدايته)، ورغم ذلك يستعرض الدكتور اللواء عادل مؤشرات تصلح كبدايات للتجسس، وذلك على النحو التالي:
(مارس المصريون منذ الألف الثاني قبل الميلاد (1450 – 1504) فن الجاسوسية على زمن تُحُتْمُسْ الثالث الذي قام بغزو البلاد السورية 17 مرة، وأنشأ امبراطورية بين الفرات ومصر، فأنشأ ما نسميه كعسكريين اليوم (الاستطلاع خلف خطوط العدو)، ويقول الدكتور عادل شاهين:
(الواقع أن فراعنة مصر هم أول من استخدم العمليات السرية).
وفي التراث اليوناني تجسد قصة (حصان طروادة) ما يعرف في عصرنا الحالي بـ (فن الجاسوسية)، كما يستعرض الدكتور اللواء عادل فن الجاسوسية في التراث الروماني، حيث أمكن لهم القضاء على الفيلة التي استخدمت في المعارك الحربية في كل من الهند وأفريقيا، وحيث كانت الفيلة في هذا العصر ما نطلق عليه الآن في عصرنا الحالي (الدبابات) وقد نجح الجواسيس الرومانيون في القضاء على الفيلة!

في أوروبا الجاسوسية وفق قانون:
(حين تعرف ما سيفعله عدوك ستتغلب عليه)

تطورت الجاسوسية خصوصاً مع تطور الحروب واتساع نطاقها، ومارست أوروبا فن الجاسوسية وفقاً لمبدأ يؤكده قادة الحروب مؤداه:
(حين تعرف ما سيفعله عدوك تصبح قادرا على التغلب عليه).
ويقول الدكتور اللواء شاهين:
(إن استخدام الجاسوسية مكّن الإنجليز من القبض على المناضلة الفرنسية جان دارك).

الرئيس الأميركي فورد:
الجاسوسية ضرورية لاستمرارنا

يقول الدكتور اللواء شاهين:
اشتد الصراع بين الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفييتي، بدأت استراتيجية جديدة، تعرف هذه الاستراتيجية بـ(حرب الجواسيس)، أعلن الرئيس الأميركي الأسبق جيرالد فورد ان الجاسوسية في العصر الحديث ضرورية جداً لتحقيق الأمن الوطني.
وأكثر من ذلك الجاسوسية هي ضرورة لاستمرارنا. ولعل ذلك يفسر استراتيجية أميركا التي تقضي بالتجسس على الأصدقاء قبل الأعداء، ووفقا لهذا المبدأ فقد أقرت أميركا حق التجسس على الأصدقاء.
وبعد أحداث 11 سبتمبر أصبحت الجاسوسية تغطي كل جوانب الحياة، والتجسس على كل شعوب العالم.

المرأة تتفوق على الرجل في عالم الجاسوسية

العمل التجسسي لا يقتصر على الرجال فقط، فالمرأة منذ القدم قادت الجاسوسية بكفاءة وقدرة.
هكذا يؤكد الوكيل الأسبق للمخابرات المصرية اللواء الدكتور عادل شاهين، ويضيف:
(أثبتت المرأة تفوقها على الرجل في أعمال الجاسوسية).. المتابعون والمحللون انقسموا حول الاستعانة بالمرأة في أعمال الجاسوسية إلى فريقين:
الفريق الأول:
يفترض الاعتماد على المرأة في أعمال الجاسوسية.. ويبرر هذا الفريق موقفه المعارض لعمل المرأة جاسوسة لأسباب كثيرة، من أبرزها:
– المرأة بطبيعتها انفعالية.
– المرأة تفتقر إلى الحكم الصائب.
– المرأة بطبيعتها ثرثارة وغير قادرة على الاحتفاظ بالأسرار.

الجاسوسية (تسيبي ليفني) سبب مأساة (بيرل هاربر)

الفريق الثاني:
استخدام المرأة جاسوسة مهم جداً وضروري لأسباب من أهمها:
– تمتلك المرأة قدرات خاصة تتميز بها وتتفوق على الرجل.
– قدرة المرأة على استخدام الحب والغيرة في القيام بمهمتها والحصول على أدق الأسرار والمعلومات.
– ومن أشهر النساء في عالم الجاسوسية (تسيبي ليفني) وهي يهودية تعمل لحساب الموساد الإسرائيلي، حيث أكدت في تصريحاتها أنها حصلت على أدق المعلومات خلال علاقاتها مع شخصيات عربية مرموقة.
ويستعرض الدكتور اللواء شاهين أسماء اللواتي قمن بأعمال الجاسوسية ومنهن:
– فيلفالي ديكنسون التي مارست الجاسوسية خلال الحرب العالمية الثانية.
– السيدات البيض في نيويورك، وأشهرهن:
(روث كوهين) محظية (جوبلز) وزير دعاية النازية، وروث كوهين وجوبلز تسببا في مأساة (بيرل هاربر).
– الفرنسية (ماري مارلين) التي عملت قائدة لشبكة الاستخبارات العسكرية وجمعت وحدها 3 آلاف عميل.
– البلجيكية (أندريه دونونج) التي مكنت قوات الحلفاء من استعادة مئات الطيارين الذين تم أسرهم على أيدي الألماني.
– الدنماركية (رؤان يبش) التي عُينت عام 1988 رئيسة للاستخبارات السرية.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق