تحقيقات
أخر الأخبار

توجُّه‭ ‬بالتأييد‭ ‬واسع‭ ‬النطاق‭.. ‬ ومعارضة‭ ‬رسمية‭ ‬وشعبية‭ ‬قوية حقوق‭ ‬المثليين‭.. ‬ دعم‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭.. ‬ ورفض‭ ‬رسمي‭ ‬وشعبي‭!‬

فجأة‭ ‬وبدون‭ ‬مقدمات‭ ‬دخل‭ ‬‮«‬مارك‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬تجاوز‭ ‬عمره‭ ‬الـ‭ ‬64‭ ‬عاماً‭ ‬على‭ ‬زوجته‭ ‬العربية‭ ‬الأصل‭ ‬والتي‭ ‬تصغره‭ ‬بعامين‭ ‬وهو‭ ‬يرتدي‭ ‬ملابس‭ ‬نسائية‭ ‬وبشعر‭ ‬مستعار‭ ‬طويل‭ ‬وأظافر‭ ‬مطلية‭ ‬باللون‭ ‬الأحمر‭ ‬الناري‭ ‬بلون‭ ‬حمرة‭ ‬الشفاه‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تغطي‭ ‬فمه‭ ‬كجزء‭ ‬من‭ ‬مكياج‭ ‬كامل‭ ‬لا‭ ‬تضعه‭ ‬إلا‭ ‬المراهقات،‭ ‬وقال‭ ‬لها‭ ‬بصوت‭ ‬عال‭ ‬إن‭ ‬اسمه‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬مارك‭ ‬بل‭ ‬أصبح‭ ‬جانيت‭!‬

زوجة‭ ‬مثلي‭ ‬الجنس‭: ‬
لمن‭ ‬يدافعون‭ ‬عن‭ ‬حقوق‭ ‬المثليين‭ ‬الجنسيين‭.. ‬أين‭ ‬حقوقنا‭ ‬نحن؟

ويكمل‭ ‬مارك‭: “‬الآن‭ ‬فقط‭ ‬أصبحت‭ ‬قادرا‭ ‬على‭ ‬إعلان‭ ‬انتمائي‭ ‬وجنسي‭ ‬دون‭ ‬خجل‭ ‬وعليك‭ ‬أن‭ ‬تختاري‭ ‬إما‭ ‬البقاء‭ ‬معي‭ ‬بهذا‭ ‬الوضع‭ ‬أو‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬أهلك‭ ‬وبلادك‭”‬،‭ ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬قاله‭ ‬مارك‭ ‬سابقا‭ ‬وجانيت‭ ‬حالياً‭ ‬لزوجته‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تريد‭ ‬ذكر‭ ‬اسمها‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬اسم‭ ‬زوجها‭ ‬الحقيقي‭ ‬خشية‭ ‬أن‭ ‬يتعرف‭ ‬عليهما‭ ‬أحد‭.‬
وتضيف‭: “‬أكثر‭ ‬من‭ ‬30‭ ‬عاماً‭ ‬ونحن‭ ‬متزوجان‭ ‬ولم‭ ‬تصدر‭ ‬منه‭ ‬أي‭ ‬إشارة‭ ‬تدل‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬مثلي‭ ‬الجنس،‭ ‬بالعكس‭ ‬تماما،‭ ‬فأنا‭ ‬زوجته‭ ‬الثانية‭ ‬وله‭ ‬مني‭ ‬ابن‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬الجامعية‭ ‬وابنة‭ ‬من‭ ‬زوجته‭ ‬الأولى‭” ‬،‭ ‬وتضيف‭ “‬هو‭ ‬لم‭ ‬يفاجئني،‭ ‬هو‭ ‬ذبحني‭ ‬بسكين‭ ‬بارد‭”. ‬وتساءلت‭ “‬كيف‭ ‬لي‭ ‬أن‭ ‬أعيش‭ ‬معه‭ ‬أو‭ ‬معها؟‭ ‬وأين‭ ‬أذهب‭ ‬ولمن‭ ‬الجأ،‭ ‬إذا‭ ‬تركت‭ ‬المنزل‭ ‬فأنا‭ ‬لم‭ ‬أعد‭ ‬أعمل‭ ‬ولا‭ ‬دخل‭ ‬لي‭ ‬يمكنني‭ ‬أن‭ ‬أعتمد‭ ‬عليه‭”. ‬
وتستطرد‭” ‬أن‭ ‬الفاجعة‭ ‬الكبرى‭ ‬في‭ ‬ابنها‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يرى‭ ‬عيباً‭ ‬فيما‭ ‬حدث،‭ ‬بل‭ ‬ويتعامل‭ ‬مع‭ ‬الموقف‭ ‬بمنتهى‭ ‬الأريحية‭”.‬
السيدة‭ ‬رفضت‭ ‬تماماً‭ ‬الإشارة‭ ‬أو‭ ‬التلميح‭ ‬لبلد‭ ‬زوجها‭ ‬أو‭ ‬محل‭ ‬إقامتهما‭ ‬حالياً‭ ‬مكتفية‭ ‬بأنهما‭ ‬عاشا‭ ‬أجمل‭ ‬الأيام‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬الدول‭ ‬الخليجية‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬ينتقلا‭ ‬إلى‭ ‬حيث‭ ‬يعيشان‭ ‬حاليا‭. ‬وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬أصبحت‭ ‬تعيش‭ ‬في‭ ‬كابوس‭ ‬حقيقي،‭ ‬ووجهت‭ ‬سؤالاً‭ ‬لمن‭ ‬يدافعون‭ ‬عن‭ ‬حقوق‭ ‬المثليين‭ ‬الجنسيين‭ ‬وتقول‭ “‬وأين‭ ‬حقوقنا‭ ‬نحن؟‭ ‬وكم‭ ‬سيدة‭ ‬أو‭ ‬أما‭ ‬نامت‭ ‬واستيقظت‭ ‬على‭ ‬نفس‭ ‬الكابوس؟‭ ‬مؤكدة‭ ‬أنهن‭ ‬كثر‭ ‬ولكن‭ ‬لا‭ ‬أحد‭ ‬يعرف‭ ‬شيئا‭ ‬عما‭ ‬يعانين‭”.‬
وأكدت‭ ‬أن‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬هن‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬حالتها‭ ‬كبير‭ ‬ويزداد‭ ‬مع‭ ‬زيادة‭ ‬الحملات‭ ‬الداعمة‭ ‬لمجتمع‭ “‬الميم‭”‬،‭ ‬وهو‭ ‬الاسم‭ ‬المختصر‭ ‬الذي‭ ‬يُطلق‭ ‬على‭ “‬مجتمع‭ ‬المثليين‭ ‬والمثليات‭ ‬ومزدوجي‭ ‬التوجه‭ ‬الجنسي‭ ‬والمتحولين‭ ‬جنسياً‭”.‬

هل‭ ‬كان‭ ‬مسلسل‭ ‬Grace and Frankie‭ ‬هو‭ ‬شرارة‭ ‬البداية‭.. ‬أم‭ ‬حمى‭ ‬الحملات‭ ‬الدولية‭ ‬وشركات‭ ‬كبرى‭ ‬للاعتراف‭ ‬بحقوق‭ ‬المثليين؟‭!‬

وتتشابه‭ ‬حالة‭ ‬تلك‭ ‬السيدة‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬بعيد‭ ‬مع‭ ‬حالة‭ ‬بطلتي‭ ‬مسلسلGrace and Frankie‭ ‬الذي‭ ‬يُعرض‭ ‬على‭ ‬شاشة‭ ‬نتفليكس‭ ‬منذ‭ ‬سبع‭ ‬سنوات،‭ ‬وتدور‭ ‬أحداثه‭ ‬أيضاً‭ ‬حول‭ ‬سيدتين‭ ‬اكتشفتا‭ ‬أن‭ ‬زوجيهما‭ ‬على‭ ‬علاقة‭ ‬مع‭ ‬بعضهما‭ ‬البعض‭ ‬منذ‭ ‬25‭ ‬عاماً‭ ‬وانهما‭ ‬قررا‭ ‬الانفصال‭ ‬عنهما‭ ‬ليقيما‭ ‬معاً‭. ‬الأمر‭ ‬أصاب‭ ‬الزوجتين‭ ‬في‭ ‬البداية‭ ‬بحالة‭ ‬من‭ ‬الصدمة‭ ‬والرغبة‭ ‬في‭ ‬الانعزال‭ ‬عن‭ ‬العالم،‭ ‬ولكن‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬تقبلتا‭ ‬الأمر‭ ‬واستمرت‭ ‬حياة‭ ‬كل‭ ‬الأبطال‭ ‬بشكل‭ ‬عادى‭ ‬جداً‭ ‬وكأن‭ ‬شيئا‭ ‬لم‭ ‬يكن‭!‬
هل‭ ‬كان‭ ‬المسلسل‭ ‬هو‭ ‬شرارة‭ ‬البداية‭ ‬لمارك‭ ‬كي‭ ‬يعلن‭ ‬عن‭ ‬هويته‭ ‬الحالية،‭ ‬أم‭ ‬حمى‭ ‬الحملات‭ ‬الدولية‭ ‬التي‭ ‬تقودها‭ ‬حكومات‭ ‬ومؤسسات‭ ‬دولية‭ ‬وشركات‭ ‬كبرى‭ ‬للاعتراف‭ ‬بحقوق‭ ‬المثليين‭ ‬هي‭ ‬الدافع‭ ‬والمحرك‭ ‬الرئيسي‭ ‬ليس‭ ‬له‭ ‬وحده،‭ ‬بل‭ ‬لآخرين‭ ‬من‭ ‬الجنسين‭ ‬وجدوا‭ ‬الأرض‭ ‬ممهدة‭ ‬لهم‭ ‬للإعلان‭ ‬عن‭ ‬هوياتهم‭ ‬الجديدة‭ ‬دون‭ ‬خوف‭.‬
ولم‭ ‬تكن‭ ‬شبكة‭ ‬نتفليكس‭ ‬هي‭ ‬الوحيدة‭ ‬الداعمة‭ ‬والحاضنة‭ ‬للأعمال‭ ‬الفنية‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تخلو‭ ‬من‭ ‬مشاهد‭ ‬المثليين‭ ‬أو‭ ‬الترويج‭ ‬لهم،‭ ‬بل‭ ‬أصبحت‭ ‬الأفلام‭ ‬والمسلسلات‭ ‬الأميركية‭ ‬تتعامل‭ ‬مع‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬وكأنه‭ ‬جزء‭ ‬طبيعي‭ ‬من‭ ‬الحياة،‭ ‬خصوصاً‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬العشر‭ ‬الماضية،‭ ‬وتحديداً‭ ‬بعد‭ ‬تولي‭ ‬الرئيس‭ ‬باراك‭ ‬أوباما‭ ‬سدة‭ ‬الحكم‭ ‬ودعمه‭ ‬المطلق‭ ‬لحقوقهم‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬الأميركي،‭ ‬بل‭ ‬ومباركته‭ ‬لقرار‭ ‬المحكمة‭ ‬العليا‭ ‬الأميركية‭ ‬الصادر‭ ‬في‭ ‬26‭ ‬يونيو‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2015‭ ‬والذي‭ ‬يمنح‭ ‬المثليين‭ ‬حق‭ ‬الزواج‭ ‬دستورياً،‭ ‬واعتبر‭ ‬أوباما‭ ‬ذلك‭ ‬نصراً‭ ‬تاريخاً‭ ‬لحقوقهم‭ ‬التي‭ ‬كانوا‭ ‬يطالبون‭ ‬بها‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬1969‭.‬
وبالعودة‭ ‬بالتاريخ‭ ‬إلى‭ ‬الوراء‭ ‬كانت‭ ‬دائماً‭ ‬ما‭ ‬تعد‭ ‬المثلية‭ ‬الجنسية‭ ‬من‭ ‬الجرائم‭ ‬الخطيرة‭ ‬والأفعال‭ ‬غير‭ ‬المقبولة‭ ‬اجتماعياً‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬كله،‭ ‬لكن‭ ‬الأمر‭ ‬تغير‭ ‬قليلا‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية،‭ ‬وتحديدا‭ ‬في‭ ‬أواخر‭ ‬الأربعينيات‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ (‬هولندا‭ ‬والدنمارك‭) ‬والخمسينيات‭ ‬والستينيات‭ (‬السويد‭ ‬والنرويج‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وفرنسا‭ ‬وبريطانيا‭ ‬وألمانيا‭ ‬وهولندا‭ ‬والدول‭ ‬الإسكندنافية‭ ‬وأميركا‭)‬،‭ ‬حيث‭ ‬ظهرت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المجموعات‭ ‬والجماعات‭ ‬الحقوقية‭ ‬التي‭ ‬طالبت‭ ‬بحقوق‭ ‬المثلية‭ ‬في‭ ‬الغرب‭.‬

دخلت‭ ‬عروض‭ ‬الأزياء‭ ‬العالمية‭ ‬على‭ ‬الخط‭ ‬بحيث‭ ‬أصبح‭ ‬من‭ ‬الطبيعي‭ ‬جداً‭ ‬أن‭ ‬تجد‭ ‬عارضي‭ ‬أزياء‭ ‬من‭ ‬الذكور‭ ‬يرتدون‭ ‬ملابس‭ ‬نسائية‭ ‬والعكس‭ ‬صحيح‭!‬

لكن‭ ‬مخططاتها‭ ‬لـ‭ ‬ادمج‭ ‬المثليين‭ ‬في‭ ‬المجتمعات‭ ‬وفرضهم‭ ‬عليهاب‭ ‬لم‭ ‬تنجح‭ ‬سوى‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬العام‭ ‬2015‭ ‬كما‭ ‬أسلفنا،‭ ‬ومع‭ ‬اعتراف‭ ‬18‭ ‬بلداً‭ ‬معظمها‭ ‬يقع‭ ‬في‭ ‬الأميركتين‭ ‬وأوروبا‭ ‬الغربية،‭ ‬بزواج‭ ‬المثليين‭. ‬وهنا‭ ‬عاد‭ ‬حلم‭ ‬تعميم‭ ‬الحالة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬عبر‭ ‬الترويج‭ ‬له‭ ‬بكل‭ ‬الوسائل‭ ‬والطرق،‭ ‬فإلى‭ ‬جانب‭ ‬الأفلام‭ ‬والمسلسلات،‭ ‬دخلت‭ ‬عروض‭ ‬الأزياء‭ ‬العالمية‭ ‬على‭ ‬الخط‭ ‬بحيث‭ ‬أصبح‭ ‬من‭ ‬الطبيعي‭ ‬جداً‭ ‬أن‭ ‬تجد‭ ‬عارضي‭ ‬أزياء‭ ‬من‭ ‬الذكور‭ ‬يرتدون‭ ‬ملابس‭ ‬نسائية‭ ‬والعكس‭ ‬بالعكس‭ ‬صحيح،‭ ‬بل‭ ‬والأمرّ‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬أنك‭ ‬أصبحت‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الوقت‭ ‬لتحديد‭ ‬هوية‭ ‬العارض‭ ‬أو‭ ‬العارضة،‭ ‬كما‭ ‬أصبحت‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬إحدى‭ ‬أهم‭ ‬الوسائل‭ ‬لتشجيع‭ ‬المثلية،‭ ‬حيث‭ ‬أصبحت‭ ‬تتيح‭ ‬خيارات‭ ‬أخرى‭ ‬غير‭ ‬خانتي‭ ‬الذكر‭ ‬والأنثى،‭ ‬وهي‭ ‬خيارات‭ ‬تدعم‭ ‬قضيتهم‭.‬
والأخطر‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬وذاك‭ ‬هو‭ ‬بث‭ ‬تلك‭ ‬الأفكار‭ ‬في‭ ‬عقول‭ ‬الأطفال‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مسلسلات‭ ‬الكرتون‭ ‬التي‭ ‬أعلنت‭ ‬شركة‭ ‬ديزني‭ ‬العالمية‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬العام‭ ‬الحالي‭ ‬أنها‭ ‬ستخصص‭ ‬50%‭ ‬من‭ ‬شخصياتها‭ ‬الكرتونية‭ ‬لفئة‭ ‬المثليين،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أثار‭ ‬غضب‭ ‬المجتمعات‭ ‬المحافظة‭ ‬والتي‭ ‬عبرت‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬الرفض‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬منع‭ ‬عرض‭ ‬بعض‭ ‬الأفلام‭ ‬التي‭ ‬أنتجتها‭ ‬الشركة‭ ‬وكانت‭ ‬تتضمن‭ ‬لقطات‭ ‬غير‭ ‬مقبولة‭ ‬تروج‭ ‬علنا‭ ‬للمثلية‭ ‬الجنسية‭.‬

ورغم‭ ‬تعنت‭ ‬الشركة‭ ‬وإصرارها‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬حذف‭ ‬أي‭ ‬لقطات‭ ‬لا‭ ‬تتناسب‭ ‬مع‭ ‬قناعات‭ ‬المجتمعات‭ ‬المحافظة،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬رضخت‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬وأعلنت‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬الشهر‭ ‬الماضي‭ ‬أنها‭ ‬ستحذفها‭ ‬من‭ ‬النسخ‭ ‬التي‭ ‬ستعرض‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬ودول‭ ‬أخرى‭ ‬لها‭ ‬نفس‭ ‬الموقف‭ ‬الرافض‭.‬
وكما‭ ‬يلاقي‭ ‬هذا‭ ‬التوجه‭ ‬تأييدا‭ ‬واسع‭ ‬النطاق‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬عواصم‭ ‬العالم،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬يلاقي‭ ‬أيضا‭ ‬معارضة‭ ‬رسمية‭ ‬وشعبية‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬أخرى،‭ ‬فبحسب‭ “‬المؤسسة‭ ‬الدولية‭ ‬للمثليين‭ ‬والمثليات‭ ‬والمزدوجين‭ ‬والمتحولين‭ ‬جنسيا‭ ‬والإنترسكس‭” ‬والتي‭ ‬تتخذ‭ ‬من‭ ‬جنيف‭ ‬بسويسرا‭ ‬مقراً‭ ‬لها،‭ ‬فإن‭ ‬69‭ ‬دولة‭ ‬تفرض‭ ‬قيوداً‭ ‬على‭ ‬المثليين‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬193‭ ‬دولة‭ ‬تعترف‭ ‬بها‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭.‬

حاكم‭ ‬فلوريدا‭ ‬‮«‬رون‭ ‬ديسانتيس‮»‬‭ ‬صادق‭ ‬بنفسه‭ ‬على‭ ‬قرار‭ ‬أقره‭ ‬البرلمان‭ ‬أٌطلق‭ ‬عليه‭ ‬عنوان‭ ‬
‮«‬لا‭ ‬تقل‭ ‬مثلي‭ ‬الجنس‮»‬‭!‬

وما‭ ‬العجب‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬حاكم‭ ‬ولاية‭ ‬فلوريدا‭ ‬الجمهوري‭ ‬رون‭ ‬ديسانتيس‭ ‬قد‭ ‬صادق‭ ‬بنفسه‭ ‬على‭ ‬قرار‭ ‬كان‭ ‬قد‭ ‬أقره‭ ‬البرلمان‭ ‬هناك‭ ‬في‭ ‬مارس‭ ‬الماضي‭ ‬أطلق‭ ‬عليه‭ ‬عنوان‭ “‬لا‭ ‬تقل‭ ‬مثلي‭ ‬الجنس‭” ‬يقضي‭ ‬بحظر‭ ‬تدريس‭ ‬أي‭ ‬مواد‭ ‬تتعلق‭ ‬بالمثلية‭ ‬الجنسية‭ ‬بدءاً‭ ‬من‭ ‬الحضانة‭ ‬حتى‭ ‬نهاية‭ ‬الصف‭ ‬الثالث‭ ‬الابتدائي،‭ ‬وسيكون‭ ‬الآباء‭ ‬قادرين‭ ‬على‭ ‬مقاضاة‭ ‬المقاطعات‭ ‬حال‭ ‬وقوع‭ ‬أي‭ ‬انتهاكات،‭ ‬وقد‭ ‬وصف‭ ‬الرئيس‭ ‬الأميركي‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬ذلك‭ ‬القرار‭ ‬بأنه‭ “‬بغيض‭”.‬

ومع‭ ‬تنامي‭ ‬هذا‭ ‬الدعم‭ ‬غير‭ ‬المسبوق‭ ‬لحقوق‭ ‬المثليين،‭ ‬بدأت‭ ‬تحركات‭ ‬رسمية‭ ‬وشعبية‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬المناهضة‭ ‬لهذا‭ ‬التوجه،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬في‭ ‬التعبير‭ ‬رسمياً‭ ‬عن‭ ‬رفضها‭ ‬لتلك‭ ‬التوجهات‭ ‬لأسباب‭ ‬دينية‭ ‬واجتماعية،‭ ‬فخلال‭ ‬الأشهر‭ ‬القليلة‭ ‬الماضية‭ ‬أعلنت‭ ‬السعودية‭ ‬رفضها‭ ‬محاولات‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬اتباع‭ ‬نهج‭ ‬غير‭ ‬ديموقراطي‭ ‬عبر‭ ‬فرض‭ ‬القيم‭ ‬والمفاهيم‭ ‬المختلف‭ ‬عليها‭ ‬دوليا،‭ ‬مثل‭ ‬المثلية‭ ‬الجنسية،‭ ‬على‭ ‬غيرها‭.‬
وجاء‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬كلمة‭ ‬للمندوب‭ ‬الدائم‭ ‬لدى‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬السفير‭ ‬السعودي‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬يحيى‭ ‬المعلمي‭ ‬أمام‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬اجتماعها‭ ‬المنعقد‭ ‬حول‭ ‬مشروع‭ ‬قرار‭ ‬بعنوان‭ “‬تعزيز‭ ‬دور‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬تشجيع‭ ‬إرساء‭ ‬الديموقراطية‭ ‬وإجراء‭ ‬انتخابات‭ ‬دورية‭ ‬ونزيهة‭”.‬
وأكد‭ ‬أن‭ “‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬يتنافى‭ ‬مع‭ ‬أبسط‭ ‬معايير‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬وميثاق‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭”.‬

الكويت‭ ‬عبّرت‭ ‬عن‭ ‬
رفضها‭ ‬لتوجهات‭ ‬قبول‭ ‬المثلية‭ ‬الجنسية‭ ‬عبر‭ ‬عدة‭ ‬خطوات‭ ‬اتخذتها‭!‬

الكويت‭: ‬شارك‭ ‬في‭ ‬الرقابة
وفي‭ ‬الكويت‭ ‬عبرت‭ ‬الدولة‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬شهر‭ ‬يونيو‭ ‬الماضي‭ ‬عن‭ ‬رفضها‭ ‬لتلك‭ ‬التوجهات‭ ‬عبر‭ ‬عدة‭ ‬خطوات‭ ‬اتخذتها‭ ‬مؤخراً‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬استدعاء‭ ‬القائم‭ ‬بأعمال‭ ‬السفارة‭ ‬الأميركية‭ ‬بالكويت‭ ‬احتجاجاً‭ ‬على‭ ‬تغريدة‭ ‬نشرتها‭ ‬السفارة‭ ‬تدعم‭ ‬حقوق‭ ‬مجتمع‭ ‬الميم‭ ‬وطالبوهم‭ ‬بعدم‭ ‬تكرار‭ ‬ذلك‭.‬
وكانت‭ ‬السفارة‭ ‬الأميركية‭ ‬في‭ ‬الكويت‭ ‬قد‭ ‬نشرت‭ ‬في‭ ‬يونيو‭ ‬الماضي‭ ‬تغريدة‭ ‬باللغتين‭ ‬العربية‭ ‬والإنجليزية‭ ‬تتضمن‭ ‬مقتطفاً‭ ‬من‭ ‬تصريح‭ ‬أدلى‭ ‬به‭ ‬الرئيس‭ ‬الأميركي‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬قال‭ ‬فيها‭ ‬إن‭ ‬كل‭ ‬البشر‭ “‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬بوسعهم‭ ‬العيش‭ ‬دون‭ ‬خوف‭ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عمن‭ ‬هم‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬يحبون‭” ‬وأرفقت‭ ‬التغريدة‭ ‬بصورة‭ ‬لعلم‭ ‬قوس‭ ‬قزح‭.‬
وعلى‭ ‬نفس‭ ‬الصعيد،‭ ‬نشرت‭ ‬وزارة‭ ‬التجارة‭ ‬والصناعة‭ ‬في‭ ‬الكويت‭ ‬منشوراً‭ ‬بعنوان‭ “‬شارك‭ ‬في‭ ‬الرقابة‭” ‬يحض‭ ‬على‭ ‬الإبلاغ‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬علم‭ ‬أو‭ ‬شعارات‭ ‬اعتبرتها‭ ‬تخالف‭ “‬الآداب‭ ‬العامة‭”‬،‭ ‬وهي‭ ‬الخاصة‭ ‬بألوان‭ ‬علم‭ ‬المثليين،‭ ‬ولفتت‭ ‬إلى‭ ‬ان‭ ‬العلم‭ ‬المخالف‭ ‬يضم‭ ‬6‭ ‬ألوان‭ ‬فقط،‭ ‬فيما‭ ‬فرقت‭ ‬الوزارة‭ ‬بينه‭ ‬وبين‭ ‬ألوان‭ ‬الطيف‭ ‬العادية‭ ‬التي‭ ‬تضم‭ ‬7‭ ‬ألوان‭.‬

حملات‭ ‬شعبية‭ ‬تتعرض‭ ‬للهجوم‭ ‬أيضاً
‏‭ ‬وعلى‭ ‬الصعيد‭ ‬الشعبي،‭ ‬أطلق‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬المصري‭ ‬حملة‭ ‬غير‭ ‬ربحية‭ ‬لمواجهة‭ ‬حملات‭ ‬دعم‭ ‬حقوق‭ ‬المثليين‭ ‬أسمتها‭ “‬فطرة‭” ‬تدعو‭ ‬فيها‭ ‬إلى‭ ‬الالتزام‭ ‬بالفطرة‭ ‬التي‭ ‬خلقنا‭ ‬عليها‭ ‬كذكر‭ ‬وأنثى‭ ‬واتخذت‭ ‬الحملة‭ ‬اللونين‭ ‬الأزرق‭ ‬والوردي‭ ‬لونين‭ ‬رئيسيين‭ ‬لعلمهم‭ ‬الذي‭ ‬يقف‭ ‬وجهاً‭ ‬لوجه‭ ‬لعلم‭ ‬المثليين‭.‬
ويقول‭ ‬أحد‭ ‬منظمي‭ ‬الحملة‭ ‬إنهم‭ ‬يتعرضون‭ ‬للمضايقات‭ ‬بسبب‭ ‬نجاح‭ ‬فكرتهم‭ ‬التي‭ ‬جابت‭ ‬كل‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬وانتشرت‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬عبر‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬إغلاق‭ ‬صفحتهم‭ ‬على‭ ‬موقع‭ ‬الفيسبوك‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬انهم‭ ‬يحضون‭ ‬على‭ ‬العنف‭.‬

برلمانات‭ ‬عالمية‭ ‬تتصدى‭ ‬لفرض‭ ‬المثلية‭ ‬على‭ ‬مجتمعاتهم
أما‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬العالمي،‭ ‬فقد‭ ‬تصدت‭ ‬خمسة‭ ‬برلمانات‭ ‬عالمية‭ ‬لمجموعة‭ ‬من‭ ‬القوانين‭ ‬التي‭ ‬تدعم‭ ‬المثلية‭ ‬الجنسية‭ ‬في‭ ‬دولها‭ ‬بأشكال‭ ‬مختلفة،‭ ‬ومازال‭ ‬البعض‭ ‬يحارب‭ ‬الفئة‭ ‬الداعمة‭ ‬لشرعنة‭ ‬مثل‭ ‬تلك‭ ‬العلاقات‭ ‬التي‭ ‬تحرمها‭ ‬الأديان‭ ‬كافة،‭ ‬وفي‭ ‬مقدمة‭ ‬تلك‭ ‬الدول‭ ‬المجر‭ ‬والتشيك‭ ‬وإيطاليا‭ ‬وروسيا‭.‬
وكان‭ ‬الرئيس‭ ‬التشيكي‭ ‬ميلوش‭ ‬زيمان‭ ‬آخر‭ ‬المعارضين‭ ‬لتشريع‭ ‬المثلية‭ ‬وزواج‭ ‬الأشخاص‭ ‬من‭ ‬نفس‭ ‬الجنس‭ ‬في‭ ‬بلاده،‭ ‬حيث‭ ‬أعلن‭ ‬صراحة‭ ‬عن‭ ‬موقفه‭ ‬المعارض‭ ‬لتسجيل‭ ‬زواج‭ ‬المثليين‭ ‬في‭ ‬الجمهورية،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ “‬لن‭ ‬يوقع‭ ‬القانون‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬إقراره‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬البرلمان‭ ‬في‭ ‬بلاده‭”.‬
وقال‭ ‬إن‭ “‬الأسرة‭ ‬هي‭ ‬اتحاد‭ ‬بين‭ ‬رجل‭ ‬وامرأة،‭ ‬وإنه‭ ‬لن‭ ‬يوقع‭ ‬على‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬زواج‭ ‬المثليين‭ ‬المقدم‭ ‬إلى‭ ‬البرلمان‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬4‭ ‬من‭ ‬الأحزاب‭ ‬السياسية‭ ‬الخمسة،‭ ‬في‭ ‬الائتلاف‭ ‬الحكومي‭ ‬الحالي‭ ‬في‭ ‬بلاده‭”.‬
وفي‭ ‬روسيا،‭ ‬كان‭ ‬موقف‭ ‬رئيسها‭ ‬فلاديمير‭ ‬بوتين‭ ‬مماثلا،‭ ‬حيث‭ ‬أعلن‭ ‬رفضه‭ ‬بشكل‭ ‬واضح‭ ‬للعلاقات‭ ‬المثلية،‭ ‬وقال‭ ‬في‭ ‬تصريحات‭ ‬أطلقها‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬ووصفت‭ ‬بالنارية‭ ‬إن‭ ‬تعليم‭ ‬الأطفال‭ ‬أن‭ ‬الصبي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يصبح‭ ‬فتاة‭ ‬والعكس‭ ‬صحيح‭ (‬فكرة‭ ‬بشعة‭) ‬وتقترب‭ ‬من‭ ‬كونها‭ (‬جريمة‭ ‬ضد‭ ‬الإنسانية‭).‬
وفي‭ ‬يونيو‭ ‬2021‭ ‬شنت‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬حملة‭ ‬انتقادات‭ ‬ضد‭ ‬المجر‭ ‬بعد‭ ‬إقرارها‭ ‬قانوناً‭ ‬يقيد‭ ‬حصول‭ ‬الشباب‭ ‬والأطفال‭ ‬على‭ ‬معلومات‭ ‬متعلقة‭ ‬بقضايا‭ ‬المثليين‭ ‬والمتحولين‭ ‬جنسيا،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬قام‭ ‬رئيس‭ ‬البلاد‭ ‬بالتوقيع‭ ‬عليه‭.‬
واعتبرت‭ ‬بعض‭ ‬دول‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬القانون‭ ‬ينطوي‭ ‬على‭ ‬تمييز‭ ‬بحق‭ ‬مثليي‭ ‬الجنس،‭ ‬وينص‭ ‬القانون‭ ‬الذي‭ ‬وافق‭ ‬عليه‭ ‬البرلمان‭ ‬المجري،‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬إتاحة‭ ‬الكتب‭ ‬أو‭ ‬الأفلام‭ ‬والمصادر‭ ‬الأخرى‭ ‬التي‭ ‬تجسد‭ ‬أي‭ ‬عادات‭ ‬جنسية‭ ‬تنحرف‭ ‬عن‭ ‬المغايرة‭ ‬الجنسية،‭ ‬للشباب‭ ‬أو‭ ‬الأطفال‭.‬
كما‭ ‬يحظر‭ ‬أي‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬الإعلانات‭ ‬التي‭ ‬يظهر‭ ‬بها‭ ‬أشخاص‭ ‬من‭ ‬المثليين‭ ‬جنسياً‭ ‬أو‭ ‬المتحولين‭ ‬جنسيا،‭ ‬كجزء‭ ‬طبيعي‭ ‬من‭ ‬المجتمع،‭ ‬ويرى‭ ‬منتقدو‭ ‬القانون‭ ‬الجديد‭ ‬أنه‭ ‬محاولة‭ ‬لإدخال‭ ‬رقابة‭ ‬معادية‭ ‬للمثليين‭ ‬في‭ ‬المجر‭ ‬العضو‭ ‬في‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي،‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬في‭ ‬روسيا‭ ‬وما‭ ‬تحاول‭ ‬إيطاليا‭ ‬عمله‭ ‬حين‭ ‬أحبط‭ ‬البرلمان‭ ‬الإيطالي‭ ‬في‭ ‬أكتوبر‭ ‬الماضي‭ ‬قانونا‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يجرم‭ ‬العنف‭ ‬وخطاب‭ ‬الكراهية‭ ‬الذي‭ ‬يستهدف‭ ‬الميول‭ ‬الجنسية‭ ‬أو‭ ‬الهوية‭ ‬الجنسية‭ ‬للشخص‭. ‬وذكرت‭ ‬وكالة‭ “‬بلومبيرغ‭” ‬للأنباء‭ ‬أن‭ ‬مجلس‭ ‬الشيوخ‭ ‬الإيطالي‭ ‬وافق‭ ‬على‭ ‬اقتراح‭ ‬بوقف‭ ‬النقاش‭ ‬حول‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭.‬
وتبقى‭ ‬معركة‭ ‬الوعي‭ ‬مشتعلة‭ ‬بين‭ ‬مؤيدي‭ ‬حقوق‭ ‬المثليين‭ ‬الجنسية‭ ‬ومن‭ ‬يرفضونها‭ ‬قائمة‭ ‬إلى‭ ‬أجل‭ ‬غير‭ ‬مسمى،‭ ‬ولحين‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬نقطة‭ ‬التقاء‭ ‬بينهما‭ ‬لا‭ ‬نعرف‭ ‬الثمن‭ ‬الذي‭ ‬سيدفعه‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬طرفي‭ ‬المعركة‭.‬

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق