تنصح بكثرة شرب المياه لتجنب جفاف الجسم وبالتالي جفاف العينين اختصاصية طب وجراحة العيون د. آلاء العلي: قانون 20-20-20 لوقاية العين من الأجهزة الإلكترونية!
تشير الإحصائيات الحديثة عالمياً إلى أن نسبة الإصابة بجفاف العين تتراوح بين 5 و %50 لدى سكان العالم، كما تمثل إحدى المشكلات التي تزداد مع تطور التكنولوجيا. وتشتد حدة الإصابات بجفاف العين خلال فترات الربيع والصيف، مما يجعلنا نحاول الوقوف على طرق الوقاية الممكنة في الفترة المقبلة. تحدثنا إلى د.آلاء العلي، اختصاصية طب وجراحة العيون، لنتعرف على أبرز النصائح للوقاية من أمراض العيون في فترتي الربيع والصيف ووسائل الحفاظ على صحة العينين:
بداية، ما أبرز أمراض العيون في فصلي الربيع والصيف؟
- أبرز مرضين خلال هذين الفصلين هما حساسية العينين وجفاف العينين، في جفاف العينين يشكو فيه المرضى من احمرار العينين والتدميع والشعور بوجود ما يشبه الرمل داخل العينين، أما حساسية العينين، فتشمل أعراض الجفاف إلى جانب وجود حكة في العينين.
وهل توجد طرق للوقاية؟
- مع الأسف أصبح جفاف العينين شائعاً؛ بسبب كثرة استخدام الشاشات الخاصة بالأجهزة الإلكترونية، ولكن بشكل عام ننصح بكثرة شرب المياه؛ لأن قلة شرب المياه قد تسبب جفافا للعينين.
ما العلاجات التي تستخدم في حالات جفاف وحساسية العينين؟
- طرق علاج حساسية وجفاف العينين متوافرة وسهلة. ويعالج جفاف العين من خلال قطرات ترطيب العينين. أما حساسية العينين، فتعتمد على درجة الحساسية، ولكن في الغالب يكون من خلال قطرات الحساسية بالتدرج أيضا، وقد نحتاج إلى استخدام كورس كورتيزون لفترة قصيرة أو حبة الحساسية، وهذا يعتمد على حالة المريض.
كيف يمكن تجنب الآثار السيئة لاستخدام التكنولوجيا؟
- الشاشات تؤدي دورا في الإصابة بجفاف العينين، وفي الوقت الحالي أصبح غالبية الأشخاص يقضون وقتا طويلا أمام الشاشات، لذا ولتجنب الإصابة بجفاف العينين وإجهادهما يجب أن تكون إضاءة الغرفة أكبر من إضاءة الشاشة، والجلوس على بعد نحو 60 سم، كما ننصح بأن تصبح الشاشة بمستوى منخفض إلى حد ما بالنسبة للعينين، حتى تكون أكثر راحة للرقبة.
من المهم كذلك اتباع قانون 20-20-20، والتي تعني أن كل 20 دقيقة نطالع وننظر بعيدا في أي مكان بمسافة 20 قدماً لمدة 20 ثانية لكسر إجهاد العين. كذلك استخدام قطرات الترطيب للموظفين أو الطلبة.
ما أهمية ارتداء النظارات الشمسية؟
- النظارات الشمسية مهمة للغاية؛ لأنها تقلل من الأشعة فوق البنفسجية التي تصل إلى العينين التي يمكن أن تسبب المياه البيضاء أو مشكلات في الشبكية، كما أنها تحمي من الغبار من الدخول للعينين وهي عادة صحية، وتقلل من التغيرات الشمسية والضوئية التي يمكن أن تؤثر على الملتحمة وفي أجزاء مختلفة من العينين.
هل توجد خطورة من ارتداء العدسات اللاصقة أثناء فترات الغبار؟
- العدسات الطبية اللاصقة سلاح ذو حدين، فهي تزيد من احتمالية جفاف العينين، رغم مساعدتها في الاستغناء عن النظارة الطبية، ولكن يجب أن نكون حذرين في استخدام العدسات وتنظيفها باستمرار؛ لأن سوء استخدام العدسات قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة منها تقرحات في القرنية، بل وإلى فقدان النظر.
وفي أثناء فترة الغبار خاصة إذا كان الغبار شديدا أو العينان جافتين ننصح بعدم استخدام العدسات أو استخدام العدسة اليومية، ويمنع النوم أو الاستحمام بها مع الاهتمام بتنظيف العدسة إذا لم تكن يومية، ويجب استشارة طبيب العيون في حالة الشعور بأي عوارض
واستخدام قطرات الترطيب.
بالنسبة للأطفال كيف يمكن التعرف على أي قصور في العين لديهم؟
- ننصح بالنسبة للأطفال بإجراء الفحص والكشف الدوري للعين في أربع مراحل تبدأ عند الولادة مع طبيب الأطفال، ثم من ستة أشهر لسنة، ثم في الفترة بين سنتين وثلاث سنوات، وفي عمر خمس إلى ست سنوات. وهذه الفحوصات التي ننصح بها للأطفال تمكن من معرفة أمراض العيون مبكراً مثل كسل العين أو غيرها مما يمكن علاجها في حالة التدخل بعمر صغير.
أخيراً.. ما المحاذير التي يجب تجنبها؟
- ننصح مستخدمي الشاشات باستخدام قطرات الترطيب، إلى جانب الحفاظ على ارتداء النظارات الشمسية في النهار، والحرص على الفحص الدوري لمن هم في عمر الأربعين فيما فوق. كذلك لبس النظارات عند لعب بعض الألعاب الرياضية وللعاملين في مجالات مثل الحدادة ارتداء النظارات للحماية لمنع دخول أجسام غريبة للعينين إلى جانب استخدام العدسات على نحو صحي.
«أسرتي» في كل مكان
داليا شافعي