كثير منا يعرف أن الجرافيتى هو فن الرسم على الجدران، ولكن ظهر مؤخرًا فن جرافيتى الكروشيه Yarn Bombing، وهو تزيين الشوارع بخيوط الكروشيه الملونة، وقد أصبحت خيوطه مرادفًا للحركة النسوية الحالية، ويرجع ذلك جزئيًا إلى استصلاح الفنون الأنثوية التقليدية من الحياكة أو الخياطة، كي تحاكى به الكتابة والرسم على الجدران الذي هيمن عليه الذكور.
تتنوع النساء والفتيات اللواتي يشكلن الثقافة الفرعية لفن خيوط الكروشيه في الطبقات والفئات العمرية المختلفة، حيث إنهم يخلقون مساحة لأنفسهم ولفنهم في كل مكان من الحرم الجامعي إلى الحدائق العامة، وفقا لموقع goldenlucycrafts.
واستطاعت السيدة الأميركية كولونيا أن تترجم حبها للكروشيه، حيث جعلت لا يمر شيء أمامها دون أن تضع لمساتها عليه لتصبح الأشهر في أميركا بالكروشيه، كما أنها علّمت الكثيرات من بنات جيلها، فباتت الشوارع وكأنها ترتدي أثوابا تقيها من برد الشتاء.
كما انه تُنسب بداية هذه الحركة من جرافيتي الكروشيه إلى ماجدة صايغ، محترفة في الحياكة الفنيّة ومؤسسة نيتا Knitta، التي تقول إنها حصلت على الفكرة لأول مرة في عام 2005 عندما غطت مقبض باب متجرها بخيوط الكروشيه الملونة.
كما كان فنان هيوستن بيل دافنبورت يبتكر ويعرض أشياء مغطاة بالكروشيه في هيوستن في التسعينيات، وذكرت هيوستن برس أن بيل دافنبورت يمكن أن يطلق عليه الرجل العجوز لنحت هيوستن بالكروشيه.
انتقلت حركة الجرافيتي الكروشيه من شغل بسيط إلى ابتكار (قصة بالخيوط) وقد نُسب هذا المفهوم إلى لورين أوفاريل التي ابتكرت فن الشارع الخاص بها وقد غطت مخلوقات وشخصيات وعناصر مصنوعة يدويا لتحكي قصة ما أو تسلط الضوء على موضوع.
(إيما كيرلي وهيلين توماس وجابي أتكينز و كلير وايتهيد) حائزون الرقم القياسي العالمي في موسوعة غينيس لأكبر عرض لمنحوتات الكوروشيه، عندما قاموا بعمل 13388 قطعة كروشيه.
Vila Nova de Cerveira
هي قرية تقع في شمال البرتغال. اشتهرت بإقامة حدث فريد من نوعه O Crochet Sai Á Rua، (الكروشيه يخرج إلى الشوارع)، والذي بدأ الاحتفال به في عام 2015 عندما طلبت دار البلدية في القرية من جميع السكان نسج قطع الكروشيه، كمشروع مشترك، وكانت النتيجة ناجحة حيث يقوم السكان منذ ذلك اليوم بتزيين القرية بالأعمال التي قام بها الناس على مدار العام في شهري يوليو وأغسطس.
